أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!!.....13














المزيد.....


البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!!.....13


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:36
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كيف نحارب البورجوازية المغربية ؟

و انطلاقا من الخصائص المميزة للبورجوازية المغربية، و باعتبارها لا شعبية، و لا ديمقراطية، و لا وطنية, و لا تهتم لا من قريب، و لا من بعيد، إلا بتجنيد الشعب المغربي لخدمة الطبقة الحاكمة، في علاقتها بمصالح الرأسمالية العالمية، التي تعمل المؤسسات المالية الدولية على حمايتها. كما أنها لا تهتم إلا بتمهيد الطريق أمام التغلغل الرأسمالي العالمي، و عبر الشركات العابرة للقارات، إلى نسيج الاقتصاد المغربي، الذي يقع جملة، و تفصيلا، تحت طائلة تلك الشركات. فإننا في محاربة هذه البورجوازية، بممارساتها المسيئة إلى سمعة المغرب، لا نبادلها نفس الممارسة، و لا نعتبرها كما هي في الواقع. بقدر ما نعمل على المطالبة ب :

1) إقرار دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، حتى يصير ذلك الدستور مناسبة لبناء دولة الحق، و القانون، التي هي الملاذ الذي نلوذ به، من أجل أن يتمتع جميع أبناء الشعب المغربي بحقوقهم المختلفة، و في نفس الوقت، من أجل أن يتساوى الجميع أمام القانون، الذي يصير متلائما مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

2) العمل على بناء ديمقراطية حقيقية، انطلاقا من الدستور الديمقراطي، و بمضامينها الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، حتى يتم وضع حد لكل أشكال الاستبداد، التي تمارس على الكادحين، من أجل الاستئثار بنهب الخيرات المادية، و المعنوية، التي ينتجها أولئك الكادحون، و بالطرق التي تتخذ طابع القانون، أو بعيدا عن القوانين التي تضعها الدولة البورجوازية نفسها، لحماية المصالح البورجوازية.

3) بناء المؤسسات التمثيلية، بناء يعكس احترام إرادة الشعب المغربي، عبر احترام إجراء انتخابات حرة، و نزيهة، و انطلاقا من قوانين انتخابية، تحرص على حماية تلك النزاهة، حتى تتجسد على أرض الواقع، وعبر مسلكيات راقية، يتمرس الناس على اقتفائها، حتى تصير جزءا لا يتجزأ من المسلكية الفردية، و الجماعية للشعب المغربي في نفس الوقت.

4) تحديد المهام الموكولة لكل مؤسسة على حدة، و محاسبة تلك المؤسسة عليها، حتى تعمل على ممارسة الأمل في التطور على جميع المستويات، و التنصيص على الإجراءات التي يجب اتخاذها في حق المؤسسات التي لا تنجز، أو لا تحترم المهام المحددة لها، حتى لا تصير مجرد وسيلة تستغلها البورجوازية من أجل الإثراء السريع، الذي يزيد من انتفاخ البورجوازية المغربية، كما هو حاصل الآن.

و بالإضافة إلى ذلك، فالأفراد العاملون، أو المسؤولون عن المؤسسات المختلفة، يخضعون للمحاسبة الفردية، و الجماعية، عن عدم احترام المؤسسات التي ينتمون إليها للمهام الموكولة إليها، و اتخاذ الإجراءات الردعية في حقهم.

5) العمل على تقوية التنظيمات الحزبية، و الجماهيرية: النقابية، و الحقوقية، و الثقافية، حتى تقوم بدورها في تأطير الجماهير الشعبية الكادحة، و طليعتها الطبقة العاملة، و في قيادة تلك الجماهير على أساس برامج محددة، و هادفة، لمواجهة المخططات البورجوازية الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و إفشال تلك المخططات، و النضال من أجل الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية. لأنه بدون وجود تنظيمات جماهيرية قوية، و بدون العمل على تفعيل تلك التنظيمات، تبقى الجماهير الشعبية الكادحة فاقدة لوعيها الطبقي، و غير مدركة لما تقوم به البورجوازية المغربية في حقها، و قد تعتقد أن تلك البورجوازية هي التي ستضمن المستقبل الرائد للجماهير، أو تنساق وراء التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي، التي توهمها بمجيء "الدولة الإسلامية"، التي تحقق عدالة الله في الأرض، قبل تحققها في السماء، و حينها تصير الجماهير الشعبية الكادحة، مجرد مطية لتحقيق التطلعات البورجوازية، و خدمة مصالحها ليس إلا.

و لذلك، فتقوية التنظيمات، التي تقود النضالات الجماهيرية، يعتبر مسألة مصيرية بالنسبة للجماهير الشعبية الكادحة، حتى تمتلك وعيها الطبقي من جهة، و حتى تقوى على مواجهة البورجوازية المتخلفة، و المنحطة من جهة أخرى، و من أجل أن تقوم بدورها التاريخي المؤكد لوجودها.

فهل يمكن اعتبار التنظيمات الحزبية، و الجماهيرية، المنظمة للجماهير الشعبية الكادحة، و المدعية لقيادتها لنضالاتها المطلبية، و السياسية في مستوى التحديات القائمة ؟

إن ما يجري في المغرب، و على هذا المستوى، يدل كله، على أن شيئا ما يجري على يد البورجوازية المغربية، من أجل تدجين جميع التنظيمات القائمة. و قانون الأحزاب المصادق عليه مؤخرا يكرس ذلك التدجين، و يشرعنه. و كل تنظيم يخرج عن الطوق، يضرب عليه الحصار، و يحرم من حقه في الدعم حتى لا يقوى على متطلبات الحياة الحزبية، أو الجماهيرية، فيتقلص أداؤه.

6) الحرص على صياغة البرامج النضالية، و المطلبية المعتمدة، في مختلف التنظيمات القائدة للنضالات الجماهيرية، وحتى يتضح ما يجب عمله، من أجل تحقيق ما هو مرحلي، و ما هو جماهيري، لأنه بدون وجود البرامج المحددة، و المنظمة، و الهادفة، تبقى التنظيمات عاجزة عن قيادة الجماهير، و تبقى الجماهير بعيدة عن معرفة ما يجب لها، و ماذا تعمل من أجل الحصول عليه؟

و كيفما كان الامر، فمحاربة البورجوازية المغربية تعتبر مسألة مصيرية بالنسبة للكادحين. و أن هذه المحاربة تقتضي الاعداد، و الاستعداد المستمرين، بالنسبة للتنظيمات الجماهيرية، و الحزبية على السوااء، و الارتباط المصيري بالجماهير المعنية بمحاربة البورجوازية المغربية، إيديولوجيا، و تنظيميا، و سياسيا، و اقتصاديا، و اجتماعيا، و ثقافيا، و عاملا على قيام الأمل في المستقبل، الذي صاردته البورجوازية، بمخططاتها الجهنمية، من حلم الجماهير الشعبية الكادحة. و الأمل الجماهيري لا يمكن أن يكون إلا في إطار تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...


المزيد.....




- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!!.....13