أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - هذا ابٌيل















المزيد.....

هذا ابٌيل


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 431 - 2003 / 3 / 21 - 03:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بغداديات

  (  هذا  ابٌيل   )

    

              بقلم  :  بهلول  الكظماوي

          

يحكى انه حينما أفلست الخزينة العثمانية نتيجة بذخ و ترف و فساد السلاطين

العثمانيين  آنذاك.

أرسل السلطان إلى  ولا ته  في الأقطار و الأمصار التابعه  للدوله  العثمانيه يطلب  منهم أن  يضاعفوا  الضرائب  على الناس  و يختلقوا شتٌى  الأساليب  و  الحيٌل والاعذار في سبيل ذلك , تماماً كما يفعل بنا والينا الحالي ابن العوجه ان لم يكن ابن العوجه  بمثابة الصانع الذي فاق أستاذه العثماني .

و إمام هذا المأزق الذي وضعه به السلطان العثماني ابتكر والي بغداد طريقه يبتز بها الناس  و يحصل منهم على الجباية  حتى يرضي  بها  نهم  و جشع سلطانه بالاستانه ( اسطانبول ) , فقسٌم الناس ألي  ثلاثة  طوائف :

أرسل  في اليوم الأول على الطائفة الأولى  وهم المسلمين  ليقابلهم , وأثناء المقابلة اخبرهم بأنه وردته شكاوي تفيد بان المسلمين يكثرون من الكذب و انه أرسل في طلبهم ليتحقق بنفسه و يختبرهم فيما إذا كانوا صادقين أم كاذبين

فانزل إليهم  قفصاً  كبيراً متدلياً  بحبل  و بداخل هذا القفص عنزه  وسألهم :

يا معشر المسلمين ..... ماذا يوجد في داخل هذا القفص .....؟

فأجابوه :  إنها عنزه  يا  مولانا الوالي .

فغضب الوالي من جوابهم  وقال لهم :

ألم اقل لكم إنكم تكذبون يا معشر المسلمين ؟  فهذا بلبل وليس عنزه ... إذ كيف تكون العنزة في القفص المتدلٌي  ؟  وهل صنع هذا القفص للعنزة .....؟

و جزاءً لكذبتكم هذه  يجب عليكم أن تدفعوا مائة آلف ليره ذهبيه .

حمد المسلمون الله على الحكم  بالغرامة و ذلك لأنها حتماً احسن حالاً من الحكم عليهم بالسجن , بالرغم أنها ( الغرامة ) كبيرة عليهم وهم الفقراء ....ا المهم انهم  دفعوها سلامة  لرأسهم   و ذهبوا  إلى حال  سبيلهم .

وفي اليوم الثاني أرسل الوالي على الطائفة المسيحية  يستدعيهم إلى الامتحان و كذلك انزل إليهم  نفس القفص  و بداخله نفس العنزة  و سألهم عن ماذا يكون بالقفص ؟  ولما كان المسيحيون قد اتٌعضوا  بالمسلمين قبلهم  و عرفوا أن الوالي  يسمٌي العنزة  بلبلاً فأجابوه :  إنها بلبل يا مولانا الوالي .......ا

غضب الوالي منهم و قال لهم : هل تضحكون على لحيتي ؟  إنها عنزه و ليست بلبل .... وجزاءً لكذبتكم  فرضت عليكم غرامه قدرها مائة ألف  ليرة  ذهبيه .

دفع  اخوتنا  المسيحيون  الغرامة  و انصرفوا  إلى  حال  سبيلهم .

و في اليوم الثالث أرسل الوالي على الطائفة اليهودية وانزل عليهم نفس القفص ذي العنزة  و سألهم نفس السؤال  فأجابوه :  ( هذا   ا بٌيل ) يا مولانا الوالي ( أي هذا غضب ) ولا يرتفع  هذا الغضب عنٌا الاٌ  بمائة ألف ليره ذهبيه

       و أعطوه  المائة ألف حيث  كانت  حاضرة  معهم .

       و الآن عزيزي القارئ :

       يقول الله في كتابه الكريم  : بسم الله الرحمن الرحيم

      ( كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم و

      عسى أن تحبٌوا شيئاٌ وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون . صدق الله العلي العضيم .

      فنحن بشر و مهما حسبنا من حسابات فنحن قاصرون امام مشيئة اللة سبحانه و المثل الحكيم يقول :  (  ربٌ ضارة  نافعه ) ونحن نقول ا لخير فيما وقع , فهذا الطاغيه صدام  الذي ولد ونشأ و ترعرع  امريكياً , ولم يصل الى ما وصل اليه لولا

    أميركا عدوة الشعوب الحرة ,  فربما لا خلاص لنا منه  الاٌ  بمن أوصله  إلى هذه

     المكانة من الجبروت والطغيان  ( إذ لا يفل الحديد الاٌ الحديد ) .

     أما بعد القضاء عليه بيد أسياده الأمريكان فنحن و جميع أبناء شعبنا سنكون

     إمام عدو هو ليس من عند أنفسنا وليس من أبناء شعبنا , و سيكون العراقيون

     وجهاً لوجه إمام الغزاة الذين قطعوا آلاف الأميال  و الكيلومترات  لابتلاع نفطنا

     و السيطرة  على كل مناطقنا من خلال احتلال أراضينا  ودول جوارنا , و سيكون

     حساب شعبنا معهم غير حسابه  مع أبناء شعبنا من العفالقه و من البعثيين

     الصدٌاميين ,

     إذ سوف لن نرحمهم  لعدم وجود رحم بيننا و بينهم , و سنقاتلهم تماماً كما قاتلنا

     قبلهم الغزاة الإنكليز في الثورة العراقية الكبرى سنة 1920حيث أذللنا بريطانيا

     التي كانت  تدعى  آنذاك بالعظمى             great  bretain 

     وكنا سبٌاقين قبل غيرنا في انتزاع استقلالنا  من براثن الإنكليز  مٌما  جعلها بداية     

     النهاية  لتحرير كل المناطق العربية الاسلاميه من الهيمنة الانكليزيه آنذاك .

     إن  تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم .

     والذين  جاهدوا  فينا  لنهدينهم  سبلنا .

                                                         ودمتم  لأخيكم  :  بهلول  الكظماوي 

                                                                امستردام  19 / 3 / 2003

                                              E-mail :   [email protected]                                

    



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - هذا ابٌيل