أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى غازي سعد الدين - تسعة نيسان .. -إسقاط الصنم- لا -سقوط الصنم-!!














المزيد.....

تسعة نيسان .. -إسقاط الصنم- لا -سقوط الصنم-!!


سلوى غازي سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن عبرت القوات الأمريكية المحيطات و الأنهار وضحت بالأموال والأنفس في سبيل حرية العراقيين اللذين كانوا قد فقدوا الأمل بإسقاط صدام وحزبه البعثي المتحالف مع أصحاب التدين القومي العنصري وتحديدا في التاسع من نيسان عام ألفين وثلاثة حال جمع من العراقيين المهتمين بتغيير الوضع عبروا عن فرحتهم ووقفت هذه الجموع تهتف فقسم منهم يبصق على وجه تمثال الطاغية وآخرين يضربونه بأحذيتهم البالية لكن ظل صنم طاغية العصر والزمان جامدا أبى أن يتحرك من من محله بسبب جذوره العميقة التي تغلغلت في الأرض و بنا له أساسا لألف سنة أو يزيد. وما أن شاهد الجنود الأمريكيون هذا المنظر المؤلم للعراقيين حتى أشفقوا عليهم وتدخلوا لإنقاذهم من هذا الموقف الصعب فربطوا الطاغية بسلاسل حديدية قوية بدبابة وما أن تحركت الآلية وقع الصنم متهشما واخذ الشباب الحماس بأخذ الثار من المجرم على ما ارتكبه من جنايات بحق المساكين وعانوا معانات لا مثيل لها على مر التاريخ ومن خلال هذه الجمل نأخذ العبر مما سلف و عبرة للمستقبل و علينا أن لا ننسى أن "الصنم" أُسقط بفعل فاعل و لم يسقط من تلقاء نفسه ، ونقول للعراقيين خصوصا وللشرق عامة كان العراقيون قد فقدوا الأمل بتغيير النظام وكان من المستحيل أن يتحول هذا البلد من الدكتاتورية إلى الديمقراطية لولا هذا التدخل الشريف والنبيل من قبل الولايات المتحدة والحلفاء و لم يبق أمام هؤلاء المضطهدين سوى المقابر مقابل قصور الطاغية وغنى أزلام البعث و وعاظهم مقابل جوع وعطش وبيوت الطين والصفيح و الآن جاء دور الإصلاح الفكري و كنماذج على هذا الإصلاح ، و لأنها قضية أخلاقية و إنسانية و دينية أيضا و لكي لا نبخس الناس أشياءهم كما يأمرنا القرآن ، فعلينا تسمية يوم 9 - 4 التاريخي ب "يوم التحرير و عيد ميلاد الشعب العراقي" و العراق الجديد بحلته الديمقراطية يجب أن يسمي الأشياء بأسمائها و حقيقتها .
و من بقايا الثقافة الدكتاتورية هو تلك الأسماء البشعة و الأوصاف التي يطلقها القوميون و أصحاب التدين الراديكالي على قوات التحالف مثل "احتلال" و "غزو" و "حرب صليبية" و "استعمار" ، و إطلاق لفظ "مقاومة" على الإرهاب ، و تعطيل عمل قوات التحالف تارة بحجة "السيادة الوطنية" و أحيانا بذريعة "الملف الأمني" و السبب الحقيقي وراء بقاء العراقيين داخل هذه الأزمة هو العراقيون المؤمنون بالبعث سرا أو جهرا ، حيث أنهم كانوا خرسا و صما و عميانا حين كان الطاغية صدام على كرسي الحكم و كان شغلهم الشاغل و إلى الآن هو أن يظهروا الحق باطلا و الباطل حقا ، و من خلال هذا المقال أود الإشارة إلى جملة مهمة و هي :
أن الولايات المتحدة و التحالف لن يتراجع عن موقفهم النبيل و الشجاع في مساعدة الشعب العراقي و شعوب الشرق الأوسط للعيش بكرامة في ظل حكومات و أنظمة منتخبة و لن يسمح لأي حزب مهما كان انتماءه الديني و العرقي بالسيطرة على زمام السلطة مرة أخرى و لا عودة للدكتاتورية إلى العراق .
E-mail: [email protected]



#سلوى_غازي_سعد_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام .. واعظا ؟!!.
- وراء كل إرهابي .. إرهابية !!
- أنفلونزا الإرهاب ...
- العراقيون و برنامج النفط مقابل الغذاء


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى غازي سعد الدين - تسعة نيسان .. -إسقاط الصنم- لا -سقوط الصنم-!!