احمد الطحان
الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 07:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من سمع خطاب عبد المهدي الكربلائي وكيل السيستاني الناطق بإسمه يوم الجمعة الماضية في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس تتكون لديه صرة واضحة عن مدى نفاق ودجل هذه المرجعية التي لطالما تلاعبت بمشاعر العراقيين وتراقصت عليها، فهي كالحرباء المتلونة التي يتغير لونها مع كل موقف جديد فبالأمس القريب كانت هي الداعمة والمؤيدة للحكومات السابقة وخصوصاً حكومة السيد المالكي وهي من نصبت الدكتور العبادي والىن طبعاً جاءت بعادل عبد المهدي الشهير بــ (عادل زوية9) نسبة لرقته مصرف الزوية في بغداد قبل عدة سنوات .
فخطب مرجعية السيستاني يوم الجمعة والذي حمل فيه الحكومات السابقة التي وصفها المتمسكة بالمناصب سبب تردي الأوضاع في العراق وهذا كلام حق يراد به باطل بحيث إن هذه المرجعية وقفت داعمة لتلك الحكومات في ما مضى حتى وصل بها ان تحرم كل من طالب بتغييرها خصوصا عام 2011 وكان موقفها متناغما مع كل حكومة حكمت العراق طيلة السنوات الخمسة عشر المنصرمة ومع ذلك كله نقول ماهو موقف مرجعية السيستاني من الذين سببوا الدمار في العراق المتمسكين بالمناصب ؟.
من يقول إنها رفضتهم ورفضت حتى استقبالهم فهذا القائل اما ( غشيم ) مسكين او مغالط لا اكثر فاذا كان السيستاني فعلا قد غلق ابوابه بوجه المتمسكين بالسلطة فان وكيله وممثله والناطق باسمه عبد لمهدي الكربلائي وبمرأى من السيستاني ومسمع منه كان يلتقي بكل الفاسدين والمجرمين الذين يدعمون تنظيم داعش كالنجيفي وسلمان الجميلي وغيرهم من الفاسدين والمتهمين بالفساد فمتى غلق السيستاني بوجه الذين دمروا البلد يا غشيم ؟.
ومن يقول انها وقفت مع الشعب فهذا غشيم ايضا او معاند فمتى وقفت مع الشعب ؟ هل عندما خرج الشعب بتظاهرات وبح صوته من مناشدة هذه المرجعية النائمة وبعدما تازم الوضع لدرجة لايمكن السكوت عنها نطق السيستاني بكلمات لا تتخطى التاييد الشكلي للتظاهرات وبكلمات اخذت من المتظاهرين فاين دعمها لهم ؟ ومن يقول انها ارجعت الماء الحلو للبصرة فليذهب الى البصرة ويشاهد ان عدد حالات التمم فيها قد تجاوز 200 حالة فاين ذهب ماء السيستاني الحلو ؟ .
بخلاصة بسيطة جدا ان كلام عبد المهدي الكربلائي جاء لذر الرماد في العيون بعد ما رأى مرجعه انه من الضروري تحميل جهة معينة مسؤولية ما حصل في العراق لان القادم كما يبدو على المفسدين ومن يقف خلف فراح يصرح بهكذا كلام من اجل اخلاء مسؤولية مرجعية السيستاني الداعم والمؤيد والمساند لمن وصفهم بالمتشبثين بالمناصب واولهم عبد المهدي الكربلائي الذي ما زال متشبثا بمنصبه منذ عام 2006 ويكون كلامه منطبقا عليه فهو ممن ساهموا في خراب العراق لذلك ومن باب الهروب الى الامام راح يوهم الناس بكلامه المعسول حتى يتظاهر بالنازهة، لكن مهما فعلوا وصرحا يبقون هم السبب الرئيس في معاناة العراق والعراقيين.
احمد الطحان
#احمد_الطحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟