الكابوس الذي يخيم على المجتمع العراقي منذ سنة، خلق منذ لحظات أكبر مأساة انسانية، وذلك بضرب الجماهير المضطهدة في العراق بآلاف الاطنان من القنابل والبارود. حرب الابادة الجماعية لامريكا وحلفاءها ضد الجماهير في العراق قد بدأت. الآن يتعرض 25 مليون انسان من أطفال وشيوخ وشباب هذا المجتمع، مع كل ما يمتلكون وكافة البنى الحياتية الى هدير وانفجار الصواريخ والقنابل المدمرة، صراخهم وآهاتهم تصل الىالعالم باكمله، وقد بدأت موجات تشردهم وابادتهم أفواجا بعد أفواج. هذا التوحش المسير كذبا ورياءً تحت غطاء " انهاء الدكتاتورية و نزع اسلحة الدمار الشامل والأتيان بالدمقراطية "، من المقرر ان يحقق الاهداف الظالمة للهيئة الحاكمة في امريكا المتمثلة في فرض " النظام العالمي الجديد" والتفرد في تقرير مصير الانسان في العالم.
هذه الحرب الدموية، حرب ضد البشرية المتحررة بأكملها. حرب تهدف الى القمع المسبق لأية خطوة طليعية للعمال وكل التواقين الى عالم أفضل وكل الذين يتطلعون الى بوابة للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في قلب العالم الرأسمالي الظالم. هذه الحرب هي الفصل الاول من عملية قمع دموية تهدف شمول العالم بأسره وفرض التراجع على العالم المتحضرومجمل المعاييرالانسانية. فأذا لم توقف عند حدها، فانها وبالاضافة الى قتل وجرح وتشريد الملايين من جماهير العراق، سوف تعمل على تنامي الغطرسة والارهاب والعسكرتارية والحركات الرجعية.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف ضد هذه الحرب ويناضل من اجل ايقافها فوراً. عشرات الملايين قالوا لا لهذه الحرب الدموية الا ان القتلة في الادارة الامريكية داسوا على هذا المطلب والارادة التحررية للبشرية وبدأوا بهذا القتل الجماعي. اننا نناشد كافة العمال والبشرية المتمدنة والتحررية في العالم ان يتخندقوا في الميدان وينزلوا الى شوارع المدن بصيحات الاستنكار ضد مسيري هذه المجزرة الجماعية، على الجبهة الانسانية والمتمدنة ان تُريهم بأنهم لا يستطيعون فرض الغطرسة على العالم بهذه السهولة. يجب ممارسة الضغط عليهم عن طريق الاعتراضات والمظاهرات والاضرابات على صعيد واسع والتصدي لمؤسساتهم الحاكمة، يجب ان تهتز الارض تحت اقدامهم كي يجبروا على ايقاف الحرب فوراً. الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعمل على صعيد العالم للوقوف ضد هذه الحرب ويناشد باسم جماهير العراق جميع محبي الحرية في العالم كي نوقف بنضالنا الدؤوب هذه الحرب.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
20 من آذار / 2003 الساعة