أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شيرزاد فاتح - بعض المشاريع الانسانية للاطفال في الكركوك















المزيد.....

بعض المشاريع الانسانية للاطفال في الكركوك


شيرزاد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 08:59
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


" إن تعامل أي مجتمع مع الأطفال، هو أهم معيار لتقييم إنسانية وتحرر ذلك المجتمع. فالأطفال هم قبل كل شيء، قبل كل ملاحظة ومصلحة قومية، اقتصادية، سياسية، أيديولوجية ودينية".
مركز الدفاع عن حقوق الاطفال في العراق ، مؤسسة أنسانية غير سياسية ، تحررية وتقدمية تدعوا للدفاع عن الحقوق الفردية، الانسانية والمدنية للاطفال. مركز الدفاع عن حقوق الاطفال يناضل من أجل تحسين الظروف المعيشية، الاقتصادية، الاجتماعية للاطفال ، وكذلك الحفاظ على المكانة الاجتماعية المرموقة والمناسبة للاطفال.حيث أن المكانة الاجتماعية للاطفال في المجتمع وتلبية حاجاتهم والاهتمام بهم، هي مقياس التطور والتقدم الانساني في ذلك المجتمع.
عاماً بعد عام، ومع نمو التكنولوجيا وتقدم مختلف مجالات الحياة الإنسانية، فإن تنامي الرساميل أكثر فأكثر في كل أنحاء العالم الرأسمالي المقلوب هو على حساب تعب وكدح البشر وجزء منه باستخدام أجساد الأطفال الغضة. إلا أن حياة ومعيشة الأطفال ومصيرهم غارقة في انعدام الحقوق والتشرد والدمار وتحفل حياة الأطفال بالمآسي أكثر فأكثر. فأجساد الأطفال الغضة والطرية تسحقها أقدام العمل الشاق، وإهانة الأطفال وسحق كرامتهم، واستغلالهم للأغراض الجنسية هي أبسط شيء يواجهه الآلاف المؤلفة من الأطفال يومياً في مختلف أرجاء العالم، وكل ذلك يجري بحجة أن الأطفال أقل وعياً وأضعف جسداً وليس لهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم..!!
وحياة الأطفال في العراق وكردستان هي شبيه بذلك وليس حالهم بأفضل من حال أطفال العالم الآخرين، فالفقر والعمل في بيع النفط والبنزين، صبغ الأحذية على الأرصفة، العمل في الحقول والمقابر، دفع عربات الحمل ونقل البضائع، التشرد والضياع، هي كلها نماذج وزاوية صغيرة من مظاهر الحياة الشاقة والمزرية التي يعيشها الأطفال في العراق وكردستان. واستناداً الى تصريحات (خوان مانويل) مسؤول الاتحاد الدولي للجان الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإن حوالي 60% من الأسر العراقية أما فقدت الأم أو فقدت الأب وليس هناك من معيل لها، وخلال فترة الثلاثة عشر عاماً من فرض الحصار الاقتصادي على العراق، مات أكثر من مليون ونصف المليون طفل حسب إحصائيات اليونسيف والصليب الأحمر الدولي، والآن وبعد حرب أمريكا وبريطانيا فإن هذه النسبة في ازدياد مستمر، فحسب تلك الإحصائيات يموت (130) طفل من كل (1000) طفل يولد في الفترة منذ الولادة الى سن الخامسة، وتعرض أكثر من خمسة ملايين طفل للإصابة بأمراض سوء التغذية والأمراض المختلفة الأخرى.
والآن وبعد سقوط النظام البعثي المسعور والشرس، تحت سلطة الحكومة العراقية العاجزة عن تلبية أبسط حاجات الاطفال في المجتمع و الاتيان بأمان لهم ، وبعد أحتلال الأمريكي والبريطاني وحلفائهما للعراق ، وبعد تدمير الكثير من المدارس والأماكن الخدمية وهدمها على رؤوس الجماهير، الآن وفي ظل الوضع الامني الغير المستقر المتوتر جدآ، فإن حياة ومعيشة الأطفال تتجه صوب كارثة مأساوية، فإذا كان يوجد بأية حال في عهد النظام البعثي وبمساعدة مجموعة المنظمات الإنسانية العالمية بعض الأماكن للأطفال الأيتام والفاقدين لآبائهم وأمهاتهم، الأطفال المشردين والفاقدين للرعاية، والأطفال الذين يعانون من عشرات المشاكل الاجتماعية، أو الذين تشردوا في الشوارع بسبب إعدام آبائهم من قبل النظام البعثي الجلاد، وبالرغم من أوضاع تطبيق قوانين لا إنسانية وقاسية تماماً والتعامل السيئ واستخدام العنف و..و..الخ،وبالرغم من كل ذلك إلا أنها كانت بأية حال كانت ملجأً ينام فيها الأطفال ولا يتعرضون لغائلة الجوع، ولكن الآن ليس هناك حتى أي وجود لمثل تلك الأماكن. فأشهر هذه الأماكن هو (قرية بغداد)، حيث كان يعيش فيه (650) طفل تتراوح أعمارهم بين (2-18) عاماً. وهذا فقط في مدينة بغداد وفي مكان واحد فقط، عدا عن وجود أماكن مشابهة في المدن العراقية الأخرى.
الآن هناك ظاهرة منتشرة في شوارع وأزقة مدن العراق، إنها ظاهرة الأطفال المشردين في الشوارع التي تمثل أحد الملامح البارزة لمجتمع العراق عموماً ومدن بغداد وكركوك والموصل والبصرة على وجه الخصوص، وبالتأكيد أن كردستان ليست محرومة أن أكثر أو أقل من هذه الظاهرة.
إن هؤلاء الأطفال الفاقدين للرعاية، براعم ربيع الحياة، وهؤلاء الأطفال ذوي العيون المشرقة لا يجدون مكاناً للراحة والأكل والنوم إلا بين الخرائب وحاويات النفاية ولا يأكلون إلا من بقايا النفايات الملقاة، يتسولون ويستجدون، ويقفون أمام واجهات المطاعم المليئة بأشهى المأكولات يطلبون لقمة خبز، حيث يواجهون يومياً الإهانة وجرح كرامتهم وسحق مشاعرهم الرقيقة. أناس المجتمع الصغار هؤلاء يقضون أغلب أوقاتهم يترنحون دائخين، وتعطى لهم المواد المخدرة من قبل الكبار ويتم استغلالهم للأغراض الجنسية.
ويشكل مركز الدفاع عن حقوق الأطفال، تلك المؤسسة التحررية والإنسانية، التي تواصل نضالها في العراق وكردستان من أجل إنقاذ الأطفال من هذه الحياة الحافلة المصاعب والنكبات، مركز الأطفال هذه وبالتعاون مع المنظمات دولية و أنسانية و بمساعدة الحكومات في تاعراق و في أقليم كوردستان، المركز هي الوسيلة التي تسعى لتحقيق حياة أفضل وحافلة بالطمأنينة والأمن للأطفال.
حيث بالرغم من توزيع بعض المساعدات الانسانية التي قام به المركز في البغداد و الكركوك ، منذ فتح مكتبها في العام 2003 في البغداد ، بدأت المركز نشاطاته و فعالياته في البغداد و الكركوك و بعض المدن الاخرى. و الآن وللعام 2006 – 2007 فأن المركز لديه بعض المشاريع الانسانية لخدمة الاطفال في العراق، و خاصة في مدينتي الكركوك و البغداد. حيث من المشاريع الذي نسعي من أجل تحقيقها في الخطوة الاولى في مدينة كركوك هو فتح دار لرعاية الاطفال المشردين ، المستفيدين من هذا المشروع هو عدد من الاطفال الفاقدي للرعاية و الذين يتراوح أعمارهم بين 7- 14 عامآ. و كذلك معهد للتعليم الاطفال في البغداد و الكركوك ، وكذلك ندوات ومؤتمرات مع الاباء و الامهات ومساعدة من المؤسسات تربوية في الحكومة العراقية والاقليمية، من أجل التحدث عن مسودة الدستورالمقترح من قبل مركزنا للدفاع عن حقوق الاطفال و تقديمه الى الحكومة العراقية.

و من الجدير بالذكر فأن المركز وفي غضون السنوات الماضية قام بأنجاز بعض المشاريع الخاصة باللاطفال ومن أجل الدفاع عن حقوقهم و منع أستخدام العنف ضد الاطفال في بلد السويد ، وخاصة داخل عوائل الجالية العربية و الكوردية الساكنين في السويد. حيث أن فيكتوريا أبنة الاكبر للمك السويد هي أبرز الشخصية التي قدمت الدعم المالي للمشاريع المركز. حيث المشاريع المذكورة أعلاه في العراق يتم أنجازها بمساعدة من منظمة سويدية ، و أن موعد الشروع بالمشروع و كذلك أنجازه يعتمد على قبول التمويل الكافي للمشروع ، وكذلك دعم الحكومة العراقية و تعاون المؤسسات الخاصة بهذا المجال في العراق.



#شيرزاد_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 126طفلآ في السعودية ينتظرون تطبيق قانون القصاص الاسلامي بحقه ...
- فرض دستور إسلامي سيغرق الأطفال في المآسي
- الكتاب الجديد للكاتب شيرزاد فاتح
- حقوق الأطفال، كيف ولماذا..؟
- بيان الحقوق العامة والعالمية للأطفال
- الاطــفالُ زهـورُ يانـعة علينا ان لاندفعها للذبول - حول مركز ...
- من اجل أنقاذ الاطفال تقرير حول أعلان الفرع الايطاليا لمركز ا ...


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شيرزاد فاتح - بعض المشاريع الانسانية للاطفال في الكركوك