أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟














المزيد.....

بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 06:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بيان التهديد الذي أرسلته إحدى المنظمات الإرهابية المجهولة إلى العناوين الإلكترونية لواحد وثلاثون كاتباً أغلبهم مسلمون مع وجود بعض الأسماء لكتاب أقباط مهددة عبره بقتلهم وسبي نسائهم وخطف أبنائهم ليغدو عبيدا وإماءا لهم وسرقة أموالهم يحمل الكثير من الدلالات والعبر التي تؤكد بأن تغييرا كبيرا قد حصل في الواقع العربي والإسلامي مابين الأمس واليوم سيؤسس لمرحلة جديدة قوامها هزيمة منكرة لقطعان المنظمات الإرهابية والإجرامية أصحاب الفكر الظلامي والتفكيري الرجعي البائس.

قبل سنوات لم يكن بمقدور الكثير من الكتاب الإقتراب من دائرة مايسمى بالمقدس الإسلامي الذي نعلم أين يبدأ ولكن لا أحد يعلم أين ينتهي حتى أصبح تناول الأفعال السيئة لرجل دين مسلم لم يزل في بداية طريقه الديني اعتداء على أولياء الله يستوجب التكفير والقتل فكيف الحال فيما لو طال النقد أقدس مقدساتهم. قليل من الكتاب تجرأ وفعلها موجهاً سهام نقده الى التراث الإسلامي المليء بالمتناقضات والنصوص الدموية والتشريعات الظلامية المنافية لأبسط قواعد حقوق الإنسان ولم يكن مصيرهم إلا القتل وتقطيع الأوصال والشوي في الأفران والملاحقة وحرق الكتب ومصادرتها والنفي والإقصاء والفصل التعسفي والتفريق بين الأزواج ومن الأسماء التي تعرضت لهذه الأفعال الإجرامية الحلاج والجعد بن درهم وعبدالله بن المقفع وابن سينا وابن رشد وحديثا علي عبد الرازق وفرج فودة ومهدي عامل ونصر حامد أبو زيد وأخرون. البعض الآخر حاول الكتابة متجنبا ذكر إسمه الحقيقي ومكان إقامته، أما اليوم فالصورة انعكست تماما فالكتاب الذين ورد اليهم التهديد جميعهم يكتبون بأسمائهم الحقيقية وصورهم تملأ مواقع الإنترنت والصحف والمجلات وشاشات التلفزيون بينما من يهددهم هو الذي يختفي خلف أسماء منظمات وهمية مع ان الجميع يعلم أن كل هذه المنظمات هي من تفريخ حركة الإخوان المجرمون إلا انه قد جاء الوقت الذي بات القائمين على هذه المنظمة الإرهابية وتفريخاتها يحسبون حسابا لمصيرهم الذي لن يكون إلا في معتقل غوانتنامو حيث الكثير من رفاقهم قد سبقوهم اليه فيما لو صرحوا علانية بأنهم أصحاب البيان التهديدي ولكنهم أجبن من أن يفعلوها..

اليوم أصحاب الأقلام الحرة يعيشون فوق الأرض يرفعون رؤوسهم ويصدحون بأصواتهم على مرأى ومسمع الجميع بينما طيور الظلام ورجالاته يعيشون في كهوف تورا بورا وجبال أفغانستان وفي أقاصي الصعيد المصري والتلال الجزائرية.

كان إصدار بيان تكفيري بحق أي كاتب أو مفكر أو أديب مدعاة للفخر والبطولة في أعرافهم وفي عرف غالبية عناصر المجتمع الذي يهلل لهم ويتسابق الكثيرون لينالوا شرف التوقيع بأسمائهم تحت البيان، أما اليوم فقد انعكست الصورة تماما فأصبحوا يتلطون وراء أسماء لاوجود لها بينما أصحاب الأقلام الحرة يجاهرون بأسمائهم وبمواقفهم دونما وجل ولا خوف..

اليوم وبعد هذا التغير الحاسم في موازين القوى لصالح أصحاب الأقلام الحرة لا يسعنا إلا أن نقدم الشكر لمن يستحق الشكر من الكتاب الأحرار الذين حافظوا على مواقفهم رغم الأهوال والأخطار، ولابد أن نقدم الشكر أيضا لقادة وشعوب العالم الحر الذين كان لهم دور الإسناد الرئيسي في هذا التحول الجذري بما قدموه من مواقف داعمة وصلت حد تقديم أرواح أبنائهم وأموالهم في هذه المعركة..

فضيحة البيان التهديدي الأخير بحق أصحابه كبيرة جدا ورائحتها تزكم أنوفهم بعد أن عبر تقريبا كل الكتاب الذين وردت أسمائهم في البيان عن رباطة جأشهم وإزدرائهم بالبيان وكتبته أيا كانوا وإصرارهم على المضي في واجباتهم الإنسانية التي تحتمها عليهم ضمائرهم الحية، وهو ماسيأجج نارا في قلوب من كتب البيان تحرقهم ومن معهم ولا تذر منهم أحدا.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلا نبيكم
- الفلسطينيون وتصريحات ولي الفقيه الجديد
- لا سيادة لدولة الإستبداد
- وفاء سلطان والعالم الإسلامي..
- من يحاكم من يا آل مهدي؟
- أم الهزائم الكاريكاتيرية
- الإسلام والمطالبة بإحترام الأديان
- الإسلام وإرهاب المقاطعة
- أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم
- يالها من جنة على جثث الضعفاء
- حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان
- لماذا يطلبون الله في الملمات؟
- لماذا كل هذه الإتهامات لمؤتمر الأقباط؟
- نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام
- إغتيال رأي..
- الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟