|
نحو مستقبل مشرق لبلادنا !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6051 - 2018 / 11 / 11 - 08:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.اسوا امر يضرب المجتمعات عندما تحتكر مجموعة الحقيقه و تفرضها على المجتمع باسره .و هذا ما قامت به انظمه الحكم الشمولى عبر التاريخ و لم تنجح لانها كانت تعمل ضد الطبيعه الانسانيه . و عندما يتم تحويل الدين الى ايديولوجيا سياسيه معنى هذا وصفه مؤكده لصراعات مجتمعيه لا تنتهى. و هى بحسب ماكس فيبر سيطره سلطه الماضى بقيمها و اعرافها بحيث تخضع المجتمع كله لاليات تفكيرها معطله كل افاق التطور. و الحقيقه المؤكده ان الانسان قبل الايديولوجيا .ووضع الايدولوجيا قبل الانسان كان من اكبر الكوارث التى حلت على البشريه لان ذلك كان مبررا لارتكاب كل الجرائم و القتل . لذا حان الوقت لكى تنتقل بلادنا من ثقافه تقديس الايديولوجيا الى ثقافه تقديس الانسان. و مع تراجع الارهاب الى حد كبير فى العراق و سورية صار من الضرورة ان يتكم التفكير بحلول سياسية بافاق جديدة.
.لا بد من التفكير مليا فيما جرى من اجل البناء الجديد.و البناء الجديد لا يتم بالعقليات القديمة التى انتجت الازمات .نريد تفكيرا خلاقا يضع الاوطان و سلامة اهلها فى المقام الاول .و هذا يتطلب حوارات وطنية شاملة من القوى السياسية المستعدة الانخراط ببناء الاوطان .و عدم استثناء احد ما عدا اصحاب فكر التطرف و نفى الاخر. .
ينبغى التركيز فى الوقت الحاضر على انتاج عقد اجتماعى جديد يحظى بتاييد الغالبية و يستند الى مبدا تداول السلطة و الشفافية و العدالة الاجتماعية و الحريات العامة.. لا مشروعية لحرب الا تلك يقوم فيها الانسان دفاعا عن وطنه امام احتلال اجنبى.و سوى ذلك من صراعات داخلية من الممكن تجنبها من خلال الجهد السياسى.و كل من يحمل سلاحا ضد جيش بلده و يدمر مؤسسات بلده لا يمكن ان يكون وطنيا؟ . فقد سمعنا فى الاعوام الماضية ما يكفى من التبريرات التى تبرر هذه الحروب التى شهدناها .و الحروب الاهلية ليست سوى دمار لكل الاطراف .انها تبث الكراهية ليس فى المدينة الواحدة بل فى البناية الواحدة.. لا بد من ابعاد الغوغاء و الديماغوجيين و الجهلة و الشعبويين عن مواقع السلطة فى الاحزاب و الدولة..
نحتاج لرجال دولة لاجل تعمير الاوطان .نحتاج لرجال لديهم من النزاهة و الشجاعة ما يكفى لان يقودوا بلادنا .نحتاج لرجال يملكون رؤى وطنية تتسع للجميع . .و هذا يعنى ضح افكار خلاقة بعيدة عن الانشاء و شعارات المرحلة الماضية.. لقد اضعنا البوصلة بما يكفى .و نجحنا فعلا بتدمير و اضعاف بلادنا و دفع الاجيال الشابة الى الياس و فقدان الامل و ضياع مستقبل جيل بل و اكثر . . نحتاج الى سوسيولجيا الامل و الى حوار عام كامل بين الاطراف المتعددة من اصحاب التيارات المختلفه من اجل انتاج افكار للمضى للمستقبل .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين
-
! رغم انه لا داعى للتهويل لا شك فيه ان المنطقة تقع الان فى ع
...
-
عن كتاب الصحافة اليومية!
-
حل الشتاء الابيض!
-
بطاطا حلوة!
-
اشعار تمرد نسائيه من افغانستان
-
فى ذكرى ولاده البير كامو!
-
اشخاص يستحقون كل احترام !
-
يا ليتنى كنت كذلك!
-
ديوالى و زمن انتصار النور على الظلام!
-
عندما اكل المتظاهرون رئيس وزراء هولندا !
-
فى ذكرى وفاة صاحب( الخبز الحاف).
-
بعدنا مطولين يا صديقى!
-
برد الطقس !
-
قال لى . لا مكان لى فى صراع القبائل!!
-
فى ذكرى وفاة ديدرو
-
بين الشرق و الغرب !
-
حينها شعرت ان مرحلة جديدة قد بدات!
-
العالم يتغير و ربما نشهد الان بداية مرحلة جديدة من التاريخ!
-
من دفاتر الايام !
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|