أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - فساد الأنظمة (العربية) ونهاية شعارات العروبة















المزيد.....

فساد الأنظمة (العربية) ونهاية شعارات العروبة


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 14:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فساد الأنظمة (العربية) ونهاية شعارات العروبة
طلعت رضوان
هل تطبيع بعض الأنظمة (العربية) وعلى رأسها السعودية والإمارات (العربية) مع إسرائيل..وقتل الشعب اليمنى (العربى) بمعرفة أنظمة (عربية) إلى آخرجرائم الأنظمة (العربية) ضد الشعوب (العربية) هل كل ذلك بروفة لشطب المصطلحات التضليلية الكاذبة من نوعية (الوحدة العربية) وتوأمتها (القومية العربية) إلى آخر شعارات (العروبة)؟ وهل بعد تلك البروفة لتطليق العروبة، سيكون الفصل القادم هو(خروج العرب من التاريخ)؟
000
أتذكرأنه فى شهرطوبة/ يناير2011 بدأتْ الانتفاضات الشعبية العظيمة فى أكثرمن وطن (من الأوطان التى سماها المُـستعمرون بلاد عربية) وكانت هذه الانتفاضات على وشك أنْ تتحول إلى (ثورات) حقيقية..ولكن تـمّ تفريغها من مضمونها ومن رسالتها الحقيقية (توفيرالعدالة الاجتماعية مع الحريات الشخصية والسياسية) أما من تولى دورتفريغ الشحنة الشعبية العفوية، فهى الأنظمة الرأسمالية الكبرى، بالتنسيق والتواطؤمع الأنظمة العربية.
وبعد يناير2011بدأتْ تظهرالكوارث..ومن أمثلتها تدميرسوريا وتخريب الاقتصاد الليبى..إلخ. أما أبشع أنواع الكوارث فكانت من نصيب الشعب اليمنى، ليس من حيث عدد وفيات الأطفال (فقط) ولامن حيث نقص الغذاء (فقط) وإنما فوق ذلك العودة باليمن إلى عصرالكهوف..والفضل يعود لدولتيْن (عربيتيْن): السعودية والامارات العربية. فهل ما حدث تمهيد لخروج العرب من التاريخ؟
ولقد تبنى أغلب الماركسيين مقولة عبدالناصرعن العروبة..ولكن الماركسى د.فوزى منصوراختلف معهم فى كتابه (خروج العرب من التاريخ) الذى انتهى من كتابته عام1988 باللغة الإنجليزية ثم صدرتْ الترجمة العربية عن مكتبة مدبولى- عام93..فى المقدمة ذكرد.منصورأنه يخشى أنْ يكون مصيرالعرب كمصيرالهنود الحمر..وإنّ ((هذا المصيرينتظرنا رغم كثرة مواردنا ووفرة أموالنا)) وأنّ مأساة العرب تتمركزحول كثرة الانقسامات والحروب الدائرة بينهم..وانصرافهم عن الخطرالصهيونى القابع فى دارهم إلى المعارك و(الانقلابات) العائلية..وتحالف بعضهم الصريح والضمنى مع العدوالأصيل الأجنبى ضد اخوتهم..وأنّ التحالف مع العدوظاهرة قديمة فى تاريخ العرب.
وكان أمينـًا وهويشرح أسباب (خروج العرب من التاريخ) من ذلك أنّ الأنظمة العربية تتكامل مع المركزالرأسمالى العالمى، من خلال تدفق الأموال العربية الفائضة إلى الرأسمال العالمى. ثمّ تدفق تلك الأموال فى الاتجاه العكسى، فى شكل قروض وتسهيلات ائتمانية..وعلى هذا النحوتــُـستخدم فوائض الأموال العربية المُعاد تدويرها فى تحقيق تكامل أكثرتبعية للدول العربية مع النظام الرأسمالى العالمى..وشرح عدة أنواع من التبعية، مقابل أنّ الدول الرأسمالية الكبرى تحمى عروش الحكام العرب..كماحدث عندما اضطرالنظام السعودى عام1983(وكان فى أوج رخائه النفطى) إلى الاستنجاد بدولة أوروبية لكى تــُـرسل له جنود المظلات لتخليص النظام من تمرد مسلح نظــّـمه فريق من رعايا المملكة السعودية، رغم أنّ السعودية بها أسلحة فى مخازنها دفعتْ فيها بلايين الدولارات (ص179، 180) ورغم كل ذلك فإنّ د.منصورلم يفقد الأمل ((فى بناء الأمة العربية المُوحــّـدة)) (ص24) كتب ذلك رغم ادراكه واعترافه بحالة العجزالعربى الذى عبّرعنه قائلا ((إنّ الدولة (الصغيرة) إسرائيل خاضتْ خلال أربعين عامًا أربعة حروب مع جيرانها..وتخلــّـلتْ تلك الحروب وأعقبتها غارات وضربات وغزوات..وفى جميع المواجهات الكبرى الأربع كان نصيب الجانب العربى الهزيمة..وفى كل مرة تكون الهزيمة أكبرمن سابقتها..وكان العرب يُـقـدّمون فى كل مرة عذرًا أشد قبحـًا، بينما يُحقق العدو(الامبريالى) الإسرائيلى مزيدًا من المكاسب..واعترف بأنّ إسرائيل– حتى بعد حرب73 ((دولة مُـهيمنة فى المنطقة وقائمة بذاتها وليس بوصفها مجرد وكيل عن الدول الامبريالية المُساندة لها)) فكان د.منصوربذلك يرد على الأكذوبة الناصرية/العروبية أنّ إسرائيل ((الولاية الأمريكية رقم51))
وعن مصدرالدخل ذكرأنّ موارد العرب كانت تعتمد على منظومة الريع من مصدريْن أساسييْن: الجزية والخراج..وفى العصرالحديث استمرّالنمط الريعى ولكن تغيّرمصدره ليكون النفط (ص67) ونظرًا لبنية الموروث العربى القائم على الاعتداء والنهب، لذلك استمرّتْ تلك البنية العقلية فى العصرالحديث، حيث استمرنظام العشيرة والقبيلة وتوارث الحكم..وبالتالى الجمود، حيث أنّ نظام الحكم يظل داخل الأسرة، ثم تنشأ الصراعات داخل الأسرة الحاكمة..كما أنّ الاستعمارالبريطانى كان وراء تثبيت الملوك على العروش..وأصبحتْ المنازعات حول الحدود مُـنتشرة وسائدة بين العرب..وحتى الحدود المُـعترف بها تحوّلتْ إلى منازعات حدودية (اليمن والسعودية نموذجـًا)
وتعرّض د.منصورلتجربة الجزائر..وأنّ8سنين من الكفاح ضد فرنسا ((وعلى الرغم من الثروات النفطية أخفقتْ فى تحقيق حلمها وهى تنتكس شيئـًا فشيئـًا إلى حالة لاتختلف كثيرًا عن جيرانها)) (ص130) وما لم يقله أنّ الجزائربعد التخلص من الاستعمارالفرنسى حلّ محله الاستعمارالأمريكى..وهوما عبّرتْ عنه السيدة لويزا حنون رئيسة حزب العمال الجزائرى فى مؤتمرصحفى حيث قالت إنّ (ديك تشينى) نائب الرئيس الأمريكى بوش الابن يمتلك60%من رأسمال شركة الأنابيب الجزائرية (أهرام 30/3/2003)
وركــّـزد.منصورعلى أهمية تحدى الامبريالية..وكيف يتم ذلك (والأنظمة العربية) تابعة للرأسمال الأوروبى كما ذكرفى أكثرمن صفحة؟ بل ((والتكامل مع المركزالرأسمالى العالمى)) (ص179) وأنهى كتابه قائلا((وفى الجملة يُمكن القول إنّ وحدة عربية تقودها البورجوازية القومية سوف تكون فى أحسن الأحوال تكرارًا– على النطاق الكلى– لنمط التطورالجزائرى بالإتجاه المُلازم له للارتداد إلى التبعية)) (ص195) ولخـّص د.سميرأمين الوضع العربى فى جملة شديدة الكثافة فى دراسته عن الكتاب فكتب ((وبتركيزشديد أقول إنّ العالم العربى الإسلامى شكــّـل عالمًا خــّـراجيًا مُـكتملا، سمته الرئيسية المركزية الشديدة للسلطة وما ترتب عليها من اندماج الطبقة الخــَـراجية ودولتها)) (ص201) وإذا كان كتاب د.فوزى (خروج العرب من التاريخ) أزعج العروبيين وانتقدوه بشدة، فإنّ د.فوزى ليس ضد العروبة، لأنه كتب كثيرًا– فى نفس الكتاب عن الأمل فى (خروج حضارى) قبل أنْ (يخرج العرب من التاريخ) ولكن الروشتة التى وضعها هى نفس الروشتة العروبية ((ليس للوطن العربى ككل، ولا للأجزاء المُكوّنة له، مستقبل خارج مشروع توحيدى قومى)) (ص157) كتب ذلك رغم أنه ذكرفى المقدمة أنّ العرب أداروا ظهورهم للتاريخ، ((والتاريخ قد يصبرعلى قوم فى هزائمهم..وقد يمد يده لمن يتخلف عن الركب، أما الذى لايتسامح التاريخ فيه أبدًا، فهوأنْ يُديرالقوم ظهورهم له..ويمضوا مُـتباعدين عنه..وذلك تحديدًا هوما يفعله العرب)) (ص6، 7)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيفعل العرب بعد جفاف آبارالبترول؟
- التقدم العلمى وهزيمة الثوابت التراثية
- الاستعمار الإيرانى للوطن الأحوازى
- أليست مساواة النساء بالرجال من حقوق الإنسان؟
- الوجه الآخرللولايات المتحدة الأمريكية
- طاها حسين فى ذكرى مولده
- الاجبارعلى اعتناق المعتقد الدينى
- خطورة الخلط بين اللغات واللهجات
- الأنظمة العربية وتاريخ الاغتيالات السياسية
- هل وزارة الصحه فرع من فروع الأزهر؟
- فساد المحليات : مسلسل متواصل الحلقات
- التوحيدى بين أهمية كتاباته وتناقضاته
- حسن نصرالله والتطبيع بين إيران وإسرائيل
- التعليم للأثرياء ولمن استطاع إليه سبيلا
- حقيقة العلاقة بين تنظيم حماس وإسرائيل
- هل ممارسة الظلم غريزى أم بيئى؟
- التوسع الإسرائيلى والتراجع العربى
- مسلسل قتل المصريين (المسيحيين)
- العلاقة بين المثقف والسلطة (1)
- العنف حتى القتل هل هوغريزى أم بيئى؟


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - فساد الأنظمة (العربية) ونهاية شعارات العروبة