فصائل المقاومة الشعبية
الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:35
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في 9 نيسان 2006 يكون احتلال بلادنا العريقة قد دخل عامه الرابع, فقد مضت ثلاثة اعوام من عمليات التدمير الشامل للبنية التحتية للعراق المستهدفة وجوده وحاضره ومستقبله , وقبل كل ذلك تأريخه الحضاري الانساني, كما تواصلت خلال الاعوام العجاف الماضية حملة الابادة البشرية للشعب العراقي على يد قوات الاحتلال الامريكي الامبريالي الصهيوني
ان المحتلين كانوا قد دربوا جيشا من المرتزقة في امريكا وبريطانيا والدنمارك وهنغاريا على جميع فنون القتل الهمجية . تلك التي تجري على ارض الرافدين من عمليات الاغتيال التي استهدفت العقل العلمي العراقي عبر اغتيال العلماء والاساتذة والاطباء وقادة الجيش من الطيارين واركان والوية , هذه الحملة الدموية التي طالت حتى الابرياء من الشعب بتفجير السيارات المفخخة التي حصدت ارواح عشرات الالاف من المواطنين دون تمييز في السن او الجنس. لقد حول جيش المرتزقة هذا الحياة الى جهنم على الارض فلا امان ولا طبابة او خدمات اساسية كالماء والكهرباء والوقود,وبالنتيجة حولت هذه الاعمال الارهابية المجتمع الى حالة الشلل التام
لقد قامت عصابات الارهاب الزرقاوية بالتحالف مع فلول النظام الساقط بدور الخط الارهابي الموازي لجيش المرتزقة هذا , فاعمالها الارهابية الاجرامية استهدفت تهيئة الارضية الطائفية لاشعال الحرب الاهلية في البلاد , ساعدها في ذلك التوجه الطائفي العنصري لجماعة المجلس الاعلى والقيادة العشائرية- الاقطاعية الكردية وخططهم جميعا الهادفة الى تقسيم البلاد وفق منظور امريكي صهيوني معد سلفا
ان سقوط شلة من خونة المبادئ في احضان المحتل سوف لن تلطخ سمعة حزب عريق يمتد تأريخه الوطني لاكثر من سبعة عقود من الزمن , سطرت خلالها اسمى آيات البطولات والتحدي الثوري قدمت فيها قوافل الشهداء من اجل وطن حر وشعب سعيد. لذلك ينبغي العمل على تصفية خونة الحزب تنظيميا وعزلهم فكريا , باعتبارهم حفنة من الانتهازيين توهموا بيع قضية الطبقة العاملة حين باعوا ضميرهم الى المحتل الامبريالي الصهيوني بابخس الاثمان
ان نظام القهر والظلم قد ولى دون رجعة , مصيره مصير جميع انظمة الاستبداد القابعة في مزبلة التأريخ , فحل محله نظام ابشع واشد خطرا على حاضر الوطن ومستقبل الشعب , وعليه فأن معركتنا الاعلامية ستكرس بالمطلق لمواجهة الاحتلال الامبريالي الصهيوني وعملاؤه من الطائفيين والعنصريين
ان وصية الخالد فهد التأريخية ( قووا تنظيم حزبكم..قووا تنظيم الحركة الوطنية ) هي النبراس الذي نهتدي به في عملنا التنظيمي وعلاقاتنا مع جميع القوى الوطنية المعادية للاحتلال, فعليه ندعوا لاوسع جبهة وطنية لتقود كفاح شعبنا العراقي من اجل التحرير واقامة النظام الديمقراطي العادل
لقد حفلت السنوات الثلاث الماضية على صعيد حزبنا الشيوعي العراقي بالعمل الدؤوب والكفاح الصبور من اجل اعادة بناء تنظيمات الوطن باقصى السرية, وبشكل خاصة عملية تشكيل فصائل المقاومة الشعبية التي نظمت وفق قواعد تنظيمية متطورة تتناسب مع حجم المهمات التأريخية , المتعددة الاوجه , التي تنهض بها في معركة التحرير من الاحتلال الامريكي الصهيوني للعراق , تلك المعركة التي ستمتد طويلا , وتتميز بالقساوة, معركة حبلى بالمفاجأة
أن مهمات فصائل المقاومة الشعبية تقوم على اساس الاولويات من جهة , وتبغي تأمين اوسع دعم شعبي للمقاومة الشعبية من جهة اخرى , فبدون السياج الجماهيري ستتحول فصائل المقاومة الى مجموعات مسلحة دون برنامج وطني , ان الترابط الجدلي بين الاهداف الوطنية التحررية المعلنة وعمليات المقاومة الشعبية المسلحة سينمي حركة الاحتجاج الشعبي ضد المحتل واعوانه , وسيعزل القوى الطائفية والعنصرية
ان هدف فصائل المقاومة الشعبية الاستراتيجي هو تحويل وجود قوات الاحتلال الامريكي في بلادنا الى جيش اسير يتوسل قادته في البيت الاسود سبلا لخروجه من ارض الرافدين عبر تفاوضهم مع المقاومة الوطنية العراقية , التي هي وحدها تملك كلمة الفصل بهذا الشأن
ان اقامة افضل العلاقات الكفاحية مع جميع فصائل المقاومة الوطنية العراقية سيعزل القوى الارهابية وبقايا اجهزة النظام الامنية والمخابراتية التي تقوم باعمال القتل والذبح والتخريب مشوهة بذلك سمعة المقاومة الوطنية العراقية
ان النهوض بواقع المراة العراقية التي كابدت الويلات والالام , وازدادت معانتها الانسانية ’ حيث سلبت حريتها الشخصية , فالقوى الدينية الطائفية تدفع بالمجتمع قسرا الى معاملة المرأة بشكل مهين لكرامتها الانسانية, فرموز الفكر الطائفي الظلامي يوصف المرأة ب " النكرة" عليها التوشح بالسواد, في موقف ينم عن عقليتهم الرجعية المتحجرة التي تعكس الحالة النفسية المرضية لزعامات هذه القوى المتخلفة, وخلل حقيقي في رجولتهم, فالرجولة الحقة تعني احترام انسانية المرأة ومنحها حقها الكامل في الحياة الكريمة اسوة بالرجل شقيقها في الانسانية . لا تحويلها الى شبح اسود تحت ستار الدين ,والدين منهم براء. فبدون ان تأخذالمرأة دورها الحقيقي في الحياة لامجال للحديث عن تحرر المجتمع على الاطلاق
ان اقامة علاقات رفاقية كفاحية مع القوى الثورية العالمية سيسهم بتقديم الدعم العربي والاممي لقضية الشعب العراقي وحقه المشروع بمقاومة المحتل بكل الاساليب المتاحة
ان مواصلة جمع المعلومات عن عمليات النهب التي يقوم بها اعوان المحتل ضرورية من اجل التوثيق القانوني الدقيق تحضيرا لتقديم هؤلاء العملاء امام محكمة الشعب لينالوا العقاب جراء جرائمهم بحق الوطن والشعب
من المهمام الرئيسية التى تواجه عملنا هي فتح جبهة كفاح اعلامي جماهيري توصل صوت حزبنا وفصائل المقاومة الشعبية الى الطبقات الكادحة من العمال والفلاحين وذوي المهن والمثقفين والطلبة
ان التحضيرات جارية لعقد المؤتمر الوطني الثالث لحزبنا الشيوعي العراقي للخروج ببرنامج شامل , وتقييم تأريخي للمراحل الماضية, التقييم والبرنامج سيمثلان لحظة تحول تأريخية في حياة حزبنا وشعبنا ووطننا
ان فصائل المقاومة الشعبية تعاهد الشعب العراقي المجيد على مواصلة الكفاح الثوري بكل اشكاله حتى دحر المحتل واعوانه واقامة النظام الوطني الديمقراطي العادل
الحزب الشيوعي العراقي
فصائل المقاومة الشعبية
العراق -9نيسان-2006
#فصائل_المقاومة_الشعبية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟