ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 11:36
المحور:
سيرة ذاتية
أذكر في مرحلة الدراسة الإعدادية وخلال حصة الرسم، طلب منا مدرّس المادة أن يرسم كل منّا منظراً طبيعياً يمثّل فصل الربيع. فرسمتُ وجه صبية حسناء على خلاف باقي الطلاب الذين دأبوا كعادتهم على رسم (بيت قرب نهر وشجرة وطريق متعرّج وأزهار وفراشات وما إلى ذلك..)
تمعّن المدرس بلوحتي باسماً وسألني: «ما هذا يا بنيّ!»
أجبته: برأيي أستاذ، أنه من الظلم أن نختصر الربيع في الطبيعة وحسب، فالربيع يتجلى أيضاً في وجه المرأة وقدّها ورشاقتها وسحر عينيها..
ربّت على كتفي بحماس وقال لي: «مستقبلك فنان..»
وكم تأثّرتُ من عبارته وشجّعتني على المضي قدماً بتعلّم الرسم.
لكن العمل السياسي خطفني من هذه (اللوثة) الجميلة الممتعة. وضاعت هوايتي إلى الأبد.
نصيحتي لمن يهوى أيّ نوع من الفنون أن لا يبخسه حقّه من الاهتمام والمثابرة.. لئلّا تضيع هوايته في مهبّ الانشغالات الأخرى..
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟