أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فينوس فائق - هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي














المزيد.....

هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 10:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الوقت الذي نجاهد فيه من أجل لملمة دمائنا من على الأرصفة و الطرقات و نحاول جاهدين أن نبني بلدا بسواعد جيل لا يعرف فن القتل و الإرهاب ، في الوقت الذي نحاول فيه لم الجراح و إسترجاع ما تبقى لنا من صبر و عزيمة ، في هذه الأوقات العصيبة علينا تسعى جهات أو للأسف أجهزة إعلامية متخلفة بكل ما أوتيت من قوة زيادة الدمار دماراً و رسم صورة سلبية و مشوهة و بعيدة عن الحقيقة و الواقع لكل ما جرى و يجري في العراق ، و على رأسهم قناة الجزيرة التي لا تتردد لحظة واحدة في تأجيج نار الحقد و الكراهية بين صفوف الشعب العراقي ، و إظهار الجوانب السلبية أو إختلاق جوانب سلبية و نقلها إلى العالم الخارجي و إعطاء صورة سوداء عن الواقع العراقي ، و العمل على زيادة معاناة العراقيين فوق ما يعانون من آلام و قهر في ظل الضروف الصعبة ، هذه الضروف التي على الرغم من قساوتها لن تكون بأي حال من الأحوال أقسى من الضروف التي كانوا يعيشونها في ظل نظام الطاغية صدام حسين ..
بالأمس 9 من نيسان و بعد مرور ثلاث سنوات على سقوط الصنم إستذكر الشعب العراقي بفرح و بهجة ذكرى سقوط الطاغية و خلاصهم من أعتى حكم دكتاتوري في التأريخ ، في حين أن قناة الجزيرة تعمل كعادتها على قلب الموازين و المسميات و تغيير الحقائق و تشويهها من أجل تأجيج نار الفتنة الطائفية في العراق المنهك من بعد الحروب و الويلات التي خاضها أثناء حكم الطاغية صدام ، و إلا ما هو تفسير أن تقوم قناة الجزيرة بتغيير يوم 9 نيسان في التقويم العراقي و إطلاق تسميه (يوم صقوط بغداد في قبضة الإحتلال) على اليوم الذي تخلص الشعب العراقي من حاكم مريض فاشي قبع على صدورهم عقدين من الزمن ، اليوم الذي هو يوم الخلاص و يوم سقوط الطاغية ، لا لشيء فقط لكي تأجج نار الحقد في النفوس و تزرع بذور الضغينة و الإقتتال و الفتنة بين أبناء الشعب الواحد..
يوم 9 نيسان و بمناسبة الذكرى الثالثة لسقوط الصنم و في الوقت الذي كانت قناة الفيحاء الراقية تبث برامجها بالمناسبة الجليلة و تبث الفرح و البهجة في نفوس العراقيين في كل مكان ، كان موفد الجزيرة يبث برنامجاً تحت عنوان (تغطية خاصة بمناسبة الذكرى الثالثة لسقوط بغداد في قبضة الإحتلال) ، و الله لعمري هذا هو الإرهاب العاطفي بعينه ، و إلا ما تفسير ما تفعله قناة الجزيرة و هي تبث برنامجاً كهذا و في قلب مدينة هولير الكوردستانية . الطامة الكبرى كانت أن عنوان البرنامج عبارة عن فقط يافطة للترويج لروح الضغينة و العنصرية بين أبناء التنوع العرقي في العراق ، في حين أن جوهر البرنامج و الموضوع الذي دارت حوله النقاشات كانت أبعد ما تكون من العنوان ، حيث كرس البرنامج لمناقشة النظام الفيدرالي و من يريد الفيدرالية و من لا يريد الفيدرالية و تعريفات الفيدرالية و تحليلها و إحتمالات التجزئة و أن الأكراد عينهم على كركوك و يريدون ضم مناطق من منطقة الموصل ، و أن شيعة الجنوب يطالبون بالفدرالية و لماذا و كيف و السنة و التيار الصدري يرفضون؟ و ما إلى ذلك ، كل ذلك من أجل زرع بذور الفتنة في النفوس و الترويج لأفكار شوفينية بعيدة عن كل الأعراف الإعلامية و الصحفية المتعارف عليها.
و الأدهى من ذلك كله كان الفاصل الإعلاني الذي تخلل البرنامج و الذي كان عبارة عن صورة لخارطة العراق و هي تحترق و من ثم تتفتت ، إشارة إلى أن هذا هو عراق الغد ، و كأن قناة الجزيرة تريد أن تقول للعالم هذا هو العراق يحترق و هو يتفتت . ما لم أفهمه لحد الآن اين تدرب الكادر الإعلامي الذي يعمل في قناة الجزيرة؟ مؤكد على أيدي خبراء في الجريمة و الخطط الشيطانية ، و إلا فما من تفسير لكل ما يجري على تلك الشاشة التي باتت بؤرة للتآمر و إشعال الحروب ، و هي بذلك اليوم تتباكى بعملها هذا على سقوط صدام الذي كان يمولهم و كان يغرقهم في نعيمه ، فما من إعلامي يجهل العلاقات المشبوهة التي كانت تربط قناة الجزيرة بشخص صدام الذي لم يبخل عليهم بالأموال من أجل التطبيل له و التغني به ، و هاهم اليوم أيتام من بعده ، يتخبطون يميناً و يساراً ببرامج رخيصة لا تضيف شيئاً إلى المسيرة الإعلامية سوى الخسارة الأدبية و الأخلاقية ..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الحرة و حرية الصحافة
- و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟
- المثقف و السلطة...علاقة معقدة و ثورة خفية
- ثقافة الشتم و السب الألكتروني
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي
- أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا
- دور الثقافة في تثبيت حقوق المرأة ديمقراطياً في الدستور العرا ...
- كاد الخوف يقتلني


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فينوس فائق - هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي