محمد أمين خيرالله
الحوار المتمدن-العدد: 6061 - 2018 / 11 / 22 - 23:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ربما يكونُ سؤالاً غريباً اليس كذلك؟إذ اجبت نعم فأنا اتفق معك تماماً
فبالنسبة لي هذا السؤال ليس فقط من الأسئلة التي تضع الأنسان في حيرته الوجودية ككائن ذات صيرورة متتابعة التغيرات فقط..لكن يجعلة يشكه بنفسه هل أنا نفسي او مجموعة أمور تشكل نفسي؟
دعني أقسم لك بعض الأمور التي تشكل شكلك و نضعها تحت الاختبار
-لنفرض أن الشكل و الجسم هو الذي يشكلك و يعلك أنت و ليس غيرك؟ لو افترضنا أن كان لديك صديق أسمة ماركس..و هذا الصديق تفارقت معه في عمر السادسة عشر أي في لب المراهقة و لم تره الا في عمر الستين..أي كنت تعرفه من شكل الصبا و الشعر ساطع اللون و البشرة المتساوية إلى أن رأيته في عمر الشيب و البشرة المتجعدة..هل سوف تقول إن هذا ليس صديقي ماركس؟بالطبع لا فسوف تذهب لحضنه و تضع بعض كلمات الاشتياق.. إذا لا يجعلك الشكل ما انت عليه فقط!
-لنفرض أن الذكريات هي التي تشكل ما انت عليه..لنرجع أن نفترض أن ماركس فقد الذاكرة في عمر الخامسة و الستين..و عند رؤيته لك و قولك أسمك و ذكرياتك معه فهو لا يتذكرك بل يقول انني لا اعرفك حتى..هل هذا سوف يجعلك تقول إن هذا ليس صديقي؟سوف نحصل على إجابة لا هنا أيضاً..فماركس حتى عندما فقد ذاكرته و تغير شكله بقيت تنادية بماركس الصديق...
ما الذي يجعلك انت انت؟
-انا اجيب..بالنسبة لي و من وجهة نظري الفلسفية احصر الجواب بالآتي
ما يجعلك انت هو افتراض الناس المتولد من مجموعة الذكريات و الافتراضات القسرية العقلية المفروضه علينا كنوع من البرمجة البيولوجية التي افادتنا في تشكيل علاقتنا و الارتباط بها كضرورة تطورية إجتماعية
اذاً..هل نحن نحن ام نحن سلاسل لأشياء متغيرة
الجواب هو
لا جواب
#محمد_أمين_خيرالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟