أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - عودة البارزاني لبغداد: للانتقام ام للتوبة؟














المزيد.....

عودة البارزاني لبغداد: للانتقام ام للتوبة؟


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 01:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ زيارة مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الى بغداد للقاء مسؤولين في السلطة الطائفية والقومية وممثلي هذه الجماعات في العراق، خلال الايام الماضية لحد الان صارت احدى الاخبار الحارة وموضع مسائلة ورأي على صعيد العراق وکوردستان. وخاصة في الوسائل الاعلامية وبين الكتاب السياسيين والمراقبين لحزب البارزاني.
ان هؤلاء الاعلاميين والمراقبين والكتاب والمثقفين المؤجورين يصفون هذه الزيارة بانها زيارة قل نظيرها ليس في تاريخ العراق السياسي بل في تاريخ المنطقة والعالم. لانه لم يتم استقبال رئيس حزب معين بهذا الشكل الرسمي البروتوکولي. والدليل على ذلك هو الاستعداد الكامل والجدي من قبل مسؤولي دولة وحكومة وبرلمان واحزاب کبرى عراقية. اضافـة الى تنظيم واستعداد کامل الحراس والسجاد الاحمر الطويل.. حتى وصل الوصف لهذ‌ه الزيارة لبعض السياسيين والكتاب والمراقبين، على ان هذه الزيارة تاتي کانتقام لمسؤولي العراق بسبب عدوانهم تجاه مسالة الاستفتاء العام الماضي، التي جرت بقيادة البارزاني ولكنها جوبهت بشدة من قبل هؤلاء المسؤولين واکثرية الدول والانظمة في المنطقة.
لذلك هناك سؤال مقابل هذا الوصف موجه للحمقى هنا هل هذ‌ه الزيارة الى بغداد من قبل البارزاني کانت انتقام لمسؤولي دولة وحكومة العراق او للتوبة على يد هؤلاء المسؤولين، لكي لا يتجرأ البارزاني ان يقوم بهذه الجريمة مرة اخرى حسب قولهم..؟.
للجواب وتوضيح هذا السؤال يجب ان نشير الى بعض النقاط:
اولا: ان هذا الاهتمام الشكلي والرسمي والبروتوکولي لا يدل على ابسط انتقام حتى انتقاد او عتب بارزاني على مسؤولي بغداد، حيث کانوا ضد الاستفتاء حيث وصل الامر الى هجوم عدواني من قبل ميليشيات هادي العامري اذ کان في مقدمة المستقبلين للبارزاني. ان وجود العامري في استقبال بارزاني بهذه الصورة له مغزى سياسي عدائي. البارزاني کان يتحدث دوما ضد العامري في وقت الاستفتاء والهجوم على مدينة کرکوك وکانا عدويين شرسين لبعضهما.
ثانيا: ان کل الحديث الذي جرى بين مسعود البارزاني ووفده مع مسؤولي العراق حسب ما اعلن کان حول المشاکل والازمات السياسية بين السلطتين. ولم يتطرقوا الى مسالة الاستفتاء والتصويت للاستقلال وتاسيس دولة مستقلة کحق سياسي وانساني لجماهير کردستان. کان موقف کل السياسيين الطائفيين والقوميين وفي مقدمتهم هادي العامري موقف عدائي فعلي لهذا الحق.
وبعكس ذلك کان حديث البارزاني حسب ما اعلنته الوسائل الاعلامية تصحيح الاخطاء في ظل الفرصة المواتية الان. ان هذا يعني بان مسالة اجراء الاستفتاء کانت سياسة وعمل خاطيء وهذا اعتراف ضمني وتوبة على يد العامري والحلبوسي وعبدالمهدي والمالكي الخ.. ولکي لا يخطيء مرة اخرى ابدا.
ثالثا ان الانتقام والتوبة ضد وامام الخصوم احد التقاليد والسنن والنزعة الراسخة السياسية والاجتماعية ليس للبارزاني وقادة الحرکة والاحزاب القومية الكردية العشائرية، بل لكل هذه الانواع من الحرکات. ان هذة النزعة والتقاليد موجودة في الصراعات داخل احزاب الحرکة الكردية نفسها. وعدم استقبال برهم صالح کرئيس جمهورية العراق وهروبه الى الخارج الان وعدم اهتمام البارزاني نفسه لبرهم جزء من هذا النزعة والتقليد.
من جهة اخرى ان کل تنازل البارزاني وتوبته لرموز الطائفية والقومية العروبية واعترافه حيث اعترف بالاخطاء، يآتي کالانتقال لبرهم صالح من الاتحاد الوطني کجهة منافسة شرسة لهم في هذا الوقت.
کان معروف للراي العام بان البارزاني عنده مرشح لرئيس الجمهورية امام برهم صالح ولكن الاتحادالوطني الكردستاني ساوم مع الجهات الطائفية والقومية العروبية ضد مرشح البارزاني دکتور فؤاد حسين.
على اية حال ان عودة البارزاني الى بغداد مهما تكن سواء للانتقام او للتوبة فهي ليست من اجل مصالح الجماهير الكادحة والتحررية في کردستان ولا في العراق. وفي نفس الوقت ان هذه العودة والتفاوض حتى المصالحة وتصحيح الاخطاء حسبما يقولون هو خرق لابسط حقوق جماهير کردستان خاصة حق الاستفتاء والتصويت للاستقلال.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي المعارضة الحقيقية لهذه السلطة الميليشياتية..؟
- ماهو دور ومصالح اردوغان في التواطؤ في عملية اغتيال خاشقجي... ...
- 16 اكتوبر صفحة من تاريخ المهزومين!
- کيف أصبحت نادية مراد رمزا لصوت ضحايا کارثة سنجار...؟
- ان تتقمص الاحترام كي تكون سياسا
- بعض ملاحظات حول اهمية التنظيم السياسي في بيان الحزب الشيوعي
- من يستفيد من وحدة صف الكردايتي والبيت الكردي في بغداد...؟
- هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البر ...
- من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟
- هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير ...
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظفر عبدالله - عودة البارزاني لبغداد: للانتقام ام للتوبة؟