أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المستنير الحازمي - كيف نصطاد ونخرج الدواعش !!















المزيد.....

كيف نصطاد ونخرج الدواعش !!


المستنير الحازمي

الحوار المتمدن-العدد: 6070 - 2018 / 12 / 1 - 01:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان مهمة اصطياد الدواعش ليست بالمهمة السهلة وليست كذلك بالمهمة الصعبة والمستحيلة ..فهي تحتاج الي قرارات جريئة وصادمة ولا تخطر على ذي بال ..
حتى نستطيع ان نميز الخبيث من الطيب والمقاتل والمتطرف والداعشي من غير الداعشي فلا يوجد من هو منا الا وهناك داعشي كامن في داخله ..
يزيد عند أناس ويقل عند آخرين .. فنحن مجتمعات داعشية بامتياز ..
والداعشية صفة متجذرة في هذه المجتمعات افراد وكيانات منذ أزمنة غابرة ..تحارب الجديد والمفيد وتكفر الأخر.. تفخم الذات و الأنا وتعيش حالة وهم وأنكار ..
وتتمرس حول فكرة الأمة والأستاذية والخيرية على كل الشعوب والأمم لا فكرة الوطن والعقل و الإنسانية ..
واليوم تشن التحالفات الدولية حربا ضروس على الدواعش في الشمال وفي الجنوب .. ففي الشمال حيث داعش السنية وفي الجنوب حيث داعش الشيعية وكذلك في سيناء وشمال أفريقيا وفي جنوب الصحراء ..
حروب تأمل في القضاء على داعش ولكن هيهات .. فسنوات الحرب تكاد تنقضي دون جدوى فداعش تتوالد ولا نهاية للحرب على داعش في الأمل القريب والمنظور
فداعش ليست تنظيم وليست جماعة أو حزب .. بل شيء أكبر هو أشبه بأن يكون هوية هذه المجتمعات وعقيدتها وأصولها وجذورها ..
ولم تصل هذه المجتمعات والمناطق لمرحلة الدعشنة من فراغ ..بل هي نتيجة مراحل كانت فيها الدعشنة حاضرة لكن بمسميات أخرى ..وتوجهات مختلفة لكن النتائج والأفعال كانت واحده
وماهي الا سنوات قادمات حتى نزيح الستار عن وجه آخر .. لداعش .. في مكان ما و زمن ما فلا جديد فما تحت شمسنا المسلمة إلا دواعش
وانه من الأفضل لنا أن نعترف بذلك ..لا أن نصر على الإنكار و أن نقول أننا لسنا امة المليار داعش وفاحش .. وحالش ومالش وخلافه من التسميات ..تعددت التسميات والوجهة واحدة
ما لذي تغير أو تحول حتى نقول غير ذلك ..
أزمة ما .. وستخرج لنا المعادن الأصلية لحقيقتنا .. وأننا لم نبعد عن الدائرة المحيطة بداعش قيد انملة وسيظهر يوم ما الوجه الحقيقي لكوامننا السحيقة
أزمة صغيرة كبيرة ..داخلية خارجية تندلع او توشك .. وسيكون لديك ملايين الدواعش الحاضرين لشهادة في سبيل الله والموت من أجل راية الإسلام
لم تتغير الكيفية والطريقة ..فقط تغير الأسلوب أو قل لم يعد لداعش جدوى لكن الزمن هو الزمن والطريقة هي الطريقة
فقط مجرد حنجرة ملتهبة وعواطف جياشه وخطب رنانة ..وتمويل واعلام حربي مقدس ونفوس تواقة وأزمة حقيقة ..حرب او احتلال خارجي او ما شابه وسيكون لديك ملايين الدواعش الجاهزين والمعدين لتفجير والقتال والتفخيخ والحرب والأحزمة الناسفة والدم والهدم فالإرهاب لا دين له لكن له جذور ومخالب وأنياب ووجوه وحناجر وأقلام
لقد كانت داعش تطل علينا يوما ما من رأس القاعدة ..فالسلفية الجهادية فطالبان فالجماعة المقاتلة فبوكو حرام فالفئة الضالة وغيرها من الجماعات التي تطل برأسها هنا وهناك التي وصل اخر نماذجها في داعش
لكن السؤال الاهم من اين لكل هذه الجماعات بهذا الوقود والمخزون الهائل من التطرف والدموية والجهادية .. مخزون استراتيجي لا يتوقف ولا ينقطع
والجواب بسيط ومعقد في نفس الوقت لأننا امام ظاهرة ملتبسة مع ما هو معلوم بالدين بالضرورة وبما هو دفاع عن الأرض والعرض والنفس والمال والمظلومية .. وبما هو سياسي وأيديولوجي وأصولي ورديكالي ..
إن داعش لم تهبط من الفضاء ..بل صنعت بأيدنا وعقولنا وفي منطقتنا .. لذلك أن مواجهتها يتحتم علينا استخدام اساليب عقول وأفكار مختلفة حتما ليست بالعقول التي أنتجتها .. وساهمت في صناعتها ,,
وأول تلك الاساليب هو أن نخلى الساحة لهم بكل ما تعنية هذه الكلمة من إخلاء لساحة لهم لفكرهم وأيدولوجياتهم لا نعتقلهم ولا نصادر فكرهم ونسجنهم ونحرق ونمنع كتبهم بل نعطي لهم كافة الحرية في التجمع والتجمهر وإقامة الندوات والتجمعات والخطابة والتأليف والنشر ..
وسوف ندهش حينا من كمية الدواعش والأعداد التي تظهر .. كما لو كنا في تورا بورا وقندهار وبيشاور .. في عاصمة من عواصم الظلام ..
أن أفضل طريقة لتعامل مع الدواعش هي الطريقة المتبعة في الدول الأوربية مع المتطرفين والمتشددين .. فهي تتصرف معها بالطريقة المثلي فليس من سبيل لتدميرهم إلا بهذه الطريقة نخلى الساحات لهم ونسلط عليهم الأضواء والأنوار ..حتى وإن أفضت لا سمح الله لقيامهم بالتفجير والأعمال الإرهابية لكن ذلك أفضل من كبتهم وقمعهم وجعل تلك الأفكار حبيسة الظلام تتمدد في صمت و في الخفاء .. فهناك أجيال قادمة ستعيش بعدنا ولا يمكن أن نرحل تلك الأفكار والمشكلات للأجيال القادمة فإذا كان هناك من شر فليقع في جيلنا نحن لا الأجيال القادمة .. فالأجيال القادمة ستحاصرها الكثير من المشكلات .. والتحديات ومشكلة التطرف أعظم المشكلات .ومحاربته هي أعظم الأولويات في هذه المنطقة من العالم التي تعج بالمشكلات والحروب الطائفية والمذهبية ..
فلماذا نؤجل الحرب والمواجهة ونحاول أن ندس رؤوسنا في الرمال فما من طريقة لمحاربة داعش إلا بفكر المواجهة .. إلا بأسلوب الكر والفر مرة نكسب ومرة يكسبون ..مواجهة أكثر الأفكار تطرفا بأكثر الأفكار تحررا مواجهه أكثر الأيدولوجيات ظلاما بأكثرها تنورا واستناره .. بأكثر الدعوات لتستر والتحجب والانغلاق بأكثر الدعوات لتفسخ والتحرر وحتى الفسوق والانحلال ..
إن إخلاء الساحة لهم سيوفر على المجتمعات والاجيال القادمة مهمة نبش الافكار والايدلوجيات الظلامية.. مهمة كشف الغطاء.. فليس هناك ما هو أفضل أن ندين فكرهم الظلامي والارهابي من أفواههم .. فهم سوف يكشفون فكرهم وعقيدتهم بانفسهم فتصير الاجيال على وعي به ووعي بخطورته وجحيمته ..
مع الأخذ بالاعتبار وضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها والتعدي عليها وعمل اجراس انذار كلما تحول هذا الفكر الي كرة نار ملتهبة وخطر على الامن والوطني ..
هذا هو الحل في نظري أما سجنهم واعتقالهم فهو يوصل رسالة خاطئة بأن هؤلاء على حق لذلك تم سجنهم ومصادرة أفكارهم وحريتهم
فداعش قضية وجودية داخلية فهناك جرح تاريخي غائر في نفوس أبناء هذه الأمة منذ القدم جرح لا يندمل .. وحلم مصادر
وأمل ضائع .. والكل لا يراهن إلا على القوة والدم والسلاح لا على الكلمة والفن والابداع والاختراع .. وهنا يكمن الفرق
بين من لا ينتج إلا داعش وبين من ينتج الفكر والابداع والوطن والانسان ..وهنا يمكن الفرق
وتمكن القوة ويحدث الفارق وتزدهر هذه المنطقة البائسة من العالم


كاتب من السعودية
ومؤسس موقع شهداء الحقوق والحريات في الإسلام
www.marsdcom.net



#المستنير_الحازمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام يأكل أولاده
- ثلاثون سببًا لكرة السيدة عائشة - العشرون الأخيرة -
- ثلاثون سببًا لكرة السيدة عائشة - العشرة الأولي -
- عندما تمطر السماء منياً !! سائل منوي من هذا ؟؟َ
- بسبب خطأ الإله لم نحتفل عام 1438 ه بيومنا الوطني 87 ؟!
- -عاشوراء- ذلك المثال الصارخ على حيرة الإسلام !
- ناقة هربانة تضيع على -ناسا -و -ايسا - والعالم ..أعظم اكتشاف ...
- حضارة الكفرة والزنادقة لا حضارة العرب و المستعربة
- نبوءات محمد المهلكة وكيف دمر نبي الإسلام أمته نبوءات الجهل و ...
- نبوءات محمد المهلكة وكيف دمر نبي الإسلام أمته !! نبوءات المس ...
- نبوءات نبي الإسلام المهلكة وكيف دمر محمد أمته وشعبه ..نبوءات ...
- نبوءات محمد نبي الإسلام المهلكة وكيف دمر امته ..واعلن الحرب ...
- نبوءات محمد المهلكة وكيف دمر أمة الإسلام !! نبوءات الدعارة و ...
- نبوءات محمد المهلكة وكيف دمر نبي الإسلام أمته وشعبه ! أحاديث ...
- نبوءات نبي الإسلام المهلكة وكيف دمر محمد أمته ! نبوءات الفتن ...
- نبوءات محمد المهلكة وكيف دمر نبي الإسلام أمته وشعبه
- قطر تدفع ضريبة دعم الإسلام ..ومن دعم دين الإسلام إلا وأكله ا ...
- الإله العظيم ..لماذا اختار أن يكون ملك جمال الكون رجلا لا إم ...
- إن مات شيخ الإرهاب فأن للإرهاب دين لا يموت
- الله القادر ..ليس على كل شيء قادر


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المستنير الحازمي - كيف نصطاد ونخرج الدواعش !!