أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - طريق دمشق عبر باريس














المزيد.....

طريق دمشق عبر باريس


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 10:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


طريق دمشق عبر باريس
على هامش لقاء باريس الأخير للمعارضة السورية 9/4/2006
في أجواء مؤتمرات المعارضة السورية في الخارج من أجل الديمقراطية والمشروع الديمقراطي للتغيير في سوريا !! حيث يغيب بشكل شبه واضح الشعب السوري ومؤثراته وخصوصياته وقواه الاجتماعية الفغلية المعبرة عن معادلته كما هي في المعاش لا كما يرغب المعارضين والمثقفين رؤية هذا الشعب وهو في خضم هذا المعاش ومآسيه اليومية : نعم بوضوح وصراحة مع النفس والآخر وبلا مواربات وتوريات تجعل من تأويلات النص المعارض المتواري خلف ضعفه ومرضه وهشاشته المعرفية معرفيا وسياسيا ’ وقريبا من الحقائق كما نعايشها ونراها والتي ربما لاتعجب الكثيرين وربما لا يوافق الكثيرين من المعارضين على منظورنا ورؤيتنا لهذه الحقائق فنادق خمس نجوم وعشاءات فاخرة ونداءات تلامس الجزء الأكثر عمومية من المطالب الديمقراطية والحياتية للشعب السوري : هكذا ربما يرى الكثيرين من الذين ينتقدون مثل هذه اللقاءات وهكذا يستفيد منها بعض من يحضرون هذه اللقاءات والذي أحيانا أكون واحد منهم ’ وأشعر كم الحرية والرفاهية قضية فيها نظر ويمكن أن تذبح السلطات الفاسدة المجتمعات من أجل هذه الحالة من العيش التي لا تتوفر بشكل مستمر إلا إذا كانت الأموال تفوق المخيال والخيال ولو في ارتجاعية التأثير الوهمي والواهم وأشعر أنني / ملك زماني وأنا في فندق خمس نجوم كما يتحدث بعض المعارضين الأشاوس وهنا لا أمارس نقدا من زواية النقد الذي يوجهه بعضهم من معارضي الداخل أو الخارج لنشاطات المعارضة في الخارج بل أوصف وقائع ومشاعر مرافقة لهذه الوقائع / وكاذب من وجهة نظري من لايتمنى أن يعيش مثل هذه الرفاهية وارستقراطية ليس العيش بل ارستقراطية المشاعر !!والأحساس بالمشاعر الملكية أيضا ولكن المفارقة المزعجة هي عند انتهاء مثل هذه اللقاءات والعودة إلى عيشك العادي الطبيعي بلا رفاهية كهذه !!والسؤال الأول هل على المعارضة رفض مثل هذا النوع من اللقاءات لأنها تتم بأموال سواء كانت مشبوهة أم غير مشبوهة ؟ عندها يتبادر إحساس إلى نفسي :
أي سخط فيها الحياة عندما يقتل الفاسدون مجتمعات بحالها من أجل أن يعيشوا مثل هذا العيش الارستقراطي !! وكم هي سخيفة ومجرمة هذه السلطات العربية !؟ رغم لذة عيش كهذا ولكنه لايستحق كل هذا القتل وهذا الفساد وهذا الجنون من النهب وهذه الفنون من فساد السلطات التي من المفترض أنها أمينة على أموال المجتمعات التي هي فيها سلطات من هذا النوع المدمر من أجل هذا العيش .
وأما بالنسبة للمعارضين فأنه رغم هذا أتعاطف مع محنة عارضة تصيبهم وتجعل بعضا منهم تعجبه هذه الحالة ويقترب فيها من منطق التاجر الذي يريد تأبيد وضع ما من أجل ربحه .
ولكن السؤال الذي لا بد منه وهذا أساسي : من هو الذي كان السبب في حدوث مثل هذه المفارقات المضحكة المبكية في الشارع السوري المعارض في الداخل والخارج ؟ وهل مطلوب من كل ديمقراطي أن ينال شرف النضال من الداخل السوري حتى يمكن أن نسميه مناضلا ديمقراطيا وبلا توصيفات من الخيانة وغيرها . وفي كل لقاء وبعد كل لقاء تظهر عناوين تخون من حضر هذا اللقاء أو ذاك تصل أحيانا إلى درجة التهجم الشخصي والذي لا علاقة له بالنقد بل له علاقة بذبح الآخر المختلف والذي لا أجلس معه ويجب على كل مختلف معه أن أدفنه حيا هكذا بلا أي وازع ولا أي رقابة لا داخلية ولا خارجية . لهذا بعد نهاية اللقاء وأنا أناقش أحد المشاركين قلت له :
المعركة من أجل الديمقراطية !! أو من أجل تغيير النظام هي معركة تقسم المجتمع عموديا وليس أفقيا بين ظالم ومظلوم كما هي حال ثورات الجياع والمحرومين , بل طرفان الأول يريد التغيير سواء كان ديمقراطيا أم لأسباب أخرى وفيه شرفاء وفاسدين فيه أغنياء وفقراء فيه طائفيين وغير طائفيين فيه شطار وغير شطار ..الخ والطرف الثاني الذي لايريد تغيير السلطة فيه ربما مثل الطرف الأول وبالتأكيد أكثر لكن الفارق :
أن الطرف السلطوي هو طرف معه أجهزة القوة والقمع والفساد واستمرار انهيار المجتمع وقتله ببطء شديد لأن مصلحته تكمن في هذا أما الطرف الثاني فمصلحته تكمن بالتغيير وهذا من المنظار التاريخي هو لمصلحة الشعب السوري والوطن السوري لأن التاريخ الراهن لايمكن له أن ينتج تغييرا أسوأ من الموجود في سوريا لهذا علينا ألا نصور الطرف الذي يريد التغيير بأنه الخير مجسدا سواء كان معارضا من دائرة المعارضة الشريفة أو من دائرة المعارضة غير الشريفة . والشر المطلق هو بالجهة المقابلة !! بل علينا التعامل مع معركة التغيير في سوريا بوصفها ميزان قوى مجتمعية وسياسية داخلية وخارجية متحركة بتحرك الوقائع التي نعمل على تحريكها وهي التي تحدد في النهاية كيف سيتم هذا التغيير ولكنه بالتأكيد لمصلحة الشعب السوري حتى ولو كان الهدف بسيط وساذج وهو / أريد رؤية رئيسا لسوريا لا يحمل كنية ـ الأسد مع الاحترام والتقدير لكل الألقاب السورية .
وسيكون لهذا الحديث الكثير من المقالات اللاحقة ......

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق تخون الماغوط
- المد الديني والمد الإرهابي في سوريا
- كسر احتكار السلطة
- الديمقراطية بوصفها نموذجا استبداديا
- الوضع السوري المعارضة والمجتمع
- الممارسة السياسية والكتابة السياسية
- صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا
- المشهد الشرق أوسطي
- نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر
- فوز حماس ..نقطة نظام
- الجولان ينتظر
- القوى اللبنانية والملف السوري
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - طريق دمشق عبر باريس