الفارس وصهيل الجواد

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 03:39
المحور: ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    

الفارس وصهيل الجواد
1
تجر الخيول
عربات الرجال من المتعبين
وكلّ له مرصد وحكاية
تمدّ خيوط النسيج
الى اللانهاية
تغطّى حكاياتهم
بحرير البداية
ومن كان يطمح ما بين جنحيه صدق الولاية..
يظلّ يمدّ خيوط النسيج
لجلال الرواية
الى آخر الشوط
أكتب
أرسم
طول المسار
منذ صبح الهداية..
لعصر البرابرة الغاطسين
بمحيط الغواية
2
أشهر من سيف ومن علم
ألمع من نجم ومن قلم
أرفع من مجد ومن قمم
أعرق هذا العالم المديد في الاُمم
أصلب من ماس غداة يجرح الزجاج
أصيح يا حجّاج..
من أين جاءت هذه النعاج
وتلكم النسوة يخطرن على البلاج
أخطر من حرامي بغداد ومن أبناء كهرمانة
3
من قِدَم القدم
عراقي المشهور في تحمّل الألم
نما على الثلج على الحمم
أذهل هذا العالم الراسخ بين الخلد والعدم
4
هزيمة لنا
هزيمة لظلّنا
وليس للتاريخ من هزائم
هزيمة على تموّجات نهر دجلة
ونكسة يصاب فيها السيّد الفرات
ما قيم الحياة
ان يخمد الهدير في حنجرة الليث خلال الليل في الغابات
والسيّد العراق يستفرغ
من أمجاده
وكنزه
ونفطه
لهذه الأشباه وهي تحمل السمات للآيات
منذ قرون كان يقينه المدعوم بالسحر وبالبلاهة
5
تأرجحت كفّة ميزانه بين الغشّ والنزاهة
وبين داء النقرس المشؤوم والنقاهة
كان العراق سيّداً محاط بالوجاهة
وحبله مشدود
في طرفي ّ كوكب المرّيخ
وهو يدور الأرض في قاطرة التاريخ
6
لعنة شيطان
ملاك
بشرّيّ
شاخت الهموم
آن أوان الرجم بالحجارة السجّيل
بمحكم القرآن
والتوراة
والإنجيل
كان بحدّ السيف قطع اليد
للسارق الظلّيل
من استباح
الزرع
والثمار
والأوراق
والذهب
وشيّد القبب
ما كان في رجالهم يوماً أبو لهب
وتلكم التي وراء مسرح الألعاب
حمّالة الحطب

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات