أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .2














المزيد.....

فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .2


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 14:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد تكون شبيهه الصورة أي السيناريو الذي أعد , لكن النهاية تختلف تماماً . عندما أنسحب الامريكان من جنوب الارض الفيتنامية مدينة ( سايغون ) وأطرافها , والتي تعتبر من أكبر المدن الفيتنامية , والتي سميت بعد التحرير مدينة ( هوشي منه ) . تيمنناً بالقائد الشيوعي ( هوشي منه ) . الذي دخلها محرراً عام 1976 .
مدينة ( هوشي منه ) . يعيش بها أربعة ملايين نسمة , في الوقت الذي في العاصمة الفيتنامية ( هانوي ) . يعيش بها ثلاثة ملايين . وتعبر مدينة ( هوشي منه ) . عصب الاقتصاد الفيتنامي بما تتمتع به من تنمية أقتصادية وصناعية وزراعية جعلت منها ملتقى للتبادل التجاري والاستثمارات التي تعد بطيئة جداً تناسباً مع الطفرة السكانية الكبيرة جداً .
أين تكمن شبه الصورة . وكيف النتيجة أختلفت ؟. في موضوعة العراق .
أنسحب الامريكان من الركن الشمالي الفيتنامي تماماً عام 1973, لحفظ ماء جبينهم وللتغطية على هزيمتهم النكراء باتفاقات دولية عبر مفاوضات قادها السوفيت والصينيين . بعد أن شكلوا حكومة محلية عميلة تابعة لهم وكبلوها بعقود وقروض وأتفاقات والتزامات طويلة الامد . تماماً مثلما أنسحب الامريكان من أرض العراق 2011 . وتركوا البلد ممزقاً بالفساد وحصدوا بذرة الطائفية بعد أن بذروها بعناية .
في فيتنام قام الحزب الشيوعي الفيتنامي بتعبئة الناس على أسس وطنية حول مأسي الاحتلال وأضرارة ونتائجة مستقبلاً على سمعة البلد وبنائه , وقدموا خيرة شباب البلد لسنوات عصيبة لحين هزيمة كاملة لعملائهم عام 1976 , لتكن فيتنام واحدة موحدة تحت لواء قيادة الشيوعيين .
ترى في المدن الفيتنامية كثافة البشر وأزدحام الشوارع بالمارة والبائعين وراكبي ( الماطورات ) من باكر الصباح الى المساء حركة دائمة وديناميكية . الاحياء والازقة متداخلة بين شارع نظيف ومشجر ومرتب ومحلات ماركات يخترقه شارع بائس وباعه على الرصيف بين أكوام النفايات .
لم يصادفنا طيلة تجوالنا ورحلتنا ناس ( كدوه ) في الشوارع يطلبون الرحمة رغم علائم الفقر على سنحات الناس . يبدو لي موضوع العمل والعطاء والكد أساسيات العيش والتواصل مع الحياة .
اليوم .. بالصدفة دخلنا دائرة بريد مركزي كبير في مدينة هوشي منه .. لفت أنتباهي حالاً صورة كبيرة معلقة في واجهة مدخل البناية للقائد الشيوعي ( هوشي منه ) . ورأيت أيضاً أندهاش السواح من خلال وقوفهم بأنتظام أمام الصور ويلتقطون له صور . وهاي للمرة الاولى , التي أشاهد بها هذه الصورة .
في أغلب المدن الفيتنامية التي زرناه من هوشي منه صعوداً الى دلات مروراً بفانيت و منيه . تجد البساطة والتواضع والابتسامة على الوجوه مرسومه بمستقبل قادم . الناس في الشوارع والفنادق والمطاعم وسيارة التاكسي يتعاملون معك بكل ود وأحترام . وضع الأمان عالي جداً تشعر به من خلال التفاصيل اليومية والحياتية للفيتناميين .
محمد السعدي
هوشي منه 2018 .



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .
- شيء عن الشهيدة أم ذكرى .
- العراق ... الى أين ؟ .
- حسقيل قوجمان .. يهودي وشيوعي عراقي .
- أنا ليند .. وقصة قاتلها .
- الزعيم عبد الكريم قاسم .. حياة قصيرة .
- قبلة الموت .
- أسطورة شيوعي عراقي .
- شبكة بيدر .
- ألكساندر بوشكين .
- ساحة التحرير .. رمزأ للتحرير .
- كتابي أيضا قد أصبح سلاحأ .
- قبور العراقيين في السويد .
- ومضات .. الشهيد شيروان .
- ومضات ... الشهيد ستار غانم .
- أمنية ثالثة . من شيوعي عراقي .
- أمنية ثانية .
- شيوعي من العراق .
- بين لافرينتي بيريا وناظم كزار ؟
- مأساة الكتاب الروس .


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .2