بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 17:02
المحور:
القضية الكردية
أصحاب مقولة؛ أن الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي جزء من النظام السوري أو إنه على الأقل ينسق مع النظام وإيران، دعونا نوضح لكم القضية وخطأ ما تروجونه أيها "الثورويون".. إننا لا ننفي بأن الجماعة كانوا لفترة ما وخاصةً في بدايات الأزمة السورية قد استلموا المناطق من النظام حيث كان الأخير يعتقد بأن خلال ستة أشهر سوف تنتهي الأزمة ويعود ليستلمها من جديد منهم وهكذا فقد كان الطرفان بحاجة للآخر حيث النظام أراد تحييد الكرد وهؤلاء؛ أي جماعة ال ب ي د كانوا أقل قوةً بكثير من الآن وبحاجة إلى فترة لتقوية نفوذهم، فخضعوا أو على الأقل وافقوا على الكثير من شروط النظام، بل حتى كانوا شركاء بمعنى من المعاني.
لكن اليوم عندما ننظر لشبكة العلاقات في خارطة الصراعات الدولية، فإننا نجد بأن كل من الروس وإيران الراعيتان للنظام السوري متحالفتان مع تركيا راعية المعارضة السورية الإسلاموية، بينما الأمريكان راعية الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية تقف على الضفة الأخرى والتي تعارض الكتلتين السابقتين ولكوننا نعلم جميعاً؛ بأن القوى المحلية من النظام للمعارضة إلى إدارتنا الذاتية قرارها مرهون وبالغالب لدى الجهة الدولية أو الإقليمية الراعية لها وبالتالي لا تقدر أن تخرج عن شورها، فهنا السؤال؛ من يتحالف مع من ومن هو في الموقف المعارض، أليس المعارضة والنظام في ضفة والإدارة الذاتية وقواتها العسكرية على الضفة الأخرى؟!
ربما يكون الاستنتاج مستغرباً للكثيرين، لكن في النهاية فإن النتائج تصب في ذاك الاتجاه حيث وللأسف كل هذه البروباغندا الإعلامية لتشويه صورة الإدارة الذاتية؛ بأنها على علاقة مباشرة مع النظام السوري في حين حقيقة الأمر وعلى الأرض، نجد بأن النظام والمعارضة يحاربان الإدارة الذاتية المدعومة أمريكياً وبالتالي فإن العلاقة أو على الأقل هدفهما واحد وهو محاربة الكرد ودورهم السياسي حيث ذاك كافي ليجمع كل المتضادات حول الموقف الواحد وهو ما نراه اليوم وما عاشه شعبنا على طول هذا التاريخ المرير مع الدول الغاصبة لكردستان حيث كانوا يختلفون على كل شيء، إلا في المسألة الكردية فإنهم كانوا وما زالوا يعقدون الاتفاقات الأمنية لمحاربة الحلم الكردي.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟