شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 11:56
المحور:
الصحافة والاعلام
SH-AL-B
لطالما سمعنا على لسان نجومنا في السينما، والدراما عبارة كذاب الزفة. فتأتي دوما لتشير على احد ما لا يؤتمن جانبه. مهرج. دعي. شاهد لا يعتد بشهادته كونه يفتقر للنزاهة
قفز لذهني هذا الوصف بينما اتابع من البعض الذين تقترب منهم هذه التسمية وهم يقدمون العروض التحليلية للإحداث السياسية والاجتماعية على الشاشة ممن تسمي احدهم بالمحلل، الكاتب ، المفكر، الباحث ، ، مؤسس لمنظمة و جمعية ما.. الخ الخ.
بحثت ـ وحياة عيونكم ليس طمعا بأحد الالقاب اعلاه ـ بحثت عن تاريخ هذه التسمية فعرفت بان المصريين اطلقوه في تراثهم الشعبي على الصاخبين في الاعراس .. مهللين ومطبلين لكل من يدفع لهم.. هل قفزت لذهنك صور الكثير منهم مثلي!!. الكل يعرف هؤلاء ادوارهم المحددة بالهتاف والصراخ لهذا الملك اليوم ولذاك غدا ما دام بيده المال الذي يرغب بكسبه.
نصف الكأس الفارغ يقول: كم هذا محزن ، ومحبط والممتلئ يقول: ان الاستماع اليهم اليوم يزيدك يقينا بإجرام وجبروت وتكبر من يصرخون وتجحظ عيونهم استماتة بالدفاع عنهم.
ويتابع النصف المليان في السخرية منهم. وأنت ترى ذلهم في الحديث عن لا شيء وكأنهم يشكون خيبتهم ... ماذا نخيط لا قماش ومقص وخيوط بين أيدينا .. ولم يعد عالمنا يقبل ابدا بخدعة ثوب الملك الذي تعاملت معه الشفافية المفرطة للحد الذي لم تبقى عورة من عوراته الا واخزتها امام عيون شعبه.
ناهيك عن مرارة القهر ،والقمع التي لم تبقي في نفوس الشعوب المقهورة مكانا للخوف من فريته ..متهمة من لا يرى ثوب الملك الشفاف بابن زنا..لأنهم يعرفون حسبهم ونسبهم،وهو ما لا يقبلون التفريط به لملك ارعن وجماعة مارقة!!!. شكرا لترامب على التسمية بحظي وبختي تحتاج مقالات وليس مقال .. على كل اين كنا أي تذكرت .. لا يقبلون ابناء العوائل والأنساب العريقة منحة من طال عمره لتقر بشرفها وعفتها وأصالتها. لا منه ولا من كذاب زفة يطبل بعرسه كما طبل في عرس سلفه ، وسيطبل بلا ادنى شك لخلفه.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟