أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - على السهلى - شيخ الأزهر والتجديد














المزيد.....

شيخ الأزهر والتجديد


على السهلى

الحوار المتمدن-العدد: 6061 - 2018 / 11 / 22 - 03:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيدى الإمام الأكبر..
إحترامى لكم ومحبتى للأزهر يدفعاننى لعتابكم على الخطاب الذى ألقيتموه بمناسبة المولد النبوى وكان فيه كثير من الغمز واللمز فى حق رئيس الدولة وفى حق كل من يطالب بتجديد الخطاب الدينى من مثقفين أو علماء أو حتى رجال دين.
سيدى الإمام الأكبر، أرجو ألا أكون متجاوزاَ حين أقول أنكم بإتهامكم للمطالبين بالتجديد أنهم يريدون "إستبعاد السنة النبوية جملة وتفصيلا" ظلم كبير تدغدغون به مشاعر البسطاء، والذين قد يندفعون إلى الإعتداء على من إتهمتوهم بأنهم يطعنون فى السنة النبوية، خصوصا أنه لا الرئيس ولا أحد غيره يريد المساس بالسنة النبوية، ولكن المشكلة تكمن فى ركام التراث والتفسيرات والتأويلات البشرية التى إجتهد أصحابها فى زمان ومكان مختلفين بل غير بعضهم فتاويه وأرائه باختلاف المكان والزمان كالإمام الشافعى بين مصر والعراق.
سيدى الإمام الأكبر، خطورة إدعاءكم أنه يشق صف ألأمة وقد يؤدى إلى ما لا تحمد عقباه لدى البسطاء أو المتطرفين وسيكون وزر ذلك فى رقبتكم لو حدث مكروه لكائن من كان بسبب إتهاماتكم وتلميحاتكم التى يمكن تفسيرها بمائة تفسير.
سيدى الإمام الأكبر، أختلف معكم جملة وتفصيلا فيما ذهبتم إليه من أن الصحابة والرواة والتابعين ومن جاء بعدهم من العلماء الأوائل خط أحمرلا نقاش ولا تجديد فيه وبالتالى أعطيتم قدسية لموروث بشرى عليه كثير من المأخذ ويحتاج لمراجعة شاملة لما فيه خير الأمة.
سيدى الإمام الأكبر، من واقع كتاب "المذاهب فى الإسلام" للعلامة الشيخ سيد سابق، والذى قرأته مرارا وتكرارا لا أملك إلا أن أبدى إعجابى فيما ورد فيه من نقد صريح منذ أكثر من 30 عاما لكل من المذهب الشافعى والمذهب الحنفى تحديدا واللذان يستحقان مننا جميعا نظرة نقدية تجديدية عميقة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بثوابت الإسلام أو بالسنة النبوية.
سيدى الإمام الأكبر أود هنا أن أسرد بعض الأمثلة البسيطة مما ورد فى المذهب الشافعى والذى يحتاج إلى تجديد بل وإلى مراجعة شاملة كى لا يتخرج من الأزهر من يؤمن بل من ينشر تلك المفاهيم.
فبكتاب الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع الذي درسه كل الأزاهرة الذين درسوا المذهب الشافعي تجد مكتوبا الآتي مما يمتحن فيه الطلاب لأنه مقرر دراسي:
عن الحرب
كفاية شر الكافر أن يقوم المسلم بفقأ عين الكافر، أو يقطع يديه ورجليه، وكذا لو أسره، أو قطع يديه أو رجليه، وكذا لو قطع يدا ورجلا... ص218.
عن الكنائس
لا تبنى كنيسة في الإسلام لأن إحداث ذلك معصية فلا يجوز في دار الإسلام، فإن بنوا ذلك هُدِم ولا يجوز إعادة بناء كنيسة قد انهدمت وبالذات في مصر.. ص235.
عن القتل
بالصفحات من 255 إلى 257 تجد تفصيل وافٍ عن من يستحق القتل وما يحل للمسـلمين أكله من لحوم البشر.
للمسلم قتل المرتد وأكله، وله قتل الزاني المحصن، والمحارب، وتارك الصـلاة، ومن له عليه قصاص، وإن لم يأذن الإمام في القتل، لأن قتلهم مستحق، بعد ذلك يأكل منه ما يشاء، يعني تقتل وتقول كنت جائع في رحلة سفاري مع صاحبى تارك الصلاة.
سيدى الإمام الأكبر، إنها مجرد ثلاث أمثلة لما نطالب بتجديده وتنقيحه، فمثل تلك المفاهيم هى التى دفعت بعض البسطاء لحرق وهدم الكنائس وهى التى دفعت جاهل لقتل فرج فودة وجاهل أخر للإعتداء على نجيب محفوظ، ناهيك عن ميلاد داعش وأخواتها، أما السنة النبوية التى تحدثتم عنها فهى لم تكن يوما هدفا كى تدافعوا عنها فى خطابكم.
سيدى الإمام ، خلافكم ليس مع فخامة الرئيس ولكن مع ملايين المسلمين المؤمنين بالقران والسنة ولكنهم يفزعون من كتب التراث وتفسيرات علماء من زمن سحيق وفق ثقافات مختلفة تشجع على العنف وتؤمن بالأساطير وتنبذ المخالفون والأديان الاخرى.
يا سيدى الإمام ، عنادكم فى أمور حياتية كالطلاق عند المأذون بديلا للطلاق الشفوى لا يحافظ على الحقوق ولا يصون البيوت وليس لفائدة المسلمين والمسلمات. كما وأن إحتفاظكم بإخوان فى هيئة كبار العلماء من أمثال عباس شومان ومحمد عمارة ومحمد عبد السلام كمستشار لك، ليس فى مصلحة الأمة ويلقى بظلال من الشك على كثير من الفتاوى..
فضيلة الإمام الأكبر لعلى لم أتجاوز حدودي.



#على_السهلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة والقنوات التليفزيونية المصرية
- اجتثاث الإخوان من مصر كما تم اجتثاث النازية في ألمانيا
- هل الأزهر يوجد به علماء؟ الثورة على المفاهيم الدينية الخاطئة ...
- ما أشبه الليلة بالبارحة – الإخوان والعدوان الثلاثى
- بمناسبة عيد ميلاد جمال عبد الناصر (15 يناير 1918 - 28 سبتمبر ...
- التصويت الإجبارى واستبعاد الأميين
- أسوأ أيام مصر يوم يأتيها رئيساً يتم تقبيل يده
- رسالة إلى إخوانى المسلمين وأشقائى السلفيين


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - على السهلى - شيخ الأزهر والتجديد