أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب..














المزيد.....

بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 16:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن بذور الإنقسام تستوطن البنى المعرفية و الثقافية و الدينية المتداولة و في قلب التراث الذي يلهمنا و نقوم بتدويره بيننا سنيا كان أو شيعيا أو زيديا أو مذهبيا يتعلق بجميع المذاهب الفقهية..

أو عقائديا يتعلق بالمذاهب العقائدية و الكلامية للعلاقة الوثيقة بين أصول الدين و الفقه من جهة و علم الكلام من جهة ثانية..

و لا أعني هنا أبدا الفهوم المستنيرة و المتحررة للإسلام لكبار علماء و مفكري الشيعة و السنة على ندرتهم أحيانا أمام صخب و ضجيج الرديء الزاحف..

و لا أعني أيضا غيرهم من المستنيرين و المتحررين من منطق " الأقنوم المغلق " من كل المذاهب الإسلامية و تعاملهم الحصيف و اليقظ و المتحرر من كل عصبية و انغلاق..

مثل الذين عرفناهم منذ فجر الثورة الإسلامية في إيران عند الشيعة و قبلها و حينها و بعدها في حوزات العلم بقم و النجف..

و عند علماء السنة أيضا ممن كنا نشهدهم و نتابعهم في ملتقى الفكر الإسلامي بالجزائر..

بل عند بقية الطوائف و المذاهب و التيارات الإسلامية و الذين بذلوا جهدا كبيرا و عظيما في تقريب المسلمين بعضهم من بعض من خلال المراجعات العلمية و النقد و استبعاد ما من شأنه أن يغذي حالة الإنقسام ...

و لولا ذلك لكان الوضع ربما أمر و أخزى من الذي نحن عليه اليوم..

إن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ميراث ملهم و مهم و قاعدة بيانات هامة لمنطق جديد لمواصلة مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية و تخصيصا بين السنة و الشيعة..

و كذلك جهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب و الذي ترعاه اليوم جمهورية و دولة إيران و يرأسه الشيخ العالم الجليل محسن الأراكي حفظه الله الذي كان من أصحاب السيد اية الله الخميني بل من المقربين له

ويرأس مجلسه العلمي العلامة الكبير حفظه الله محمد علي التسخيري و يتم ذلك بعناية قائدها الروحي و العلمي و مرشدها المبجل سماحة العلامة ولي الفقيه المرجع الأعلى علي الحسيني الخامنائي و قيادة إيران السياسية و سلطة تشخيص المصلحة و رئيس الجمهورية..

و يجدر بنا أن ننوه بجهود العالم الكبير اية الله المرجع السيد محمود هاشمي شاهرودي وهو رجل فكر وسياسة وقانون و تشريع و قضاء..

و كذلك جهود العلامة الجليل في لبنان محمد حسين فضل الله الذي كنت انصح بقراءة كتبه و مدارستها في التسعينيات من القرن الماضي و هو رجل يقدم وحدة المسلمين على الإنتماء العقدي ..

و كان صاحب أفق و نظر فيه فسحة و سعة و رؤية ثاقبة و ترتيبا حصيفا للأولويات...

و بجهود المجمع العالمي لأهل البيت و جامعة مصطفى العالمية و غيرها من المؤسسات الرسمية التي تحمل هذه المهمة النبيلة أو تأوي مفكرين كبارا يؤمنون بالتقريب مسلكا..

و مشروع التقريب أو التقارب الذي كنا و نحن شبابا و كهولا نتابعه بحرص و ندعو الله أن يكلل جهود القائمين عليه بالنجاح...

و كنا نتابع أعماله و نتلمس أخباره و تصلنا اثاره الجليلة في كل البلاد الإسلامية من غير شك..

و كنت بصفتي جزائريا يحب الجزائر حتى الثمالة رغم الضريبة التي دفعتها و لا زلت فإنني أذكر وقع الثورة الإسلامية و ناتج و حاصل ثمارها و كيف كنا نتلقاها على الأقل على مستوى طلابي جامعي شهدته بنفسي في الجزائر أين كنا نتلقاها بحرص و وطنية وثورية الجزائري عموما..

و أيضا عبر ملتقى الفكر الإسلامي الذي كان يحضره السادة مراجع الشيعة الكبار و أظن منهم العلامة الجليل محمد علي التسخيري و العالم الجليل موسى الصدر الذي كان يزور الجزائر كما علمت والعالم الكبيرمحمد مهدي شمس الدين الدين واخرون ..

( مقتطف من مدخل محاضرتي في طهران في ملتقى التقريب بين المذاهب الإسلامية نوفمبر 2018 )



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفوضية القول و الفصل و التفهيم الإلهي ..
- من مقال العقل إلى مقال الجنون ..
- الفلسفة في الجزائر ...
- العرب المسلمون الأنوار و التنوير..
- الله ... (1)
- الطفل يسكنني..
- العقل التوحيدي في التاريخ : من هنا نبدأ و نشتغل
- في المفكر الكبير حاج حمد و ما خفي كان أعظم ...
- تيقظ يا ابن بيه .. يا شيخ ..ما أحلى رغد العيش ..
- في مقولات الأكثرية و الأغلبية و إرادة الأمة و الحاكمية الاله ...
- عذرا - نيتشه - لقد إتفقنا و تصالحنا ..و إلهنا هو إلهك..
- في المغلق و المفتوح
- ألقوا بها في البحر ...ديفيد هيوم
- الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف
- السنة ليست قاضية على الكتاب ..
- التجديد شعارا و التجديد ثورة عميقة في العقل و منظومة الفهم . ...
- في الفلسفة و الفكر و العلوم الأساسية و التجريبية..
- الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصو ...
- مداخل النظر و التأسيس في الفكر السياسي الإسلامي..
- نحو قراءة تحليلية نقدية لمنجز مالك بن نبي الفكري حول النهضة ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب..