أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - المعركة الخاسرة للأساطير














المزيد.....


المعركة الخاسرة للأساطير


سمير زين العابدين
(Sameer Zain-elabideen)


الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 18:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تشكل الوعي الانساني بشكل عام, والعربي بشكل خاص, علي مر تاريخه من خلال الخرافات والأساطير والأمنيات والشائعات, وجاءت الأديان محبذّة لذلك ومؤيدة له, بل أضافت اليه الكثير من هذه الأساطير, وأضفت عليها مصداقية سماوية, حيث يصعب مناقشتها أو التشكيك في صحتها.

الأساطير (الميثولوجيا) هي حكايات خارقة للعادة, ليست بالضرورة مكذوبة ولكن أضيف اليها من الخيال ما قد يخرج بها عن إطار الحقيقي أو الممكن الحدوثه, وأساطير الأولين هي حكايات السابقين وليست بالضورة هي حكايات صادقة كلها.

الّا أن ذلك جاء ذلك علي هوي الحكام والولاة, وخاصة بعد انتشار بعض العلوم والنظريات الأولية المضادة, والتي لاقي مكتشفوها كل صنوف العذاب, واعتبار ما أتوا به مجرد هرطقات وكفر, ساقت أصحابها الي القتل أحيانا, وهو ما أدّي الي ما فرضه الحكام والكهنة ورجال الدين من تقييد للعلم والبحث والتطوير.

وفي المنطقة العربية أسموه حينها بالعلوم النقلية, والتي كانت تقاوم بشدة حيث تورد الكثير من الأفكار التي تهدم تلك الخرافات والأساطير.

ومن ثمّ كانت الدعوة للإكتفاء بعلوم الكتاب, ورفض العلوم النقلية, فالغاية للمتلقي هي الجنة, وعلوم الكتاب هي طريقها, وفي ذات الوقت هي الغاية الكبري للولاة, حيث أن حكم شعوب جاهلة مغيبة هو أيسر كثيرا من شعوب متعلمة.

تخلص العالم تدريجيا من هذه الخرافات والأساطير المكذوبة والمبالغ فيها, ورسخ في وعيه أنه بالعلم وحده ترقي الأمم, فلديه التفسير العلمي المدروس لمعظم الظواهر الطبيعية والإنسانية غير المفهومة, وكيفية حسابها والتعرف عليها والتحسب لها, ولا يقف العلم عند حد معين, فكل يوم يأتي بجديد, ويطور من دراساته السابقة, ويخلص باستنتاجات جديدة.

فطنت الكنائس العالمية لصعوبة التمسك بتلك الأساطير والخرافات في هذا العالم الجديد القائم علي العلم والتجربة, واستطاعت بشكل ما أن تحيّد تلك المعتقدات, بحيث لا تقف عائقا أمام التطور العلمي فائق السرعة, وفي رأيي أنها فعلت ذلك حماية لها, وحفاظا علي وجودها الذي سيتهدد حتما, في حال مناهضتها للعلم والمعرفة.

أمّا في المنطقة العربية, فالأمر لا زال يشهد عشوائية وتخبط شديد لدي رجال الدين, وبسبب انتشار الجهل وافتقاد الوعي, ويتراوح بين انكار العلم أحيانا, واعتباره بدعا يجب تجنبه, وبين من ينافق ويدّعي علي طريقة الإعجاز العلمي للقرآن, ولكنها في النهاية أمور الي زوال, وسينتصر العلم حتما, وتصير الأساطير والخرافات حكايات خيالية تثار علي سبيل التفكه.



#سمير_زين_العابدين (هاشتاغ)       Sameer_Zain-elabideen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب.. خطأ لغوي
- المشروع القومي وليس البطل القومي
- بالعقل يا فضيلة الإمام
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح مفاهيم تحتاج للتدقيق
- جمهورية مصر المصرية
- شيخ الأزهر لا يرغب في التجديد
- الناس علي دين ملوكهم
- كونوا رجالا بحق
- لتجارة المغشوشة
- تزوير التاريخ
- العبرة لا بعموم اللفظ ولا بخصوص السبب
- كيف أكون نفسي
- الإنسان بين عبودية السيد وعبودية الأديان
- آدم والإنسان ( الجزء الثاني)
- آدم والإنسان ( الجزء الأول )
- لمحات من التاريخ السياسي للأزهر (الجزء الثاني)
- لمحات من التاريخ السياسي للأزهر (الجزء الأول)


المزيد.....




- مصري ارتد عن الإسلام ينتج فيلما ضد حماس لدعم إسرائيل
- ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة- ...
- اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ثلاث عصافير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- مؤرخ يهودي: مؤسسو إسرائيل ضد الدين والإنجيليون يدعمونها أكثر ...
- الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير زين العابدين - المعركة الخاسرة للأساطير