أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - منطق الإبتزاز والإستعباد !؟














المزيد.....

منطق الإبتزاز والإستعباد !؟


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع كعقاب على نتائج الإنتخابات التشريعية الحرة والنزيهة، يجعلنا أمام حقائق يبدو وأن الغبار قد إنتفض عنها وبانت، فلم تعد أشكال الديبلوماسية والإدعاءات والأوهام كافية لإسدال الستار على عورات أصحابها في ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، وتم التأكيد على جذر وحقيقة التوجهات الإمبريالية العالمية في جوهرها لكل من أنكر هذه الحقيقة على مدار عقود وعقود.
ما يجري من عملية الإبتزاز السياسي للشعب الفلسطيني، هي محاولة إذلال مباشرة، لكسر نضاله وإرادته وشرائها بالمال، فلسان العالم الإمبريالي الصهيوني(أمريكا والإتحاد الأوروبي وإسرائيل والسابحين في فلكهم) لا يقول غير ذلك، وهذا يتم بالعلن ليس بالخفاء، وقد زالت الفوارق والإختلافات التكتيكية داخل القطب الإمبريالي العالمي في سبيل حماية المشروع الصهيوني وصبغ المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، توحد هذا القطب في تكذيب نفسه وإدعاءاته المتعلقة بحقوق الإنسان وحق الشعوب في مقاومة الإحتلال وتقرير مصيرها، بل كشف هذا القطب عمق سياسته الإمبريالية العالمية في عولمة الإستغلال والإضطهاد وإستعباد البشر، وأن محاولات تجميل هذا الجوهر لا تنجح في إطالة إخفائه.
مما لا شك فيه، أن عملية توحد الشعب الفلسطيني وقواه ومؤسساته قاطبة هي الرد الأولي الذي يجب أن يواجه عملية الإبتزاز الجارية، وهنا لا بد من الإشارة بوضوح لضرورة رأب الفجوة ما بين مؤسسة"الرئاسة" الفلسطينية "والحكومة"، وأقول رأب بمعنى الإلتقاء والحوار، وأتمنى أن تكون المحصلة الإتفاق على حل السلطة الفلسطينية، هذا المطلب الذي تحدث فيه الكثيرون، وبات ردا عمليا على كل مايجري، عوضا عن أنه يُخلصنا من إرث أوسلو ويُعيد إسرائيل والعالم لتحمل مسؤولياتهم عن الإحتلال ويُطلق العنان من جديد لمشروع مقاوم يهدف لتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. عملية التوحد هذه تتطلب من مؤسسة الرئاسة وحزبها إدراك عقم الرهان على أي إتفاقات سابقة، بما أن الإحتلال لا يحترمها ولا الراعي يحميها ولا هي بالأساس مجدية، وفي ذات الوقت بات مطلوبا من حماس الإجابة على نفس النقطة ولكن من زاوية أخرى، فلماذا لا تبادر حماس لحل السلطة الفلسطينية، أم أن هناك هدفا للوصول إلى السلطة؟ أم أن هذا المناخ قد يُشكل مدخل حماس للعبة السياسية الجارية؟!
بالإضافة لضرورة التوحد السياسي الأكبر، لا بد من المجتمع المدني وخاصة المؤسسات غير الحكومية، والتي تتلقى تمويلا أجنبيا، أن تقف وتقول كلمتها الواضحة، وترفض عملية الإبتزاز التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في خطاب وممارسة موحدة كي لا تسمح للأمريكان ولا للأوروبيين بأن يسوقوا ذاتهم في إدعاء مساعدتهم للشعب الفلسطيني عن طريق المؤسسات غير الحكومية، والأهم من ذلك، أن تأخذ المؤسسات غير الحكومية درسا مما يجري مع السلطة الفلسطينية، فالسلطة كانت هي المشروع المُمَول الأكبر ، وعندما تغير تقاطع الأجندة مع التمويل نرى ما يحصل، فالمسألة ستكون "أكلت يوم أُكل الثور الأبيض".
عملية تجسيد فهم سياسي عام مشترك وموحد، يلتحم مع المواطنين والمؤسسات والقوى، منطلقا من ضرورة مواجهة عملية إركاع الشعب الفلسطيني وإعادة تصويب مساره السياسي والكفاحي، لهو الرد الذي يؤكد حق شعبنا في العيش الكريم ومقاومة الإحتلال وتحقيق حقوقه الوطنية كاملةً، وهذا سيربك السياسة العالمية الجارية، ويكشف زيفها وإدعاءاتها.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟


المزيد.....




- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - منطق الإبتزاز والإستعباد !؟