كاظم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 19:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رحلت الرفيقة المناضلة ام سعد، بثينة شريف، يوم امس الاول 2018/11/10 ببغداد، بعد رحلة قاربت الثمانية عقود من السنوات، قضت اغلبها في النضال الوطني ودفاعا عن الشعب وقضايا المرأة خصوصا. التقينا في جبال العراق الشماء، نصيرة شيوعية بين رفاقها الانصار، الذين مثلها تركوا اعمالهم وعوائلهم ليتفرغوا للكفاح المسلح ولتنفيذ سياسة الحزب الجديدة وهدفها العمل على اسقاط النظام الدكتاتوري الدموي.
كان قرارها صائبا بظروفه وبقناعاتها ولكنها كغيرها صدمت بادارة خارج التغطية، غير ما تخيلتها وشاركتها المصير، فانتقدت وارادت تغييرا فعليا يعيد لحزب فهد وسلام عادل موقعه الوطني وقيادة فعلية تقود الكفاح والتضحيات الى عراق حر وشعب سعيد.. ارسلت لبلغاريا للدراسة فالتقينا مرة ثانية واختارت موضوعها عن دور المراة ورابطتها والحزب الشيوعي والحركة الوطنية في العراق، وحين اكملت دراستي اودعتها جزء كبيرا من مكتبتي لتستفيد منه وتحفظه لي الى حين مستقر .
ام سعد امرأة رائعة، صديقة ورفيقة عزيزة، لا يمكن الا ان تحبها وتستمع لها وتتذكر اللقاء بها والحديث معها.. لا تمر ذكراها دون اثر طيب وذكر زاك..
قبل اعوام التقيتها مرة اخرى وثالثة اخيرة في مقر اتحاد الادباء والكتاب في العراق في ساحة الاندلس، مع زميلة لها، كاتبة قصص قصيرة، معها مجموعة اخيرة لها اهدتها لي والحت ان نلتقي لتكريمي وتقدير ” المشاغبين” الذين حملوا ارواحهم على راحاتهم، لممات يسر الصديق ويغيظ العدو، ولكن زمان بغداد صعب فشكرتها هاتفيا ولم استطع بعدها حتى الاتصال الهاتفي. كنت اسأل عنها وارسل لها تحياتي عبر اقارب لها وتعيدها باحسن منها عبرهم ايضا.
قرات خبر رحيلها اليوم.. وهكذا هي الدنيا.. وداعا ام سعد!
الذكر الطيب لام سعد والصبر الجميل لكل محبيها من الاهل والاصدقاء والرفاق الصادقين!.
#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟