يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 06:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قالت النخلة :
جيدي لن يتزيَّنَ بقلائد الأعذاق
حتى يُنَظَّفَ النهرُ
من وحل الاحتلال ...
وقال الفلاح :
المواسم أعلنت الإضراب على السلال
بستاني الذي غادرته "الذئاب الزيتونية"
أضحى مرعىً للخنازير
وللديناصورات الفولاذية ...
*****
كيف لي أن أُمَيِّزَ
بين سيف "عروة بن الورد" وسيف "هولاكو"…
بين جُبَّةِ "الحسن البصري" وَعمامة "تيمور لنك"
بين "الحر الرياحي" .. و "الشمر" ...
بين لحيةٍ مخضَّبَةٍ بالديناميت
وأخرى بدمع النسك ...
بين الحديقة والخندق ...
بين البرتقالة والقنبلة ...
بين "العَرَبي" و "العِبْري" ...
بين الخيط الأسود والأبيض
إذا كان الدخان يمتد من نافذة الصباح
حتى ستارة الليل
في وطن ٍ سريع ِ الاشتعال ؟
على ماذا يتناطح الدهاقنة الصغار ؟
حيتان المحتل لم تُبْقِ من سمكةِ الوطن
غير الزعانف ؟!!
*****
سقط التمثال البرونز ...
ولكن
متى تسقط التماثيل الآدمية ؟
الطين مريض ...
العلاج ...؟
ردم المستنقع
لا توفير لقاحات المحاصصة
والأمصال الميليشياوية
*****
الريح الصفراء
لم تُبق من الرمال
ما يكفي النعّامات لدفن الرؤوس
*****
مأساتنا ؟
أن القائمين على أمرنا
قد استبدلوا "صورة الكرسي"
بـ "سورة الكرسي"
و"المراءةَ" بـ "المروءة" !
*****
الإنفلونزا الطائفية
أكثر تهديداً من انفلونزا الطيور
في وطن ٍ
مصاب ٍ بطاعون ِ الاحتلال
لم تترك الدكتاتورية فيه
متسعا ً لجرح ٍ جديد...
*****
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟