أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - اغتيالات النساء، خطة لإرهاب المجتمع














المزيد.....

اغتيالات النساء، خطة لإرهاب المجتمع


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 16:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما يشير اوسع علماء الاجتماع و المتخصصون و السياسيون الى الدور الهام و الأساسي للمرأة في مسيرة المجتمعات، يشير مراقبون الى بروز انواع المعاهد و الخطط لبناء المجتمعات و ازدهارها، او حرفها او تدميرها بالاعتماد على حال المرأة و فرصها في الحرية و الحياة و التقدم و الرفعة لبلادها . .
و في الوقت الذي انصفت فيه ثورة 14 تموز عام 1958 المرأة و ساوتها بالحقوق مع الرجل على الاصعدة الاقتصادية و القانونية و السياسية بقانون الاحوال المدنية الذي كان انتصاراً لقضية الشعب و كان احد الاسباب للانقضاض على الثورة و ارجاع البلاد عقوداً الى الوراء . . اعلن شاه ايران و مستشاروه في مطلع الستينات ضمن خطتهم بـ (الثورة البيضاء)، (مساواة قانونية) بين المرأة و الرجل في اطار العائلة و العمل، في وجهة كانت مخططة هناك ليكون للشاه في كل عائلة مؤيد لسياساته الفاقدة للتأييد الشعبي، بكسب نصف المجتمع (مدافع آية الله ـ محمد حسنين هيكل).
و اذا كان البعث اثر الانقلاب الدموي في شباط 1963 قد ساق مئات النساء الى مسالخ التعذيب و السجون المريعة و استباح حرمتهن في اجواء الرعب التي اشاعها بالقتل علنا و بسوق الالاف الى مسالخ التعذيب و الموت و استباحة مناطق آهلة بالسكان و تحطيمها بالقنابل في بغداد و كل مدن البلاد في اول سابقة تحطيم بشري علني و على رؤوس الاشهاد . .
فإنه بعد 17 تموز 1968 اعتمد خطط تأطير المجتمع و خططاً لإقامة " مجتمع الرعب " التي طالت المرأة بالخداع و العنف و الإغراء لسوقها الى مستنقع الجريمة و الفساد و الوشاية، الخطط التي تسببت باعدام و قتل مئات النساء من اللواتي ناضلن من اجل حرية المجتمع و من اجل حقوق المرأة و الطفولة في بلادنا، في اقبية التعذيب، وتحت شعاراته المنافقة للثورة العربية و قضية فلسطين . . مسببة اشاعة اجواء رعب هائل للمجتمع، للسيطرة عليه و توجيهه وفق مقاصده . .
و قد اعتمد البعث الصدامي خطط تأطير المجتمع في محاولة خلق (مجتمع الرعب) مجتمع المخابرات، مجتمع ( ان يخبر الابن الاجهزة الخاصة عن ابيه او امّه تلقائياً )، مجتمع الخوف باخافة العائلة عبر تخويف ابرز اركانها، و بدأ رجال اجهزته الخاصة بتخويف العائلة بالابناء و توصّلوا الى تخويف المجتمع بالمرأة و جرت حملات لذبح نساء و اعدامهن او قطع السنتهن علناً بتهم الخروج عن الأخلاق في اواسط ثمانينات القرن الماضي . .
و قد اعتمدت الدكتاتورية في خططها السوداء تلك على اعداد كبيرة من رجال المخابرات و الامن، حيث جرى تدريبهم في دورات خاصة لذلك الغرض، و اثر سقوطها سقطت العديد من الوثائق و المستمسكات التي تثبت ذلك منها الاعتماد على منهج " جيوش الظلام" ـ للجنرال الاميركي هربرت هوبسون، الذي يوضّح كيفية ارهاب افراد العائلة و خاصة الام و الاب لارهاب العائلة و بالتالي ارهاب عموم المجتمع و كيفية اختيار الاضعف حصانة ( قانونياً و اجتماعياً )، و الاكثر تأثيراً .
و اذا ما لعب رجال تلك الاجهزة الخاصة السابقة دوراً اساسياً في تكوين داعش فانهم هم و آخرون من وضع خطط داعش في استباحة المرأة و اعتبارها عورة و سبباً لا اخلاقياً، في تحوير و تحريف خطير للآيات القرآنية و للاحاديث النبوية و لنهج البلاغة . .
و من جانب آخر يؤكد سياسيون و برلمانيون، ان قسماً آخر من رجال تلك الاجهزة الخاصة استمروا باعمالهم الخطيرة تلك في الاجهزة الجديدة بعد سقوط الدكتاتورية بحفاظهم على مناصبهم بـ (التوبة) و بالتلوّن و لضعف اجراءات التدقيق و (لحاجة) ميليشيات بعينها لخبراتهم القذرة تلك لإرعاب المجتمع . . و على ايديهم و وفق ماتدرّبوا عليه وفق خطط تلك الميليشيات لارهاب المجتمع، جرت و تجري اعمال اغتيالات الناشطات النسائيات المدنيات و السياسيات و الناشطات في مختلف نواحي الحياة، و يجري حرق صالونات التجميل النسائية و قتل و تهديد الفائزات و المشاركات في مسابقات الجمال التي تجري في كل دول العالم . . و التي تسجّل باسم مجهول.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادية مراد، رمز نضالي نسائي عراقي !
- بقاء (الدعوة) حاكماً ضربة للاصلاح !
- البصرة حال العراق ان لم تتغيّر معادلة الحكم !
- مطالبة بتعويضات ام ضغوط للزج بحرب ؟ (*)
- للنصير الجرئ سركوت ره ش و للطبابة 2
- للنصير الجرئ سركوت ره ش و للطبابة 1
- تظاهرات الشجعان و (الديمقراطية) المهانة !
- وحدة الحزب الشيوعي قوة لليسار الديمقراطي
- هل ستشارك داعش بالعملية السياسية ؟؟
- الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .
- الإنتخابات و سباق الائتلافات !
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 2
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 1
- - تحالف سائرون- و الآمال المنتظرة
- ولايتي : دفاع، ام تهديد ام ماذا ؟
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 2من2
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 1من2
- التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !
- العنف و الإكراه ليسا حلاً !
- حقوق الشعب و الاتفاقات السرية


المزيد.....




- اتفاق جديد أم تكرار لاتفاق 2015؟ .. شاهد كيف وصف ولي نصر محا ...
- سواريز يثير الجدل بـ-محاولة عض- جديدة
- المجر تحظر فعاليات مجتمع الميم العامة بتعديل دستوري
- رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
- مفاجأة مسقط: لدى طهران 7 قنابل نووية!
- أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة ...
- تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في ...
- مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شرق الهند رفضا لإقرار قانون يتعلق ب ...
- الهجمات -الإرهابية- تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاس ...
- معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - اغتيالات النساء، خطة لإرهاب المجتمع