اسماعيل موسى حميدي
الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 01:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أسس المجمع العلمي العراقي عام 1947 .ومهمته اللغة ومصطلحاتها وتعريب العلوم وايجاد المصطلحات العلمية ،وبدأ مشواره الاول بكبار علماء اللغة العربية امثال جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي وثابت عبد النور وغيرهم .وكان المجمع الاول في الوطن العربي، يليه المجمع العلمي في القاهرة.وكان كلما يتقدم به الوقت فانه ينمو وتتوسع اهدافه، ففي عامك 1963 شمل اللغات الاخرى مثل السريانية والكردية، وفي عام 1996 صدر قانون جديد تم بموجبه اعادة توسيع المجمع ليكتسب صفة العموم ،فلم يعد مقتصرا على اللغة انما تعدى الى التخصصات العلمية والتقنية والفلسفية والاقتصادية والانسانية والتراثية وغير ذلك حتى اقترب عمله من مفهوم عمل الاكاديميات العالمية المهمة بحسب اشارة كثير من المراقبين.
ولكن للاسف نجد اليوم هذا المجمع شبه مغيب وانه فقد مضمونه ووظيفته ومحتواه الموضوعي بصورة شبه كلية، ليس بسبب الادارة القائمة عليه انما بسبب الاهمال الحكومي ، بل الجهل الحكومي بهكذا مركز ،لانه يعاني من تغييب الدعم شبه التام له.
ما يبعث على الحزن أكثر هو سماعناه بشأن تكريم المجمع العلمي الاردني باعتباره اول مجمع عربي يصدر قانونا لسلامة اللغة العربية ،بالوقت الذي كان المجمع العراقي قد اصدر قانونا لسلامة اللغة العربية عام 1977،والقانون الاردني هو شبيه لمواد قانون المجمع العراقي...الى متى هذا النكوص وهذا الاهمال لمثل هكذا مؤسسات حيوية وفصلية في الدولة .علما ان المجمع العلمي العراقي مترتبط ارتباطا مباشرة برئاسة الوزراء.
لمسنا ذلك اثناء حضورنا الخميس 29/11-2018،ندوة اقامها المجمع العلمي العراقي ونحن نجلس على مقاعد متهرئة وبائسة ولايرى احدنا الاخر بسبب الظلام بسبب انقطاع التيار الكهرباء انه الاهمال شبه متعمد.
#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟