أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمود محفوظ سمُّور - وقفة مع أفكار نبيل فياض في كتابه نصان يهوديان في بدايات الإسلام















المزيد.....


وقفة مع أفكار نبيل فياض في كتابه نصان يهوديان في بدايات الإسلام


محمود محفوظ سمُّور

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 08:58
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


نظرية المؤامرة اليهودية معكوسة.
منذ سنين ليست بالقليلة وأنا أُتابع أعمال هذا المفكر والباحثِ السوري في مجالات وميادين الأفكار الدينية بشكل خاص، والفلسفية والاجتماعية بشكل عام. ومع تقديري الشخصي لجهودهِ البحثية وأفكارهِ وآرائهِ الجريئة والصادمة أحياناً بامتياز، إلاَّ إنني - بصفتي مُتخصِّصاً في مجال التاريخ أو بصفتي متابعاً لهذه الكتابات على الأقل – أجد نفسي مُضطراً للتوقف عند بعض استنتاجاتهِ لا بَلَْ، عند قناعاتهِ التي يخلص فيها إلى المغالاة في تقزيم ما أتى به الإسلام من جديد في العقيدة والشريعة من ناحية، وغَمطهِِ لدور أمراء المؤمنين والخلفاء الراشدين وجهودهم الاجتهادية في تأسيس أول دولة إسلامية من ناحية أخرى، والأنكى، حين يردُّ تلك الأفعال والنجاحات التي تحققتْ تاريخياً وسياسياً على أرض الواقع، إلى اقتباسهم لها من الديانة اليهودية أو غيرها ..
ولمَّا كان المجال لا يتسع هنا لإجراء الحوار معه حول هذه المسائل والقضايا الهامَّة والكبيرة، فسأسعى إلى قصر الحديث على توضيح أسباب هذا الموقف السلبي للأستاذ فيَّاض من الدين بعامة والإسلام بخاصة.
وعليه، أرى أنهُ من المفيد في البدء، إلقاء الأضواء على تكوينهِ السيكولوجي وخلفيته الاجتماعية بصفتها الأرضية التي استندتْ إليها أفكارُهُ وأعمالُه والتي نوجزها كما يلي:
منذ أن بدأ نبيل فيَّاض مَسيرته البحثيَّة قبل نَحوٍ مِن خمسة عشر عاماً، كان واضحاً للعيان تماماً أن فكرةً مركزيةً واحدةً تُشبهُ خيْط السُّبحة تَجمع على نَحوٍ خَفيٍّ بيْن حبَّات – كتُب هذا الباحث ذي المنحى المنفرد-: محاولةً خَلْقَ هويَّة سوريَّة مُتميِّزة، إن لم تكن منعزلة، عن الهويَّة العربية الإسلامية التي دمَغتْ الكائن السوري منذ خمسة عشر قرناً. الهويَّة السورية المتميِّزة، كما يفهمها فيَّاض في اعتقادنا، ليست متطابقة أو متماثلة مع تلك التي" يؤدلج" لها الحزب السوري القومي الاجتماعي. ورغم الغَزَل الواضح بين هذا الباحث وبعض رموز الحزب المذكور، إلا أن الاختلاف بين مَفهوميْ الهويَّة ليس محط تساؤل: أقلُّهُ أنَّ نبيل فيَّاض يركز بالكامل تقريباً على البعد السوري – اللبناني لمفهومه للهوية، في حين أن القوميين الاجتماعيين يتحدثون عن كيان متجانس معروفة حدودهُ للقاصي والداني.
وفي هذا المجال لا بدّ من الإشارة إلى نقمتهِ الواضحة من خلال كتاباتهِ، على القوميّة العربية وإن بدَتْ متناقضةً من شخص ينتمي إلى أسرةٍ إقطاعية كبيرة ( الآغوات في القريتيْن) فهي تحمل في أحد جوانبها نقمة على الفكر الناصري ومن بعده البعثي اللذيْن ضربا البُنى التحتيّة لأمثال هذه الأُسرة وما شابهها..
كما تشير كتابات فيَّاض من ناحية أخرى إلى أن هدفهُ لم يقتصر على محاربة الأصوليّة والدفع نَحوَ الليبراليّة بل كان هدفه أيضاً القضاء على كلّ ما هو إشتراكي مِن فكر أو تنظيمات أو مؤسّسات؛ وهو يؤمن للغاية بقدرة الفرد على فعل المستحيل، ويأخذ من معلّمه نيتشه هادياً وموجّهاً.
محاربة على جبهتيْن:
ما مِن شك أن انغماس نبيل فيَّاض في عالم الفلسفة الغربي، خاصة الألماني، ترك في نفسهِ أثريْن متميزيْن للغاية، واحد إيجابي وآخر سلبي: فهو من ناحية، مُعجبٌ بالعقلانية الصريحة والمنطقية الدقيقة اللتيْن تُميِّزان عموماً ذاك العالَم، ومُحبَطٌ على نحو باعث على الأسى، من ناحية أخرى، حيث يُواجَهُ بالتراثيات العربية – الإسلامية، بكل ما فيها من " اعتقال للصيرورة " – حسب تعبيرهِ وتركيزه على ما اعتبرهُ تَوَافِهَ عقلانية وافتقاد شبه كامل – إلاَّ ما ندَر – للمنطقية الدنيا وانشغال هاجسي بالغيبيات الخرافية على حساب الواقع الفعلي.
كان لدراسة اللاهوت المسيحي أثره البالغ في التكوين السيكولوجي لهذا الباحث: فقد َتلفَّتَ حولَهُ فرأى سوريا تَعجُّ بالحركيَّة الفكرية – اللاهوتية قبيل الإسلام، بل خُيِّل إليه وكأن سوريا كانت النبعَ الذي خرجت منه التيارات (أو المدارس الفكرية ) اللاهوتية المسيحية وانتشرت في العالم القديم. إنَّ هذا كلهِ، برأيه، قد انتهى بضربة واحدة أسماها معركة اليرموك؛ واستفحل (الخطب ) مع احتلال الأمويين لموقع السلطة في دمشق. كذا..
الصراع اليوناني اليهودي:
في مقدمته لكتاب (الهاجَرَيُّون ) الذي حصلنا عليه من اسطوانة ليزرية تضم غالبية أعماله، اعتبر نبيل فيَّاض أن المعركة كانت وما زالت وستبقى بين الفكر اليوناني (السوري الجذور) التعددي الديمقراطي، والعقلية اليهودية الوحدانية الاستبدادية. وإذا كان اليونان قد صفعوا اليهودية في عقر دارها عبر المسيحية، خاصة بولُس، فاليهودية أعادت الصفعة لبيزنطة أشد وأقسى في ظل السيف الإسلامي. لهذا فإن كل ما نعيشه اليوم من هزال فكري – حضاري، إنما مردُّهُ الجرثومة اليهودية التي (فقط ) أعيد تحريرها في النسخة باللغة العربية.
وهنا ، ليسمح لي الأستاذ فياض بأن أختلف معه مذكِّراً إياه بأهمية الظروف التاريخية الخاصة ودورها في نشأة وانتشار كل ديانة على حدة. إذْ إن مفهوم أية ديانة تاريخياً، لم يُثر ارتجالاً دون علاقة بالزمن والبيئة والتطور الحتمي.
فالديانة الإسلامية، هي كذلك، وليست من صُنع الديانة اليهودية بغرض صفع المسيحية كما تزعم يا أستاذ نبيل، إنها قد نبعت على صعيد مجتمع الجزيرة العربية عاكسةً تلك التغيرات التي حصلت في مجتمع الجاهلية خلال القرن السادس الميلادي على مستوى العلاقات الاقتصادية – الاجتماعية بالإضافة إلى التأثيرات الفكرية والدينية التي كانت تتسرب إلى الجزيرة العربية على صعيد الوَعي الديني الذي لا يمكن التهوين من أثره في خلق ظاهرة دينية كظاهرة الحنفاء. هذا إذا علمنا أن حركة التطور الاجتماعي في أواخر عصر الجاهلية كانت تتجه إلى نسف الإطارات القبلية الضيقة المتعددة للدخول في إطار توحيدي يتسع لأشكال جديدة من الإطارات الاجتماعية المتطورة عبر التناقضات الاجتماعية خاصةً وإن العلاقات القبلية صارت تتجه بالضرورة، إلى إقامة التحالفات الكبرى بدلاً من التجمعات الصغيرة المنعزلة، من أجل رد الهجمات الخارجية عن الجزيرة العربية كهجمات الأحباش والفرس والروم.
ومن هنا جاءت الحنيفية (بأبرز دعاتها مثل ورقة بن نوفل، عبد الله بن جحش، أمية بن أبي السلت، وزيد بن عمر، قس بن ساعدة الأيادي ...) ممهدة للديانة الإسلامية، لتدعو إلى اقتلاع جذور الوثنية وإلى إلغاء عبادة الأصنام وإلى التوحيد الإلهي ودعوة ضمنية إلى إلغاء كل البناء الاجتماعي والاقتصادي ذي العلاقة بالوثنية وقيمها الدينية.
إذن، كانت الحنيفية والإسلام ديانة نابعة من أرض الجزيرة العربية .
والحنيفية دين ابراهيم الذي يمثل عبادة الله بعيداً عن اليهودية والنصرانية كما في الآية الكريمة: (وما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما من المشركين )
وقال رسول الله محمد (ص) لم أُبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكنني بعثت بالحنيفية السمحة) وقال أيضاً: (أَحبُّ الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة).
ومن جهة أخرى، إن الصراع بين الطرفين – المسيحية الديمقراطية واليهودية الوحدانية المستبدة – لم يكن في أساسه مُجرَّدَ تبادل صفعات بين مفاهيم وأفكار وَحسبْ، وإنما كانت صراعاً ذا أبعاد اقتصادية وسياسية أيضا.
ومن ثَمّْ، لماذا يعود بنا الأستاذ فيَّاض إلى منطق المؤامرة فيردُّ أسباب تَخلُّفنا الحالي إلى الجرثومة اليهودية فقط، ويتغاضى عن أسبابهِ الذاتية والموضوعية ؟
تقزيم وكشف مواضع التهوُّد:
حين قدَّم نبيل فيَّاض قبل نَحوٍ من عشر سنوات ترجمة لِواحدة من أهم رسائل التلمود البابلي، " عبدَة الأوثان "، التي تحكي بتفصيل دقيق عن الشرع المتحكِّم بأسلوب تعامل اليهودي مع غير اليهودي، كان واضحاً تماماً أنه يريد القول، إن التكفير الإسلامي للآخر المخالف في الرأي، الذي عاد لِيطفو فجأةً على السطح، بعدما اعتقدنا أنه انتهى، يهوديَّ الأصل والهويَّة. وحين قدَّم بعدها كتابه الكبير المبسط، " حوارات في قضايا المرأة والتراث والحرية "، ظهر الوَجه الآخر للعملة: قراءة التراث العربي الإسلامي بنوع من الانتقائية المُوَجَّهة لإسقاط القدْسيَّة عنه، ومن ثم إسقاطه كله على طريقة البَنْيوييِّن. حرب على جبهتين وبسلاحيْن مختلفيْن: الأولى بسلاح " الأصول اليهودية للإسلام "، والجبهة الثانية بسلاح تجميع الفضائحيات من التراث وتركيزها في أعمال متلاحقة تصدم القارئ في جوهر قناعاته المتوارثَة.
لقد بدأَتْ الإشارات إلى الفضائحية " تلميحاً " في " حوارات "، ثم قُدِّمتْ بصراحة غير صادمة في " يوم انحدر الجمل من السقيفة "، لكن نبيل فيَّاض صدَم التقليدية الهادئة تماماً في كتابه الذي حمل عنواناً لا يقل عن مضمونه صدماً، هو" أم المؤمنين تأكل أولادها ".
من ناحية أخرى، فإذا كانت الإشارات إلى اليهوديات في التراث الإسلامي غير مباشرة عن طريق بعض الترجمات المختارة من الإرث اليهودي ما بعد التوراتي، فإن حديثه كان صريحاً ودقيقاً مع سلسلة الدِّين المقارن التي أوضَحتْ عبر كُتب أربعة أن كثيراً مما هو مفصلي في التراث الإسلامي لا يعدو كونه نسخة عبرية ما بعد توراتية.
الأوج: نصَّان يَهوديان حول بدايات الإسلام
في بحثه المتواصل عن العلاقة الإسلامية – اليهودية عبر القرون، استطاع نبيل فيَّاض الحصول على مجموعة نصوص عبرانيَّة مُغرقة في أهميتها، تتحدث عن العلاقة بين الإسلام واليهوديَّة في بدايات الإسلام بالذات. ومن تلك النصوص الهامة، اختارَ نَصّين وترجمهما إلى العربية، أضاف إليهما تفسير الباحث الكبير برنارد لويس للنصَّيْن، ثم بمساعدة صديقته الباحثة الدانمركية (باتريشا كرونة)، وضع تفسيره الخاص للنصَّيْن الذي قد يختلف إلى حدٍّ ما عن ما قدمه (لويس).
ومع ذلك، فإنَّ بعض الملاحظات النقدية أتقدم بها للأستاذ فيَّاض ربما تساعد في تطوير هذا الحقل.
1- هل يكفي أن تقول الموسوعة اليهوديّة وغيرها من المصادر غير العربية – الإسلامية إنَّ هذه الأعمال إنما ترجع إلى زمن بدايات الإسلام حتى تكون كذلك؟
2- ما هو الهدف في هذا الوقت بالذات أن يقدِّم فيَّاض نصاًّ يهودياً شبه مقدَّس يقول عن عمر بن الخطاب، المؤسس الفعلي للدولة الإسلامية، " حبيب إسرائيل "؟
3- ما هو الدليل على أنَّ الأشخاص المذكورين في النصوص المشار إليها آنفاً هم أنفسهم الخلفاء الذين يتحدَّث عنهم الأستاذ فيَّاض ؟
كتاب نبيل فيَّاض الأخير هذا – نصان يهوديَّان – ربما يكون الأهمّ والأَوْضَح في كل ما قدَّمَهُ فياض من أعمال، هذا فيما إذا ثبتَ بما لا يقبل الشك أنها ترجعُ بالفعل، إلى زمن بديات الإسلام، لكنه بالمقابل، قد يكون كل ما تَقدَّمَ، زوبعةًُ في فنجان إذا استطاعت البحثية العربية إثبات العكس، وأنَّ تلك النصوص لا تعدو كونها فَبْرَكات يهودية لا تخلو من أبعادٍ سياسية.



#محمود_محفوظ_سمُّور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح
- عاجل | رئيس بنما: قناة بنما ستبقى تحت إدارتنا ولم أشعر خلال ...
- نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم ا ...
- مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمود محفوظ سمُّور - وقفة مع أفكار نبيل فياض في كتابه نصان يهوديان في بدايات الإسلام