حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 20:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المقاصد الشرعية أسيرة السطحية و الخوف من المغامرة و التجريم...
يقيس الريسوني أهمية المقاصد الشرعية بالاستقراء والإقبال عليها في تخصصات علوم الشريعة و العلوم الإسلامية و الإهتمام بالتأليف في هذا المبحث ...
و اعتبر هذا قياسا و استقراء فاسدا بل أقدر أن حال الأمة الإسلامية باحثة عن ذاتها منتجة ظواهر التدين المختلفة من إرهاب داعشي يبرره النص إلى سلفية مدخلية إلى إسلام فرداني و روحاني ..
لا يشتغل بالشأن السياسي و الحضاري و مهمة التغيير و إسلام تعبدي صرف بمعنى شعائري متذرر علماني جهور أو متبنى بلا وعي و بلا إدراك بمسحة مقاصدية ..
و من ثمة فإن جامعاتنا ليست معيارا لقياس الحقيقة و الجدوى ...
العينات التي توظف لقياس و فهم و تحليل ظاهرة ما و فعل سوسيولوجي ما لم تعد عينات تمثيلية فلا يستخلص الحسن و المعيار و النموذج من وضع فاسد لا يعكس يقظة حقيقية ....
المقاصد كما يتناولها التراثيون و جماعات من نخب و أساتذة و طلاب الشريعة لا تحمل هما يشتغل بتحيينها و كل الاجتهادات التي تابعتها أقحمت باحتشام كبير بعض القضايا الإشكالية الفرعية الراهنية بسطحية تارة و بقصور أخرى...
كما أتعجب لمن لم يدرس تاريخ الفنون بكل أنواعها و مدارسها و تداخلها مع بقية المعارف و التخصصات منها الأدب و الفلسفة و إنزياح ذلك على رؤية محددة تحكم برامج التدريس و التعليم و غيرها من مفاصل الحياة ...
كيف يتناول مبحث المقاصد مثلا و علاقته بالفن ...
و اظن ان عودة من هذاالطراز مشروطة و سطحية و محدودة و تقليدية لا تتقدم بعلم المقاصد أو مبحثه ليكون مفيدا و نافعا و عمليا و اضافة و مساهما في صناعة العقل و الوثبة الحضارية..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟