أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - الكون والوجود حسب رؤية عقيدة الحياة المعاصرة / 2














المزيد.....

الكون والوجود حسب رؤية عقيدة الحياة المعاصرة / 2


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6055 - 2018 / 11 / 16 - 20:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رؤيتنا لخالق الكون ....
في بحثنا عن فكرة خالق الكون وجدنا هناك خيارين ... اما انكار وجود خالق للكون وان الكون خلق ذاته بذاته تلقائيا دون وجود قوة محركة فاعلة مسببة له ، او القبول بفكرة وجود خالق للكون مع جهلنا بطبيعة وكينونة هذا الخالق ... بالنسبة للخيار الاول وجدنا ان فكرة عدم وجود خالق للكون تبدو لنا فكرة صعبة القبول عقليا ومنطقيا .. هناك صعوبة في تقبل فكرة ان مادة الكون وطاقته انبثقت من العدم من تلقاء ذاتها ... هذه الفكرة تبدو لنا غير واقعية ولا تنسجم مع قوانين الطبيعة وبالتحديد قانون حفظ المادة والطاقة ، فهذا الكون موجود ولا يمكن انكاره ، وهناك مادة وطاقة في الكون ، وهناك قوانين تتحكم في سلوك المادة والطاقة ، ومن غير المعقول ان هذه الاشياء حدثت من غير فعل فاعل ، لذا يجب ان يكون هناك خالق لهذا الكون ... ( لابد من وجود فاعل ) .. والسؤال هنا كيف اصبح الخالق ذاته في الوجود ، ما هو مصدره ، وهل هو مازال موجودا ؟
بالنسبة لمسالة حقيقة وجود الخالق حاليا فلدينا الاحتمالات الاتية :
1 ـ اما ان الخالق كان موجودا قبل خلق الكون ، وبعد ان قام بخلق المادة والطاقة من العدم بقدرته العظيمة استثناءا من قوانين الطبيعة باعتباره خارج نطاق قوانين الطبيعة .. ووضع لكل من المادة والطاقة القوانين المنظمة لسلوكهما .. ثم انتهى وجوده وتحول الى العدم في لحظة الانفجار العظيم او بعد الانفجار لسبب من الاسباب ... ( كان الفاعل موجودا ثم اختفى من الوجود )
2 ـ او ان الخالق تحول من حالة الخلق والصناعة الى حالة الاندماج في المادة والطاقة اللتين خلقهما ، فاندمج في محتواهما واصبح جزءا من المادة الكونية والطاقة الكونية ، اي تحول من الفكر الى المادة .. كما تتحول الطاقة الى مادة ... وان كل من المادة والطاقة موجودين منذ بدأ الوجود أول مرة ، وباقيين الى الابد حيث اللانهاية لعمر الوجود .. قد يتحول الكون من مرحلة الى اخرى من مراحل دورته في الوجود ولكن تبقى مادته وطاقته موجودتان الى الابد ... ( الفاعل موجود حاليا ولكنه تحول من الفاعل الى المفعول به )
3 ـ او ان الخالق مازال موجودا بصفته خالق ولكننا لا نرى اي اثر او دليل على وجوده لانه لا يترك اثرا او دليلا يدل على وجوده .. فهو لا يتدخل في قوانين الطبيعة ، ولا يخرق او يكسر قوانين الطبيعة من اجل اثبات وجوده او اظهار تأييده لاحد ما من البشر ، مهمته اقتصرت على خلق المادة والطاقة مع وضع القوانين لهما ثم اطلاقهما في الكون دون التدخل فيما يحدث بعد ذلك في الكون ، هذا مع العلم بان ظاهرة الحياة هي نتاج حركات وتفاعلات المادة والطاقة في الكون ، الخالق غير معني بظاهرة الحياة ، كما انه غير معني بشؤون البشر لانه لم يخلقهم ...( الفاعل موجود حاليا ولكنه لا يظهر ذاته او صفاته للموجودات )
ان عدم قدرتنا على ادراك وجود الخالق يعود الى كونه خارج نطاق ادراكنا ، بالاضافة الى انه لا يتدخل في شؤون الكون لكي نستدل على وجوده او طبيعته من خلال تدخله ، لذا فاننا نميل الى القبول بفكرة انه مازال موجودا ولكنه خارج نطاق ادراكنا ، فنجهل طبيعته ، ونجهل مصدره ، ونجهل كيف خلق المادة والطاقة ، ونجهل غايته من خلق الكون ،ونعتقد ايضا باننا نحن البشر لسنا في موقع اهتماماته .. ونرى ان من الافضل بالنسبة لنا عدم الانشغال به .. نحن افترضنا وجوده مع اقرارنا بجهلنا بحقيقته ومصدره ، نرى بانه علينا الاهتمام بشؤوننا واصلاح احوالنا لنحيا حياتنا بكامل قيمتنا الانسانية .. لنحيا بكرامة واطمئنان ثم بعدها نغادر الحياة الى العدم كما كنا قبل مجيئنا الى الحياة ...... هذه هي رؤيتنا للخالق ...



#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة والموت والانسان حسب رؤية عقيدة الحياة المعاصرة
- الكون والوجود حسب رؤية عقيدة الحياة المعاصرة
- موقفنا من الدين
- في نقد الفكر الديني الاسلامي
- اسئلة واجوبة في ايديولوجية ( عقيدة الحياة المعاصرة )
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة المعاصرة / الجزء الرا ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الثال ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الثان ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الحاد ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء العاش ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء التاس ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الثام ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الساب ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الساد ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الخام ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الراب ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة / الجزء الثال ...
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة الجزء الثاني
- اصلاح المجتمع وفقا لفلسفة عقيدة الحياة لمعاصرة الجزء الاول
- لماذا عقيدة الحياة المعاصرة ؟ الجزء السابع والاخير


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - الكون والوجود حسب رؤية عقيدة الحياة المعاصرة / 2