مهرجان الصحافة العراقية

طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 20:31
المحور: الصحافة والاعلام

شحة الامطار في العراق ليست مشكلة انية، فقد مر العراق بسنوات عديدة يشكو من عدم وفرة " عصب الحياة"! وقد ارخ الشعراء والفنانون موضوعة نقص المياه في بلاد وادي الرافدين! فكانت هناك اعمال ابداعية تناولت مشكلة الماء اما بشكل مباشر او عن طريق التورية ومنها مسرحية العطش والقضية، وفي السينما كان الفيلم الجميل " الضامئون " للمخرج محمد شكري جميل ومن بطولة الراحل خليل شوقي والفنان غازي الكناني والأستاذ سعدي يونس بحري، ( يعرض هذا الفيلم في هذه الأيام في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس بمناسبة تكريم السينما العراقية، ودشن وزير الثقافة الجديد، وكالة، منصبه بتراس الوفد إلى تونس! ) . أما في التلفزيون فاذكر لكم طريفة وقعت في نهاية ستينيات القرن الماضي حين كان الخلاف العراقي - السوري على اشده، بطلها الإعلامي السوري المنشق شريف الراس وكان يقدم برنامج مسابقات:
سأل احد المواطنين عن سبب تأخر سقوط الأمطار في جنوب العراق،فأجابه المواطن بكل ثقة: النظام السوري العميل،وصاح شريف الراس: الجواب صحيح،اعطوه قميص!
العراق البلد الوحيد الذي شح فيه المطر والأمان والمهرجانات لسنوات عديدة! فإن كانت الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم بعد سقوط النظام الدكتاتوري غير مسؤولة عن سقوط الأمطار فإنها مسؤولة حتما عن شحة المياه في هذه المدينة أو تلك، وتتحمل بنفس القدر سوء الخدمات وتلوث الماء والهواء، وانعدام المهرجانات الوطنية المرموقة، ولم تشهد العاصمة بغداد مهرجانا وذو صبغة جماهيرية، منذ فترة ليست بالقصيرة!
لذا دأبت الزميلة" طريق الشعب " ومنذ ست سنوات على إقامة مهرجان الصحافة العراقية، ولم تستثني صحيفة أو مؤسسة إعلامية أو دار نشر لم يدع للمهرجان، كي يصبح بحق، مهرجانا لكل الصحافة العراقية بغض النظر عن خطها أو توجهاتها!
وها هو اليوم ينطلق المهرجان على حدائق أبي نؤاس، بمشاركة صحف ومجلات وطنية من بغداد والمحافظات: الدستور. الصباح. الصباح الجديد. المدى.العدالة. الحقيقة ... وعشرات أخريات. يتخلل المهرجان خلال يومين العديد من الندوات والأنشطة الثقافية والفنية، ومحاور عن دور المرأة في الاعلام، ودور الإعلام في الإصلاح والتغيير، وأخرى عن حرية الصحافة والصحفيين.
واماسي موسيقية وغنائية شبابية، تختمها واحدة من اعرف الفرق العراقية الغنائية لتحمل لنا من شط العرب عذوبته ومن البصرة كرمها ودفئها، وهي فرقة الخشابة البصرية.

#طه_رشيد (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات