أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشعبنا اليوم














المزيد.....

وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشعبنا اليوم


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 431 - 2003 / 3 / 21 - 05:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صوت الشعب العراقي - اذاعة الحزب الشيوعي العراقي

كلمة الاذاعة 20/3/2003

 

 

وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري

الهدف المزدوج لشعبنا اليوم

 

اخيراً، ورغم كل الجهود الخيرة المخلصة التي بذلت في العالم بأسره، للضغط على الادارة الامريكية ومنعها من اطلاق شرارة الحرب المدمرة، وللضغط على صدام حسين ودفعه الى التنحي عن الحكم ومغادرة البلاد، حفاظا على سلامة العراقيين والعراق، ودفعا لبلاء الحرب الجديدة عنهم.. اخيرا وفي صباح هذا اليوم الباكر العشرين من اذار، شنت القوات الامريكية هجومها الصاروخي الاول، وخرج الرئيس جورج بوش معلنا بدء الحرب.

وجاءت كلمات الرئيس الامريكي نفسه لتشير الى الحجم المخيف للكارثة، التي يمكن لهذه الحرب ان تنزلها بابناء شعبنا. فقد المح فيها الى الخسائر الجسيمة في ارواح المدنيين من العراقيين، التي ستنجم عن الغارات الامريكية، بالاشارة الى حقيقة ان صدام حسين نشر قواته واسلحته وسط الاحياء السكنية وبين المدنيين.

وحاول بوش بهذا ان يلقي كامل المسؤولية عن المجازر الذي سيتعرض لها ابناء شعبنا بفعل الحرب، على عاتق صدام حسين، واعفاء نفسه والادارة الامريكية منها.

وما من شك في المسؤولية الكبيرة للدكتاتور عن كارثة الحرب الراهنة، مثلما عن الكوارث السابقة التي عانى شعبنا ما عانى منها ومن عواقبها، وما زال يعاني. خاصة وانه يصر حتى الآن، على تجاهل كل الدعوات الموجهة اليه، العربية منها والدولية والعراقية، لتغليب مصلحة الشعب والوطن على مصالحه الانانية ورغبته الذاتية في البقاء متربعا على كرسي الحكم، مهما كان الثمن.

الا ان ذلك لايعفي الولايات المتحدة من المسؤولية عما سيلحق بشعبنا وبلادنا، من اذى، وخسائر بشرية ومادية، بفعل هذه الحرب التي بدأتها اليوم.

ان شعبنا يجد نفسه اليوم، كما وجدها طيلة سنين مضت، مسحوقا بين مطرقة الامريكان وجيوشهم المدججة باحدث الاسلحة، وسندان صدام حسين ونظامه الدكتاتوري الوحشي.

وهو يقع اليوم من جديد، مثلما وقع مرات في السنين الماضية، ضحية لحرب مدمرة مهلكة لاترحم، ولا تميّز بين عسكري ومدني، وبين مذنب وبرئ.

انها الحرب التي قلنا وكررنا، لهذه الاسباب، انها اسوأ الخيارات، وان هدف التغيير المشروع، الذي يتطلع شعبنا اليه ويسعى من اجله، والذي يتمثل في التحرر من النظام الدموي الحاكم واقامة البديل الديمقراطي الفيديرالي، يمكن الوصول اليه بغير طريق الحرب والهلاك والدمار.

فهناك اكثر من سبيل يحفظ للناس ارواحهم، ويوفر دماءهم، ويجنب البلاد الاذى والخراب.

لكن الادارة الامريكية اصرت على انتهاج سبيل الحرب، رافضة اي طريق سواه، وغير عابئة بما سيحل بشعبنا وبلادنا نتيجة تمسكها به، ولا بالاخطار الشديدة التي ستُعرّض قضية السلم الاقليمي والدولي لها.

وبالمثل ظل طاغية العراق سادرا في غيّه، صامّا آذانه ازاء الدعوات الى الحرص على الشعب والوطن ووجودهما ومستقبلهما، ورافضا جميع المناشدات والنصائح بالتضحية بالمنصب وكرسيّ الحكم، ومغادرة البلاد، مادام ذلك يقي العراق والعراقيين شرور الحرب المهلكة ومصائبها وويلاتها.

وانعكست هذه الحقيقة في الكلمات التي تفوّه بها اليوم، غداة الهجوم الصاروخي الامريكي الاول، والتي جسدت امعانه في ازدراء الشعب ومشاعره، وتجاهل مخاوفه المشروعة، والاستهتار بمصالحه ووجوده ومصيره.

انه نهار اسود آخر في تاريخ العراق الحديث، هذا الذي بدأته الولايات المتحدة باطلاق نار الحرب على بلادنا فجر هذا اليوم، بدعم فعلي من الدكتاتور وزمرته المجرمة، الذين لا يهمهم، حتى في احلك الساعات بالنسبة الى ابناء شعبنا، واخطرها على حاضرهم وغدهم القريب والبعيد، سوى كرسي الحكم والجاه والسلطان، وسوى الحفاظ على هذا الكرسي المقيت.

لذلك فان المهمة الكبرى التي تواجه اليوم جماهير الشعب والقوات المسلحة، وكل مخلص في طول العراق وعرضه، هي مهمة العمل على وقف الحرب المدمرة وقطع طريق كوارثها ومآسيها، ومهمة النضال بجانب ذلك، وسوية معه، للخلاص من الدكتاتور ونظامه الغاشم.

انها مهمة مزدوجة يتداخل هدفاها ويتكاملان، وان النضال من اجل تحقيقها هو استمرار للنضال القاسي والمتفاني، الذي خاضه شعبنا وقواه الوطنية المكافحة طيلة السنوات الماضية، للخلاص من النظام الدكتاتوري القائم، باعتبار ان ذلك هو الشرط الاول ليس فقط لاعادة بناء العراق على اساس ديمقراطي، بل كذلك لوضع حد نهائي للمآسي والبلايا التي سببها هذا النظام ويسببها لشعبنا ووطننا، بسياساته وحروبه المدمرة المهلكة، وبضمنها هذه الحرب التي اطلق الامريكان شرارتها فجر اليوم.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...
- نشجب خطر الاجتياح التركي كما نشجب خطر الحرب
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نداء احزاب -المنبر اليساري الاوروبي الجديد- والحزب الشيوعي ا ...
- الخطة الفرنسية – الالمانية وموقفنا منها
- نداء الحزب الشيوعي العراقي ابعدوا شبح الحرب تضاموا مع الشعب ...
- المهمة الكبرى ومسؤولية قوى المعارضة
- رسالة مفتوحة الى كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة
- انها الكراهية الوحشية التي تضمرها قوى الظلام والتخلف
- لتتواصل الجهود من اجل وحدة قوى المعارضة العراقية
- أهكذا ينقذ شعبنا من دكتاتورية صدام؟
- الحكام يتراجعون خائفين ومأزق نظامهم يشتد ومحاولات استرضاء ال ...
- ينبغي استنفاد الوسائل السياسية قبل اللجوء الى الحرب
- من حديث الرفيق حميد مجيد موسى الى- اذاعة العراق الحر


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشعبنا اليوم