أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ















المزيد.....

دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 11:24
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الإهداء: إلى كل قرائي الكرام وكل أصدقائي الأعزاء، وأخص بالذكر منهم صديقي الحميم مراد جرادي بالذات.
تعرضت ولا زلت أتعرض وسأتعرض في المستقبل إلى حيف وظلم كبيرين من قِبل بعض الأصدقاء وبعض القراء جراء منهجيتي وأسلوبي الخاص والشخصي في الكتابة والنشر، لذلك أرى نفسي مضطرا للدفاع عن منهجيتي وتوضيح أصولها العلمية التي تعلمتها في اختصاصي العلمي "تعلمية البيولوجيا" (La didactique de la biologie) تحت إشراف أساتذة أجلاء وأكفاء، متنقلا، طيلة سبع سنوات بحث في المرحلة الثالثة، بين جامعة تونس وجامعة كلود برنار ليون 1 بفرنسا. وليسمح لي القارئ الكريم أن أذكّر بها بين الفينة والأخرى، إذا اقتضى الأمر ذلك.
تتلخص منهجيتي في السبع نقاط التالية:
1. أنا أعمل جاهدا من أجل الحث على التغيير الذاتي للتصورات غير العلمية (المفاهيم العامة غير الدقيقة أو السحرية أو الغيبية أو العقائدية أو الأسطورية أو الخرافية أو الشائعة في العلم والتعليم والتربية والتدين والسياسة) وأسعى إلى تفكيكها من الداخل وتسليط الضوء على كل جوانبها وزواياها وتشريحها وتشخيص نقاط ضعفها ومرافقة حامليها عند التركيب من جديد مرافة بيداغوجية إبستمولوجية حتى يعيدوا البناء الذاتي الاجتماعي المعرفي لتصورات علمية جديدة مكانها.
Faire avec les conceptions non scientifiques qui existent en sciences, enseignement, éducation, religiosité et politique, pour aller contre ces mêmes conceptions non scientifiques , et en même temps laisser le choix aux lecteurs d’auto-socio-construire leurs propres conceptions scientifiques autour de ces sujets complexes. Didactique, Piaget, Vygotsky
Faire avec pour aller avec toute spiritualité, surtout à ne pas confondre avec celle de l`Etat ou d`une religion en particulier
يبدو أن هذا الأسلوب العلمي التعلمي لم ينل إعجاب بعض القراء وهم أحرار في ذلك، لكنهم ليسوا أحرارا في فهمهم الإيديولوجي لأسلوبي وتأويلهم لمعانيه على أنها مجاملة ومغازلة للقارئ أو لبعض الأحزاب السياسية، مثلا عندما أتمسك موضوعيا وأخلاقيا بعدم ثلب أو شتم أو سب النهضاويين في مقالاتي، يُفسر هذا الموقف القِيمي السامي على أنه مغازلة أو مجاملة لحزب حركة النهضة، رغم أنني نشرت 51 مقالا أنقد فيهم سياسة هذا الحزب الحاكم، أو عندما أنقد الأحزاب الستالينية التونسية الثلاثة، يُفسر هذا الموقف الفكري الحر بأنه عداء لليسار السياسي، رغم أنني أعلن وبصراحة ووضوح انتمائي لنفس العائلة اليسارية، فرع الفكر اليساري ما قبل الماركسي، اليسار المؤسساتي التضامني مثل صندوق الضمان الاجتماعي CNR، تجربة جمنة مسقط رأسي، إلخ.
2. أعتمد عن وعي الخطاب الحواري مع القارئ وأتجنب الخطاب الجبهوي الصادم للقارئ.
Un dialogue ou un débat avec le lecteur et non un discours frontal qui pourrait le choquer
أوضح أن تجنب الخطاب الجبهوي الصادم للقارئ، لا يُعد جبنا فكريا كما يفهمه بعض المتعصبين إيديولوجيا، وإنما هو حرص مني على إيصال المعرفة العلمية (تعلمتها أكاديميا - Le savoir savant) إلى القارئ ومحاولة تجاوز العوائق النفسية والإبستمولوجية التي قد تعرقل أو تعوق وصولها إليه.
3. آخذ في الاعتبار العامل العاطفي الذي يقرّب ولا ينفّر بين الكاتب والقارئ، خاصة وأنني درست وتعلمت في فرنسا حيث أعِيدَ إحياءُ هذا العامل وتم توظِّيفُه في التعلم، بعد ما أهمِل لسنوات عن خطأ باسم الصرامة العلمية والموضوعية والحيادية في تناول مواضيع العلوم الصحيحة أو التجريبية، لذلك ذهب في ذهن بعض القراء وبعض الأصدقاء أن في توظيفه، من أجل هدف سام (مثل محاولة تغيير التصورات غير العلمية لدى القارئ) استجداءٌ لعواطف القارئ وجلبه إلى فكرتي دون حجج موضوعية. أرد عليهم بكل لطف واحترام وأقول لهم: أنا لست داعية، لا فكري ولا سياسي, أنا مواطن عادي مثلكم، أعرض عليكم وجهة نظري المتواضعة والمختلفة عن السائد, ولا يضيرني إن قرأها واحد منكم أو ألف، لكن إذا تبنيتموها أكون سعيدا جدا, وإن نقدتموها أكون أسعد لأنكم ستثرونها بإضافة ما عجزت أنا عن إدراكه, وإن عارضتموها فيشرّفني أن يصبح لفكرتي معارضون.
4. آخذ في الاعتبار أيضًا نظرية التعقيد (La théorie de complexité) التي تعتبر أن كل الظواهر الاجتماعية معقدة، وهي نظرية تمتاز وتتميز بتناول كل موضوع من جميع جوانبه ولا تستهين بأي ركن من أركانه مهما بدا لأول وهلة بديهيا، خاصة وأنني درست وتعلمت في فرنسا حيث أعِيدَ إحياءُ هذه النظرية وتم وتوظيفها في التعلم بعد ما أهمِلت لسنوات عن خطأ باسم الوضوح والتبسيط في تناول مواضيع العلوم الصحيحة أو التجريبية، لذلك ذهب في ظن بعض القراء وبعض الأصدقاء أن في توظيفها، من أجل شرح بعض المسائل، تفلسفٌ في غير موضعِه. أرد عليهم بكل لطف واحترام وأقول لهم: تطلبون مني البت بوضوح في مسائل هي بطبيعتها معقدة وغير واضحة ومتعددة المتغيرات، وأنا مواطن معزول ولست مؤسسة، ولا أعلم من جملة متغيراتها إلا النزر القليل، لذلك قد تبدو بعض تحليلاتي متناقضة ومهتزة أو غير متماسكة، وهذا ناتج عن تناقض الواقع الاجتماعي الخارج عن نطاقي، فأراني مجبرًا على عدم جر القارئ إلى التبسيط الذي قد يؤدي به إلى الخطأ. ومَن يطلب التوضيح والتبسيط في واقع ضبابي معقد، تتداخل فيه العوامل الخارجية مع العوامل الداخلية، فهو كمَن يطلب المستحيل، ولن يجد ضالته عندي على الأقل، وذلك التزاما مني بتوخي المقاربة الشاملة غير الأحادية (L’approche systémique) في محاولة شرح وتحليل كل الظواهر الاجتماعية المنبثقة عن الثورة بعد 14 جانفي 2011.
5. أرجو من القراء العرضيين أو الوقتيين أن لا يتسرعوا في الحكم على جملة أفكاري وأطروحاتي من خلال قراءة مقال واحد من بين قرابة الألف مقال الذين كتبتهم ونشرتهم على النت، قبل وبعد الثورة، بين سنة 2008 وسنة 2013. الكاتب يحمل كتلة من الهموم والاهتمامات الفكرية موزعة بين كتاباته المتعددة، فأرجو التأني قبل التجني.
6. أتجنب في كل مقالاتي تقديم البديل للإشكاليات التي أطرحها، وهذا الموقف النقدي الفاقد للبديل قد يبدو لبعض القراء هروبا من تحمل المسؤولية الأدبية. أرد عليهم بكل لطف واحترام وأقول لهم: لو كنت أملك البديل لما بخلت به عليكم، لكن البديل - حسب وجهة نظري - يُصنع ولا يُهدى، يُبتكر وليس جاهزا، يأتي بعد الحوار والتشاور بين أهل المشكل وليس قرارا فوقيا مسقطا من مفكر قاصر قصور علمه مهما علا شأنه وكثرت شهائده. التغيير والبديل شيئان ينبثقان من الداخل ولا يُفرضان من الخارج.
7. أنا أتوجه في مقالاتي قصدا إلى الناس العاديين المتعطشين للثقافة والمعرفة العلمية في المجال البيولوجي والتربوي والاجتماعي والسياسي والديني، ويشرفني أنهم يمثلون أغلبية قرائي وقارئاتي، وهم أو هن جمهوري المستهدف (Public cible)، ولو وددت الاتجاه للأكاديميين، ومستواي العلمي يسمح لي بذلك، لكتبت ونشرت في المجلات الفرنسية العلمية المختصة في تعلمية البيولوجيا.

إمضائي
أجتهدُ فإذا أصبتُ فلي الأجرُ الموعودُ، وإذا أخطأتُ فلي بعضُه!
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشياءٌ كنتُ بالأمسِ معها وأصبحتُ اليومَ ضدها!
- بطاقة تعريف مواطن العالم محمد كشكار
- فكرةٌ مخالفةٌ للسائدِ: هل حقًّا إن المرأةَ العربيةَ المسلمةَ ...
- نساء مناضلات في جمنة الستينيات
- جمنة وروزا؟
- سيرة فكرية، تُقرأ ولا تُحتذى: خطاب الهوية، المختلف، المتعدد، ...
- سيرة فكرية، تُقرأ ولا تُحتذى: خطاب الهوية، المختلف، المتعدد، ...
- جولةٌ علمية داخل المخ صحبة دليلٍ عالِمٍ اسمه جان دِيدْيي فان ...
- حضرتُ اليوم بحمام الشط حفلاً دينيًّا بَهائيًّا
- عركة حامية الوطيس بين المخ والقلب!
- أحداثٌ طريفةٌ وَقعت لِي أثناء ممارستي لمهنة التدريس؟
- كِذبة هجرة الفقراء من الدول الإفريقية إلى الدول الأوروبية!
- هويتي: هويةٌ واحدةٌ أم هويةٌ متعددةٌ؟
- تمجيدٌ ودفاعٌ عن مجانية الخدمات.
- ردٌّ وديٌّ وموضوعيٌّ على نصيحةٍ صادقةٍ قدّمها لي زميلٌ متديّ ...
- عقدة أوديب (الابن يتمرّد على أبيه): يبدو لي أن حزب النهضة ال ...
- يساريي غير ماركسي وغير ملتزم حرفيا بمقولات اليسار الماركسي ا ...
- محاضرة علمية -هل نُدرّسُ معارفَ أو قِيمًا في حِصَصِ العلومِ؟ ...
- ما هي العناصر المتوفرة في بيئة جمنة الخمسينيات التي تركت أثر ...
- كلمة حق في جار حق: جمنة الخمسينيات تعطي درسا في الجيرة الطيب ...


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ