أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أنس فاعور - رسالة إلى بشار الأسد : إشتري من شئت ...سنقاوم ابن العلقمي على منصة المعارضة اللبنانية















المزيد.....

رسالة إلى بشار الأسد : إشتري من شئت ...سنقاوم ابن العلقمي على منصة المعارضة اللبنانية


أنس فاعور

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 12:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السيد بشار الأسد
أخاطبك بسيد لاحترم أنك إنسان ، فما زالت لدينا محرمات تحكمنا عندما نتحاور مع الأخر ؛ صديقاً أم خصماً . محرمات لم تراعها كما لم يراعها أبوك من قبلك . ما زلنا نحمل الحيا ء في عروقنا فلا نهرق حرمة حتى من ظلمنا .
تعتقد يا سيدي أننا نعارضك و هنا إسمح لي أوضح إلتباس يقع فيه الجميع في مقاربة الحالة السورية و إسمح لي يا سيدي أن استخدم الأسلوب الذي تستخدمه في خطاباتك ؛ إسلوب التعريفات الذي لم يكن إلا إسلوب صديقي مستشارك و كاتب خطاباتك هيثم سطايحي ، إذا و لنعرف المعارضة : فالمعارضة في قواميس الفكر السياسي ، هي مجموعة القوى و الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الوصول إلى السلطة . و ما اصطلح على تسميته بالمعارضة السورية ليس مجموعة القوى و الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الوصول إلى السلطة . بل حالة شعب يفتقد أبسط مقومات العدالة و الحرية و الدولة كمجتمع سياسي ، قررت نخبه و مثقفوه أن يقاوموا بصدورهم العارية . إذا فهي ليست معارضة سورية بل مقاومة سورية ، و نحن يا سيدي نقاومك لا نعارضك . نقاومك بشرف رغم أن ما ورثته من طغيان لم يراعي أي شرف و أي خلق . أي شرف و أي خلق يقف ورا ء مذابح تدمر و حماة و تل الزعتر ........إلخ . أي شرف و أي خلق يهدر الدما ء السورية و اللبنانية و الفلسطينية .
السيد بشار الأسد
أخاطبك اليوم لعلي أصيب منك شيئاً ، لربما أصيب ما أصاب سعد بن جبير في الحجاج بن يوسف الثقفي ، في المال التي تصرفه على أجهزتك الرهيبة ، هذا المال العام الذي ما كان إلا مال الدولة السورية ، و هل هنالك دولة في سورية ؛ في سورية لا يوجد دولة ، بل هناك سلطة بيد نخبة منتفعة ، أنت رأسها ، ألم يعرف لك هيثم سطايحي الدولة ، لماذا اخترع الانسان الدولة : أما كان الانسان الأول بلا دولة ، و عندما بدأ التملك ، بحث عن حماية ملكيته ، و كانت الدولة صنو الاستعباد ، لأن الإنسان عندما تملك الارض و الدابة استعبد أخيه الأضعف ، و أقام الدولة الأولى دولة أمنية محضة ، على أكتاف العبيد .
و ولدت الدولة لا أخلاقية ، لأنها تجسدت بالظلم ، أي بالعبودية . ظلم ناله الإنسان من أخيه الانسان ، استحثه على النضال من أجل العدالة ، ناضل بالدين ، و اخترع الاخلاق ، و ميز الخير عن الشر ، بحثاً عن القيم التي تحمي انسانيته . استمر يناضل حتى قونن الأخلاق ، فصار القانون ، فصحح الدولة بنضاله فجعلها أخلاقية . استمر يناضل حتى طور الدولة من دولة أمنية إلى دولة اجتماعية ، فأصبحت الدولة هي الجميع ، و من أجل الجميع . أما ترى أي جريمة اقترفت يا سيدي ، لقد قتلت الدولة . فأصبحت لأجلك ومن معك وحدكم . فانفرط المجتمع السوري في ظل سلطتك القمعية ، بحثاً عن الأمن الاجتماعي ، في العائلة و الطائفة و الأثنية .....إلخ فحلت هذه الكيانات محل الدولة ، و بقيت تمسك السلطة الأمنية ، و لكن بمال الدولة التي إغتلتها بسلطتك الرهيبة .
السيد بشار :
أعود إلى المال ، أياً كان سبيل تحصيله ، و أخاطبك من باريس ، و أضرب لك الأمثلة من باريس ، بما تفعله أجهزتك ، حتى لا يقول قائل أنني بعيد لا أعرف ، و أخصص بما لامسني و لامسته .
أليست كارثة أن يهدر المال العام ، من أجل نشاط أجهزتكم في باريس ، في وقت يعاني 20 بالمئة من قوة العمل السورية من البطالة ، و 50 بالمئة من الفقر المدقع ، و يأكل فيه السوريين من القمامة ، و يعمل حملة الشهادات العليا ، و خيرة الطاقات ، طباخين و حراس و عمال محطات بنزين ، في أوروبا و أمريكا .
أليست كارثة يا سيدي أن ترسل أجهزتك ، إلى الأعياد العامة في باريس ، للتجسس و المراقبة ، على من يحضر من السوريين ، و أصدقا ء الشعب السوري . كم يكلف ذلك في عاصمة لا يخلو فيها يوم من عيد ، أعود لأذكر بمثل ما حدث في عيد اللومانيته ( الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي ) لنرى بمثال بسيط ، غيض من فيض ، بقصة لامستني في عيد اللومانيته ، و هي أنني هوجمت من قبل البعثة الأمنية الموفدة إلى عيد اللومانيته ، لأنه لسو ء الحظ أو لحسنه لا أدري أعرف تاريخ هذه المجموعة الأسود ، و حقيقة المال الوفير بأيديهم المنهوب من الإتحاد العام لطلبة فلسطين ، و دورهم في مراقبة و ملازمة المعارضة السورية اللبنانية ، و هددوني بالقتل إن تكلمت عن حقيقتهم ، و الحق أقول لك يا سيدي ، أنني فوجئت بمدى فحولة أجهزتك ، عندما رأيت أن عراب تلك المجموعة ، شخص أنا نفسي كنت أكن له كل ثقة ، و لم أكن أفكر لحظة بتخوينه ، و إن كنت استنكف عن ذكر الأسما ء ، و لكنني سأفعل اليوم ، و لتستغل أجهزتك القضا ء الفرنسي ضدي ، فليس لدي ما أخاف عليه ، لذلك أذكر اسمه الصريح بكل جرأة فهو رئيس مكتب باريس لحركة اليسار اللبناني المدعو بشير هلال . و هو نفسه من يسر لهؤلا ء ، شرا ء مقر قبالة معهد العالم العربي في باريس ، بالمال المنهوب من الإتحاد العام لطلبة فلسطين ، ليسهل على أجهزتك العظيمة مراقبة معهد العالم العربي . و ما أن عرف القاصي و الداني الحقيقة حتى تتبعتني أجهزتك و هاجمتني ، كعادتها باستخدام العنف الجسدي الأثنين الماضي 3/4/2006 .
يا سيدي ألم تسمع أو تقرأ ، صرخة نزار قباني في ديوانه ( الكبريت في يدي و دويلاتكم من ورق ) : إترك لنا الثقافة .......
كم من المال يا سيدي يدفع و الشعب يعاني لافتتاح فرع مخابرات قبالة معهد العالم العربي في باريس ، و مراقبة دبيب النملة السورية و اللبنانية ، و أقول زرع الفتن بين الأشقا ء السوريين و اللبنانيين و الفلسطينيين ، و منع لقا ءنا و حوارنا مع بعضنا البعض ، كما حصل اليوم الثامن من نيسان 2006 ، مؤتمر : لبنان بين الطائفية و العلمانية ، هل من امكانية للتعايش في مجلس الشيوخ الفرنسي . حيث كان المنظم للمؤتمر و في دلالة أخرى على عظمة أجهزتك ، و فداحة الخرق المخابراتي في المعارضة السورية اللبنانية ، هو من تمكنت من شرا ءه ، و من أعرب أحد أبرز أذرعك الأمنية في باريس ، ألا و هو رئيس مكتب باريس لحركة اليسار اللبناني المدعو بشير هلال .
يا سيدي أقول لك :
يا دامي العينين و الكفين لا تحزن نيرون مات و لم تمت روما بعينيها تقاتل
يا سيدي الحق أقول لك :
لن نستسلم لأجهزتك ......سنقاوم
اشتري من شئت ..... سنقاوم



#أنس_فاعور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميشيل سورا و باتريك سيل مشروع طاولة مستديرة حول نظام البنية ...
- أولئك أعداؤك يا وطني
- البعث السوري من الموسولينو عفلقية الى التقية


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أنس فاعور - رسالة إلى بشار الأسد : إشتري من شئت ...سنقاوم ابن العلقمي على منصة المعارضة اللبنانية