|
برهم صالح في الكويت والهدف تدمير ميناء الفاو العراقي!
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 13:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل هي محاولة لتنفيذ قرار حكومة المالكي والوزير السابق العامري برفع التحفظ على الربط السككي بين الميناء الكويتي والسكك العراقية ودفن ميناء الفاو الكبير؟ في أول زيارة له الى الخارج وكانت الى الكويت صرح الرئيس البروتوكولي العراقي برهم صالح بضرورة العمل على انطلاق مشاريع كثيرة مع دولة الكويت وخص منها بالذكر "مشاريع السكك الحديدية التي تربط الكويت بالعراق". ومعروف أن مطلب ربط الكويت وتحديدا مينائها الضخم "ميناء مبارك" في خور عبد الله والذي ضيق الممر في الخور وجعل من الصعب جدا على السفن القادمة والمنطلقة من العراق المرور فيه وقد حدثت قبل فترة كارثة غرق سفينة "المسبار" العراقية 19 آب 2017 وتوفي وفقد في الحادث ثلاثة عشر من البحارة العراقيين. إن ميناء مبارك الكويتي هو المنافس الأخطر لميناء الفاو الكبير القريب منه وفي حال موافقة العراق على مشروع الربط السككي مع العراق سيموت ميناء الفاو تلقائيا وينتعش ميناء مبارك الكويتي ويتحول العراق الى ممر للقطارات الكويتية المتجهة من الميناء الكويتي الى الشمال عبر العراق. ومعلوم أن وزير النقل العراقي الأسبق عامر عبد الجبار رفض وتحفظ على مشروع الربط السككي مع الكويت حتى أقيل من منصبه وحل محله هادي العامري الذي وافق على الطلب الكويتي بالربط السككي فور تعيينه وزيرا للنقل. وكان الوزير عبد الجبار قد أكد إن ميناء مبارك الكويتي قد أقيم بأجندة أميركية وليس كويتية وقال عبد الله (كانت لي مناظرة مع خبير كويتي وقلت له: ان ميناء مبارك انشئ بأجندة خارجية، فطلب مني الدليل. والدليل هو انني في عام ٢٠٠٧، مدير عام في وزارة النفط، وكان هناك امر ديواني بتفريغي يوم واحد في الاسبوع استشارات مع المشرف العام على المطارات والموانئ في مكتب رئيس الوزراء، فجاءت السفارة الاميركية، وقالوا: هناك مشروع تريد الكويت عرضه عليكم، فطلب مني رئيس الوزراء معرفة نوع المشروع وايجابيته وسلبياته، فجلست مع الفريق الهندسي الاميركي، وقالوا لنا: ان الكويت تعرض عليكم تأهيل ميناء ام قصر على حسابها الخاص، مقابل ان يكتب العراق تعهد بعدم انشاء ميناء الفاو الا بعد 5 سنة، فقلت لرئيس الوفد: ان الكويت دولة عربية ولنا معها سفارات وعلاقتنا طيبة معهم، فلماذا لم يعرضوا المشروع مباشرة علينا، وقاموا بتدخل الجانب الاميركي، ثم سألتهم ايضا: ان الكويت ترفض تسقيط الديون القذرة التي اعطتها لصدام في حربه مع ايران بحجة انها اموال الشعب الكويتي، فلماذا الان يريدون تطوير ميناء ام قصر باموال الشعب الكويتي على الرغم من انه ميناء عراقي، فاجبته: ان هذا المشروع لن نوافق عليه جملة وتفصيلا، وميناء الفاو مهم جدا لدينا وسوف نربطه بالقناة الجافة الموصلة الى اوربا، فقال لي رئيس الوفد: لاول مرة اجلس مع خبير عراقي، فجذور ميناء مبارك كانت منذ عام ٢٠٠٧، كما كانت للكويت مراسلات قبل استلامي الوزارة مع الامانة العامة، وهناك شخصيات في الحكومة يسعون الى مصالح دول الجوار اكثر من تفكيرهم بالضرر على العراق، فشكلوا لجنة لمناقشة الاضرار المترتبة على انشاء ميناء مبارك في جزيرة بوبيان، فخرجت اللجنة بنتيجة انها لا توجد مشكلة من انشاء الميناء، شرط ان العراق يسرع في انشاء ميناء الفاو، وفي عام ٢٠٠٨ وخلال عملي في مكتب رئيس الوزراء، وجدت احدى الشخصيات السياسية يقول له: نحن ماذا نصنع بميناء الفاو، حيث ان ارضه ملحية واستملاك، فلماذا لا نقوم بالغائه، بينما الكويت سوف تبني ميناء في جزيرة بوبيان ونحن نعطي للكويت ربط سككي ويصبح ميناء كويتي للبضائع العراقية، فطلب مني رئيس الوزراء ابداء رأيي في الموضوع، فاحضرت خريطة ووضعتها على مكتب رئيس الوزراء وشرحت له اهمية ميناء الفاو وخطورة اعطاء ربط سككي للكويت، فالتفت رئيس الوزراء الى هذا السياسي وقال له: هل تريد ان توهمني، فما دمت انا رئيس وزراء، فيجب انشاء ميناء الفاو ولا اعطي ربط سككي للعراق) يمكن الاطلاع على معلومات أخرى خطيرة في هذا اللقاء الصحافي الذي أجرته صحيفة البينة الجديدة مع الوزير عامر عبد الجبار ورابط اللقاء في التعليق الرابع. *والخلاصة التي يجب الوقف عندها والتفكير بها مليا هي إن زيارة برهم صالح وطرحه لموضوع الربط السككي بين العراق والكويت هو جزء من حزمة المشاريع والأوامر الأميركية التي يجب على حكومة عبد المهدي تنفيذها وأن برهم صالح يقوم بدور الخرقة المبتلة للتمهيد للعمل الذي يقوم به عبد المهدي لاحقا. وإن الموقف الوطني، وفي الحد الأدنى، يجب أن يؤكد على الثابت الآتي: رفض الربط السككي الذي تطالب به الكويت بدعم أميركي قبل إنجاز ميناء الفاو الكبير وحين يبدأ الميناء العراقي العمل ويتم ربطه سككا مع محطة ربيعة والخط السككي الدولي مع سوريا وتركيا وأروبا يمكن التفاوض مع الكويت على كل شيء بهدف رفع الإجحاف الذي لحق بالعراق وأجبر على التنازل عن جزء من أراضيه في أم قصر وفي طلته البحرية الصغيرة بسبب قرارات الأمم المتحدة الجائرة والتي فرضت من دول العدوان على العراق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. *إن أي تهاون في أداء هذه المهمة واتخاذ هذا الموقف سيكو لطخة عار وخيانة في جبين حكومة عبد المهدي والنواب والأحزاب المؤيدة لها، وليعلم المفرطون في حكومة عبد المهدي أنهم حتى لو أبرموا صفقة الخيانة هذه فإن المواطنين العراقيين سيرفضون تحويل بلادهم الى ممر للكويت أو لأية دولة أخرى وسيحولون أية قطارات أجنبية تمر في أراض بلادهم الى حطام ... تنفيذ الخيانة سيكون صعبا هذه المرة! هوامش وروابط: 1-رابط تقرير حول الموضوع في صحيفة الوطن الكويتية http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=575971&yearquarter=20184 2-رابط لتقرير آخر في موقع إخباري عراقي http://www.shafaaq.com/ar/Ar_NewsReader/9f32e6a0-b7b8-4d81-b5ba-8c5ebcbfbd49 3-رابط لفيديو لوزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار" https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=b2SazkWmtmM 4- رابط للقاء صحافي مع الوزير الأسبق عامر عبد الجبار حول موضوع رفضه الربط السككي بين الكويت والعراق http://afadak.com/index.php?page=news&id=17629 5- رابط فيديو آخر للوزير عامر عبد الجبار حول رفضه لمطلب الكويت بالربط السككي مع العراق /الدقيقة الخامسة من الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=DW5qQV9usv4
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ج2/الصراع القيسي اليمني في التاريخ العربي
-
ج1/الصراع العنيف بين القيسية واليمنية في التاريخ العربي؟
-
حسان عاكف يتصدى للخصخصة
-
الأسباب الحقيقية لكارثة نفوق الأسماك!
-
حكومة عبد المهدي: عودةٌ لرجال بريمر -تكنوقراطياً-!
-
ج4/المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!
-
محاولات تغيير اسمي المدرستين النحويتين البصرية والكوفية إلى
...
-
الديموقراطية الفاسدة ليست ديموقراطية!
-
عودة رجال بريمر على عكازات تكنوقراطية في حكومة عبد المهدي!
-
ج3/ الجذورالاستعمارية للمجتمع الدولي والشرعية الدولية:
-
الحرية لجورج عبد الله بعد 34 عاما من السجن الانتقامي الفرنسي
...
-
ج2/الجذور المخابراتية الاستعمارية لمصطلحات -لبرالية- شائعة:
...
-
الغزو الفرنسي للجزائر وأكذوبة مروحة حسين داي
-
جنرال إلكتريك الأميركية قد تخطف عقد كهرباء العراق ب 15 مليار
...
-
ج1/الجذور المخابراتية والاستعمارية لمصطلحات -لبرالية- شائعة
-
الشرقات الأدبية ليوسف زيدان كما رصدها كتاب عرب
-
الجنابي يكشف أسرار تلوث وملوحة المياه في البصرة: سرقة مياه ق
...
-
سيف دعنا: الاستعمار الصهيوني لفلسطين من النوع الاستيطاني الإ
...
-
حنطة أميركية قاتلة في ميناء أم قصر- الرصيف رقم 10 في باخرتين
...
-
سيناريو مهزلة استقبال يوسف زيدان في بغداد!
المزيد.....
-
إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط
...
-
إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
-
حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا
...
-
جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم
...
-
اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا
...
-
الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي
...
-
مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن
...
-
إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|