أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد بهلوي - الحوار العربي الكردي ضرورة وطنية














المزيد.....

الحوار العربي الكردي ضرورة وطنية


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:34
المحور: القضية الكردية
    


ليس هنالك في الطبيعة قطب واحد ولا حضارة واحدة حيث تتالت الحضارات وتلاقحت عبرة الأزمنة
و تداخلت فيما بينها أثرت وتأثرت عبر التفاعل الاقتصادي والاجتماعي والحوار الحضاري والكثير من الحضارات اندثرت والبعض تطورت وازدهرت واستفادت من تجارب وخبرة الشعوب الأخرى وعكست هذا التطور على شعوبها ومجتمعها
فالحوار لم ينقطع ولكنها دائماً كانت محكومة بمصالح القوى أو القوميات الكبيرة المسيطرة الحاكمة
حتى الحوار بين الشعوب والأمم والدول الكبيرة والتي سميت أخيراً بدول الشمال الغني والجنوب الفقير
أما ضمن كل دولة وشعب فقد اختلفت الصورة كلياً حيث في كل دولة توجد عدة قوميات أو أقليات فالقومية الحاكمة تضطهد القوميات الأخرى الصغيرة لأن مصلحتها تتطلب ذلك
ومن هذه القوميات والأقليات التي تعيش في المنطقة العربية الأكراد حيث تم تقسيم الشعب الكردي إلى أربعة أقسام توزعت جغرافياً بين أربع دول تركيا العراق سوريا إيران وبدأ الأكراد في كل دولة رحلة النضال والحوار مع الأنظمة الحاكمة للحصول على حقوقها أو حتى الاعتراف بوجودها مع اختلاف أشكال النضال السياسي أو العسكري هنا أو هناك بقصد إيصال وتوضيح حقهم في العيش بمساواة وأمان مع القومية الأخرى الحاكمة إلا أن أصحاب القرار لم يعترفوا باحقيه هذه القومية بل حرموهم من حقوقه القومية المشروعة وابسطها تملك الجنسية أو العمل أو حتى حق الانتخاب و التصويت لاختيار أي كان ومع عامل الزمن سادت ثقافة الانا الخاطئه بين القوى العربية والإسلامية
رغم صدق الأكراد وإخلاصهم تاريخيا مع الأقوام والشعوب التي عاشت معهم وخير دليل على أمانتهم ما قدمه صلاح الدين الأيوبي الذي قدم للشعوب العربية الكثير مع هذا لم يفتح باب الحوار لأن مجرد الحوار مع هذه الأقلية يعني الاعتراف بوجودها وهذا الاعتراف سيؤدي إلى ضرورة إعطاءهم حقوق ثقافية واجتماعية وسياسية ومشاركتهم بمواقع القرار والمسؤولية وتصل إلى مرحلة تهديد مصالح بعض القوميين الشوفينين المهيمنين على مواقع القرار
لهذا يضطر الأكراد إلى إقامة حوارات وتحالفات مع قوى وطنية وقومية ودينية أخرى خارج السلطة لتصعيد أشكال النضال السلمي والضغط على الحكومات لأعطاهم حقوقهم مثل حقوق جميع الأقليات والشعوب التي تتمتع بلغتها وتمارس حقوقها كاملة من عادات وتقاليد ومدارس إلى جانب اللغة الرئيسية في بلدانهم وأولها الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير
لكن هذا الحوار مغلق ومن طرف واحد رغم كل الجهود لإيصال بعض المطالب أو الاجتماع بشكل مباشر مع القيادات السياسية فيضطر الأكراد إلى فتح حوارات مع المثقفين ومنظمات المجتمع المدني لوجود قواسم مشتركة فيما بينهما جميعاً مثلاً حقوق الإنسان الديمقراطية حق الرأي والرأي الأخر حق التمتع بالجنسية حسب المواثيق والقوانين الدولية التي تقول من حق كل إنسان أن يمتلك جنسية ويكون له لغة يعبر فيها وثقافة ليحافظ على هويته وتراثه وتاريخه
إن بقاء قضية الأكراد مفتوحة دون حل أو اعتراف تضعف الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية التي نحن بحاجة إليها لمواجهة المخططات والأطماع الاستعمارية والتداخلات الخارجية والقوى التي تتربص بهذه الدول
إن استمرار هذه السياسة ينتج عنها كوارث وتخلف وعدم استقرار تؤثر على الجميع دون استثناء بأشكال مختلفة
فإذا كانت دول الخليج عدد سكانها قليل ولديها دول وجيوش ونظام ولماذا يحرم الأكراد من هذا الحق الإنساني والمشروع وعددهم يقارب 45 مليون نسمة وللأسف أصبحت الاعتراف بحقوقهم مرتبطة بمصالح الدول والأنظمة وحسب الحاجة السياسية لهذه الدول
فأميركا مثلاً تدعم الأكراد في العراق لتقاطع مصالحها مع قضايا الشعب الكردي وتسمى تنظيمات الشعب الكردي في تركيا إرهابيين وتغض الطرف عن حقوق أكراد إيران وسوريا وهكذا !!!!
فرغم النظرة الدونية للأقليات التي تعيش تاريخيا إلى جانب شعوب المنطقة على هذه الأقليات استمرار النضال والتواصل مع الثقافات الأخرى وخا صة القياديين ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية بشكل ديموقراطي وسلمي ودون الاستقواء بالخارج أي كانت الحجج والذرائع حتى إعلاء كلمة الحق وتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد الشعب بغض النظر عن انتمائهم القومي أو الديني أو المذهبي



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبحت الصداقة نادرة
- تعادلنا يا صديقي راغب حاجي
- رد على جريدة النور
- هل نستطيع الحد من الانحراف الجنسي
- هل انفلونزا الطيور صفقة العصر
- ازمة قارئ ام ازمة كاتب
- مسؤوليات الشباب ودورهم في الحياة
- الطفولة والمجتمع
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- المراة والصراع مع تعيقدات الحياة
- هل العولمة لمصلحة الشعوب
- مؤتمرات تحمل الرقم 10
- انتظروا الديموقراطية والاصلاح السياسي قادم
- يالسخرية القدر
- انصروا ضحايا الشرف
- القتل جريمة ولو كان بدواعي الشرف
- هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين
- لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق
- طلابنا وعطلة الصيف
- دور الكادر في التنظيم


المزيد.....




- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
- اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد بهلوي - الحوار العربي الكردي ضرورة وطنية