أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - التمييزُ في المعاهد الخاصة ...














المزيد.....

التمييزُ في المعاهد الخاصة ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 20:22
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نُشرت في إحدى صفحاتِ التعليم بإحدى الصحفِ القريبةِ من الحكومةِ ضوابطٌ يقالُ أنها جديدةٌ للتعيينِ في المعاهد العليا الخاصة، سواء للتدريس أو للعمادةِ، ونُسِبَ لأحد أصحابِ هذه المعاهدِ قولُه أن التعيين لدرجةِ أستاذ سيكون من اثنتين وستين عامًا وحتى سبعين عامًا. ما الهدفُ؟ خوفًا من أن ينسى عضو هيئةِ التدريسِ المعلوماتِ، أو يظهرَ بمظهرِ غيرِ لائقٍ أمام الطلابِ، أو أن تكونَ مخارجُ الألفاظِ لديه غيرَ سليمةٍ!! طبعًا، كله احترامٌ لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ!! وتنطبقُ ذاتُ القواعدِ على من يشغلُ العمادةِ حتى يتمكنُ من آداءِ مهامِه!!

إذا كان التمييزُ السِني قاعدةً، فكيف يُقبلُ أن تُقدَمَ أىُ قواعدٍ في أي مجالٍ من الذين تجاوزوا السبعين بمراحلٍ واستحوذوا على لجانٍ ما لها من حَصرٍ لعقودٍ، كانت فيها المخمخةُ رائدَهم؟! ثم هل توضعُ القواعدُ بتجردٍ تامٍ أم بتَمثلِ أشخاصٍ بعينِهم؟ وهل تنحصرُ مشاكلُ المعاهدِ العليا الخاصةِ في استبعادِ من تجاوزوا السنِ؟ أين انعدامُ المعاملُ والمكتباتُ وقاعاتُ الدرسِ وانخفاضُ مستوى المتقدمين للدراسةِ بها؟ وإذا كان التمييزُ بالسنِ سيرفعُ مستوى الدراسةِ بهذه المعاهدِ، فهناك من هم أصغرُ سنًا وفيهم أكثرُ من كل ما نسبَه للكبارِ السيدُ المُبَجلُ صاحبَ أحد هذه المعاهدِ.

التمييزُ السِني عندنا أصبحَ كارثةً لا مثيلَ لها، فالدولُ التي تحترمُ الإنسانَ والآداءَ حقًا لا تعترفُ إلا بالكفاءةِ؛ أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا قرَرَت التنحي باختيارِها لأسبابٍ سياسيةٍ، دونالد ترامب الرئيس الأمريكي وتيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا لا يُثأثِؤون ولا يشدون شعورَهم، وغيرُهم وغيرُهم. هذا التمييزُ السني وهذه الألفاظِ التي استخدِمَت في حقِ الكبارِ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ تمَسُ أيضًا كلَ كبيرٍ على مستوى الدولةِ سياسيًا وتتفيذيًا.

التمكينُ في أي دولةٍ ناجحةٍ يكونُ للجميعِ أيًا كان سنُهم، لا بتذَلُفِ فئةٍ بعينِها، لأسبابٍ ليست الكفاءةُ أهمَها. كم من صغارٍ نسبيًا في السنِ أوردوا دولَهم في تهلكةٍ وخرابٍ ومواقفٍ دوليةٍ محرجةٍ، لنرجعْ بالتاريخِ والذاكرةِ، فدولُ هذه المنطقةِ متخمةً بالتجاربِ التعيسةِ.

من العيبِ أن تكون صفحةٌ تعليميةٌ محلَ تأليبٍ، من غيرِ اللائقِ استخدامُ ألفاظٍ من نوعيةِ المعاهد أصبحت جراج من تخطوا الستين متغافلةً عن كارثتِها الحقيقيةِ. إذا كان كِبرُ السنِ عورةً فاستبعدوا من الدولةِ كلَ كبارِ السنِ وأولَهم من استوطنوا لعقودٍ اللجانَ في وزارةِ التعليمِ العالي والمجلسِ الأعلى للجامعاتِ. علمًا بأن الصفَ الثاني الأصغرُ ليسَ بأفضلٍ لأنه إما من نفسِ الدائرةِ أو خرجَ منها وجلسَ على مقهى فيسبوك إدعاءً بالعبقريةِ والتفردِ.

اللهم لوجهك نكتب علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،

www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجُدودُ فازوا بجوائزِ نوبل
- العِلمُ تحت الكنبة ...
- الشراكةُ مع الجامعاتِ الأجنبيةِ .. تعليمٌ أم ...؟
- التعليمُ الخاصُ في جامعاتِ الحكومةِ .. القُدوةُ والمُحتَذى
- السلام الوطني في المترو ...
- الجوائزُ لمن؟؟
- زي بره ...
- الإساتذةُ المتفرغون .. إنكارٌ واستغلالٌ
- تصنيفاتُ الجامعاتِ .. قراءةٌ متعمقةٌ
- تطويرُ التعليمُ .. الحقيقةُ والأحلامُ
- عقليةُ القتلِ ...
- كرامةُ الوزراءِ
- عالم فيسبوك الافتراضي
- هنيئًا لك يا أبو صلاح ...
- تراخيص عربات الفول ثم المقاهي .. الآن؟!
- اختراعُ العجلةِ ... في كليات الهندسة
- .. لأول مرة في التاريخ
- ‏هل يقفُ المسلمون في صفِ أنفسِهم؟
- إحنا فين .. واليونسكو فين؟
- ‏على كُرسي .. كيف؟ ولماذا؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - التمييزُ في المعاهد الخاصة ...