|
كفانا طائفية أيها القوم .. ولنعزز دولة القانون والمواطنة...خطاب هادئ وعاجل إلى الرئيس مبارك ... .!!
ذاكر الحبيل
الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 10:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأصطفاف الطائفي الذي لا يفتر لوهلة، حتى يتمظهر بصورة أو بأخرى على ألسنة الساسة والمثقفين العرب قبل رؤساء الطوائف ، لمما تأنف له النفوس والعقول الشريفة، ففي الأمس القريب تداعت على الساحة تصريحات الملك عبد الله الحسين ملك الأردن، بوصفه الديموغرافيا الشيعية في المنطقة بـ [ الهلال الشيعي ... ] بمزيد من صب الزيت على النار، وأرتفعت على أثرها أسهم المزاد الطائفي [ البغيض علينا جميعاً ] إلى درجة لم يسلم منه الأردن نفسه حينما قامت جماعة أرهابية بتفجيرات مست هيبة الأمن الأردني في عقر داره؛ وما أن خمدت تلك الشنشنة السياسة التي واكبتها شنشنة ثقافية فضحت المثقف العربي، إلا من رحم ربي ، وأحترم ذاته ، وألتزم بمبادئه الفكرية والأخلاقية، وأكدت على أن جذور الطائفية السياسية والثقافية والدينية ـ التاريخية، ضاربة في أعماق السيسيوثقافة العربية التي لا تزال تقبض على رأسمالنا السياسي والثقافي، وتجهد في ممارسة نمطية لا مغايرة فيها، من خلال السيطرة على زمام الأمور وبسط النفوذ السياسي داخلياً وخارجياً، بتأجيج الحس الطائفي، وتحريك العامل الديني ـ المذهبي في الصراع، والغريب في الأمر أن تشابهاً تشترك فيه معظم سلطاتنا العربية ومثقفوها في اللعب على الحبل الطائفي، فكلما تنادت دعوات المطالبة بالتغيير والتنوير والتحديث في شأن الدولة ومجتمعها بمزيد من الإصلاحات، وصارت السلطة السياسية وملحقاتها، تحت الضغط المطلبي الثقيل على نفسها، كلما باتت على من مقربة من أستخدام ذلك العامل البالي، للبحث عن مشروعيتها المتلفحة بغبار حروب القبيلة والطائفة المعززة بهيبة السلطان ، الذي بدل أن يعزز اللحمة الداخلية بتعزيز المواطنة وتحقيق حلم المواطن العربي بدولة القانون وحماية حقوق الإنسان، وبمزيد من دفع شراكة المواطنين في حيز فعلهم الإرادي الحر، بدل من ذلك لا يزال الساسة العرب وبعض من المثقفين العرب الأنتهازيين يصعدون من حظ طائفة على حساب أخرى، علهم يستطيعون تعطيل سيرورة السنن الطبيعية ويعيقون عملية التغيير التي صارت أمراً محتوماً في عالم اليوم، ولن يفلت منها أحد شاء أم أبى
أن ما صرح به رئيس أكبر دولة عربية، وحاضنة جامعة الدول العربية، والصرح الأخير لكينونتنا القومية، والتي جاء في تصريحه لقناة العربية ما يلي:
مبارك: ولاء أغلب الشيعة في المنطقة لإيران
دبي ـ ا.ف.ب: قال الرئيس المصري، حسني مبارك، إن ولاء اغلب الشيعة في المنطقة هو «لإيران وليس لدولهم». واضاف ردا على سؤال في حديث الى قناة «العربية» الفضائية عن التأثير الايراني في العراق «بالقطع ايران لها ضلع في.. الشيعة 65 في المائة من العراقيين، وهناك شيعة في كل هذه الدول وبنسب كبيرة، والشيعة دائما ولاؤهم لايران. أغلبهم ولاؤهم لإيران وليس لدولهم». وذكر كذلك ان العراق يعيش حربا اهلية، مؤكدا ان انسحاب القوات الاميركية منه الآن سيشكل «مصيبة»، ويوسع دائرة العنف لتشمل «المنطقة كلها».
واوضح مبارك ان «الحرب ليست على الأبواب. هناك حرب اهلية تقريبا بدأت. شيعة وسنة وكرد، والأصناف التي جاءت من آسيا. العراق مدمر تقريبا حاليا».
واضاف مبارك «اذا انسحب الأميركيون الآن ستكون مصيبة
ونحن بدورنا نوجه سؤالنا للرئيس مبارك، أن كان هذا الذي ذكرته صحيحاً فأين هي هيبة دول المنطقة التي تقبل بولاء مواطنيها لدولة أخرى ..؟ وكيف بك وأنت السياسي المخضرم من قراءة تاريخ منطقتنا في العراق والخليج لترى كيف أن المواطنين الشيعة دافعوا أن أوطانهم دون هوادة في حقب الإستعمار الأجنبي قاطبة، بل أن المواطنين الشيعة في السعودية وعلى لسان رموزهم وفي الأونة الأخيرة، وحينما أرتفعت أصوات خارجية بمحاولة أستخدامهم ورقة في أجندتها السياسية المستهدفة للمنطقة، ورفضوا رفضاً قاطعاً مجرد التناغم مع تلك النداءات فضلاً عن الأستجابة إليها، ناهيك عن ما هو جار في حياتنا اليومية من تواصل مع قادة أوطاننا في شأننا الداخلي الذي لا نقبل من أي أحد التدخل فيه.
أننا يا سيادة الرئيس، نربأ بك وأنت زعيم أكبر دولة عربية أن تزيد من آوار تلك النعرة التي ما فتأت تنخر في جسد الأمة، وتزيد من إنزال هيبتها إلى الحضيض، فكم سررنا عندما أستضافت مصر المحروسة مؤتمر المصالحة العراقي تحت مظلة الجامعة العربية، والذي كان لرعايتكم أكبر دور في إنجاح جولته الأولى؛ فما الذي قلب الأمور حتى نصل إلى هذا التصريح الخطير الإتهامي لكل شيعة المنطقة..! ففضلاً عن أنه لا يجوز أسقاط الظروف والحالة العراقية الصعبة على المنطقة، والذي نحن مدعون شعوباً ودول، على ضرورة مساعدة الشعب العراقي على الخروج من محنته بأسرع ما يمكن وبأقل الخسائر، لا أن نوسع دائرة الصراع لبقية دول المنطقة إيحاءاً بأن [ الحرب الطائفية ] موجودة ومستترة، لا يا سيادة الرئيس لا ولن يسمح شيعة المنطقة لإنفسهم بالإنجرار لإي فتنة سياسية أو طائفية في المنطقة، ولن يكونوا ورقة رابحة لأي طرف تستهويه لعبة المزايدات السياسة..!!!
#ذاكر_الحبيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|