سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 07:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمامة اطلسية طارت تنشد الحرية
تطيرين وترحلين بدون مشورة ولا مشوار .
تطيرين محلقة في أعالي السماء ....
فتبتعدين وتبتعدين .
من صخب وضجيج المدن الكبرى .
من بطش وضيق الفسحة .
فترحلين الى تخوم الصحراء ...
الشاسعة .......
حيث الغزلان المتيمة العاشقة ...
للوحدة والحرية .
لأنك تعشقين الصمت .
تعشقين الهدوء والسكينة ..
وراحة البال .
حيث تطرز أنامل الفنان .
كل شيء يفرح في هذا الزمان .
واي زمان .... مليء .
بكل اشكال الكذب والنفاق والبهتان .
زمان لم يبق فيه مكان للشرف .
فساد الخذلان والغدر والنكران .
واستأسد القط والمنافق والجبان .
وامتلأت الساحة بالجرذان ...
والفئران ..
وكثرت السجون .
من كل صنف والوان .
فغاب الصدق والمعقول .
وغلب النفاق والبهتان .
وزاد الطغيان ... طغيانا في طغيان .
فانتصرت أساليب آل صهيون والمريكان .
طِرْت فحلقت فابتعدت .
الى تخوم الصحراء القاحلة ...
الاّ من عنوان ... لن يدلك على المكان ...
الذي يستقر به الفنان ...
في الظل والليل المنسوج ..
بخيوط حرير الهند والاصفهان ..
القادم من ايران .
كنت نهرا باردا وضيقا .
كنت تركدين بهدوء في الغابات والجبال .
ووديان قرية أغبالة آيت شخمان .
وكنت تعرفين ان المياه المتوقفة .
تحركها الناعورة فتدور وتدور .
وكنت تعرفين ...ان نضب أمواج البحر ...
ولادة ....للأنهار الزرق الصغيرة .
التي هاجرت وما ولّت .
لطول هذا الطريق الموحش .
الملتوي كثعبان .
ووعورة المسالك الملتوية .
وجباله الشامخة الشاهقة .
والهوس الذي في الصدر .... من زينة الدنيا .
من أموال واولاد .... والبحث عن العيش الكريم .
لن يستطيع ان يوقفك عن المضي نحو النور .
ها انت اليوم تركبين الأمواج اللاّمتناهية ....
لأنك أدركت وتدركين ان التوقف عن الوجود .....
عدم .
وفي الرحيل مضي نحو هدوء القلب .
فطيري طيري .
وحلقي حلقي يا ناشدة الحرية .
فلم يعد هناك مُتسع في قلوب الاحرار والشرفاء ...
للعبودية .
فغدا سنحتفل بالحرية .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟