أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نبيل نريمان عبدالله - النزاع الازلي للأنسان حول الموارد














المزيد.....

النزاع الازلي للأنسان حول الموارد


نبيل نريمان عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 22:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يبدو ان اهم مشكلة يترتب عليها الخلاف سواء كان ذلك في الماضي او الحاضر او المستقبل هي النزاع على الموارد الاقتصادية وحسب تعريف موقع ويكيبيديا فالموارد هي (كل ما يشبع حاجات الإنسان من وسائل سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة).
هناك نوعان اساسيان من الموارد، النوع الأول هي الموارد الحرة المجانية والتي تكون متاحة في العادة لجميع المواطنين ومنها ضوء الشمس والهواء ومياه الانهار والبحيرات والمحيطات وهي مجانية ولا تكون محط نزاع على المستوى الفردي، اما الموارد الاقتصادية فتلك التي تكون مقابل ثمن او خدمة وتلك الموارد تمثل العامل الأساسي للنزاعات.
بدأت النزاعات للظهور منذ عصور ما قبل التاريخ أي قبل ١.٨ مليون سنة عندما كانت مهنة انسان ذلك الزمان الأساسية هي الصيد و جمع الثمار والنباتات الطبيعية ولم تكن هناك أي إضافة للموارد او انتاج من قبل ذلك الانسان ونتيجة لهذا الدور الاستهلاكي ومع الزيادة المفرطة في الكثافة السكانية فأن ذلك ادى الى حدوث نقصان ملحوظ في الموارد ضمن بعض الرقع الجغرافية مما نتج عنه الاقتتال وسيطرة المجموعات القوية ، اما مصير الضعفاء فقد كان القتل او الهجرة الى أراض أخرى تكون الكثافة السكانية فيها معدومة او قليلة ولكم ان تتصوروا مقدار العنف والهمجية التي استخدمت في حينها في غياب الحضارة والتشريعات التي تنظم العلاقة بين الافراد.
اما في زماننا الحالي وفي ظل الانفجار السكاني العالمي المخيف حيث تشير اخر التقديرات الى ان عدد سكان العالم قد تجاوز السبعة مليارات منذ عام ٢٠١٢ فأن ذلك يعطي مؤشرات خطيرة حول النضوب المتوقع للعديد من الموارد الاقتصادية في قادم الأيام مما سيفتح الباب على مصراعيه للتكهنات حول نوعية الصراعات التي من الممكن ان تندلع في حالة عدم إيجاد الموارد البديلة او عدم السيطرة على النمو السكاني المخيف ومن نظرة بسيطة على اهم الموارد الاقتصادية الحالية وهو النفط فأنه وبأجراء مقارنة بسيطة بين الاحتياطي العالمي من النفط وكمية الإنتاج الحالية فأن ذلك يعطي مؤشرا بحتمية نضوب ذلك المورد او على الأقل شحته خلال الخمسين سنة القادمة في العام ٢٠١٢ أعلنت شيفرون، وهي ثاني أكبر شركة نفطية أميركية، أن العالم استهلك أول تريلون برميل من النفط خلال ١٢٥ عاماً، لكنه سيستهلك التريليون الآخر خلال ٣٠ سنة فقط ، لكن الثلاثين سنة هذه تصبح عقوداً في دراسات وتحليلات أخرى، وكل واحدة منها تقدم أسبابها كما ان الموارد المائية هي الأخرى أصبحت لا تغطي الزيادة المفرطة في الكثافة السكانية وان ذلك يقودنا الى حتمية نشوء نزاعات تشبه النزعات التي كانت سائدة في عصور ما قبل التاريخ ولكن هذه المرة ستكون اشد عنفا وستكون القوى العالمية الكبرى في مقدمة هذا الصراع نتيجة الحاجة الى توفير المزيد من الموارد لضمان استمراريتها واستمرارية الهيمنة الاقتصادية وربما ستكون نتائج تلك الصراعات والنزاعات وخيمة على مستقبل البشرية والحضارة التي صنعها وربما ستعود قرونا الى الوراء فالسلوك البشري التاريخي معروف عنه التوجه الى النزاع والصراع حول الموارد الاقتصادية خصوصا في فترات الشحة ونضوب الموارد ولهذا فلابد لجميع الدول التي تعتمد على المورد النفطي فقط ان تضع حلولا جذرية في التوجه الى الاستثمار في مجالات أخرى ووضع الحلول التكنلوجية في توفير الطاقة البديلة.



#نبيل_نريمان_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات العقل البشري(قصة قصيرة)
- مفاهيم ثورة الحسين
- ظلم الانطباع الاول
- معايير الحضارة واسس تكوينها
- الدوغمائية الصفة الاعظم للطغاة والمجرمين
- الفلسفة هي الحل النموذجي


المزيد.....




- أسواق العالم تحبس أنفاسها قبل إعلان ترامب عن رسوم جمركية جدي ...
- صحيفة: -أمازون- قدمت عرضا بشأن شراء -تيك توك-
- كأس الكونفدرالية.. نهضة بركان يعود بفوز ثمين من ملعب أسيك مي ...
- الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على أفغان يساعدون الحوثيين
- مندوب ترمب يتعهد بإقناع البريطانيين باستئناف صادرات الأسلحة ...
- لاغارد: تبعات رسوم ترامب الجمركية ستكون سلبية على العالم
- تسلا تسجل تراجعا حادا في المبيعات وسهمها يهوي
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة على الاقتصاد ...
- ترامب يفتح النار على العولمة.. هل تكون بداية حرب عالمية اقتص ...
- لاغارد: على الاتحاد الأوروبي تعزيز استقلاله عن الولايات المت ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - نبيل نريمان عبدالله - النزاع الازلي للأنسان حول الموارد