أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حامد الحمداني - دراسة تربوية / علموا ابناءكم الحياة / الحلقة الثالثة















المزيد.....

دراسة تربوية / علموا ابناءكم الحياة / الحلقة الثالثة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 22:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


دراسة تربوية
علموا ابناءكم الحياة
الحلقة الثالثة
حامد الحمداني 9/11/ 2018


2 ـ ضعف الثقة بالنفس:
من المظاهر التي نجدها لدى أبنائنا الذين يشعرون بضعف الثقة بالنفس هي ما يلي:
1 ـ التردد : فالطفل أو الصبي الذي يعاني من ضعف الثقة بالنفس يتردد كثيراً عند توجيه سوآل ما إليه بسبب عدم ثقته بالقدرة على الإجابة الصحيحة.

2 ـ انعقاد اللسان : وهذا الوضع ناجم أيضاً عن عدم الثقة بالقدرة على الإجابة الصحيحة.

3ـ الخجل والانكماش : وهذا ناجم أيضاً من الخوف من الوقوع في الخطأ، ولذلك نجد البعض يتجنب المشاركة في أي نقاش أو حديث لهذا السبب.

4ـ عدم الجرأة: حيث يشعر الإنسان بعدم القدرة على مجابهة الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها.
5ـ التهاون: حيث يحاول الشخص تجنب مجابهة الصعاب والأخطار التي تصادفه في حياته.

6ـ عدم القدرة على التفكير المستقل: حيث يشعر الفرد دوماًبحاجته إلى الاعتماد على الآخرين .
7ـ توقع الشر وتصاعد الشعور الخوف في أبسط المواقف التي تجابه الفرد.
ونستطيع أن نجمل كل هذه المظاهر بعبارة واحدة هي[الشعور بالنقص ].

مسببات الشعور بالنقص:
1 ـ الخوف: وقد تحدثنا عنه في الحلقة السابقة.
2ـ العاهات الجسمية: فهناك العديد من الأبناء المبتلين بعاهات جسمية متنوعة، وهذه العاهات تجعلهم يشعرون بأنهم غير جديرين، وعلى الأهل و المعلمين أن يهتموا بهذه الناحية اهتماماً بالغاً، وذلك بأن يكون موقفهم من هؤلاء الأبناء طبيعياً وعادياً كبقية الأبناء الآخرين بحيث لا نشعرهم بأنهم مبتلين بتلك العاهات، دون عطف زائد عليهم، وعدم فسح المجال لزملائهم بالسخرية منهم وتذكيرهم بالعاهة، وحثهم على احترام زملائهم والتعامل معهم بشكل طبيعي مشبع بروح الاحترام، وأن أي سلوك أخر تجاه هؤلاء الأبناء يؤدي بهم إلى ما يلي :
أ ـ التباعد والانكماش.
ب ـ الخمول والركود.
ج ـ النقمة والثورة على المجتمع وآدابه وتقاليده.


3ـ الشعور بالنقص العقلي:
فقد يكون هناك بعض الأبناء قد تأخروا في بعض الدروس لأسباب معينة لا يدركونها، أو لا يشعرون بها هم أنفسهم، وهي ربما تكون بسبب مرضي، أو لظروف اجتماعية، أو بيئية، أو اقتصادية، فعلينا والحالة هذه أن ندرس بجدية أوضاعهم وسبل معالجتها، وأن نقف منهم موقفاً إيجابياً كي نبعد عنهم روح الاستسلام والفشل، كما ينبغي على المعلمين أن لا يحمّلوا التلاميذ من الواجبات أكثر من طاقاتهم فيشعرونهم بأنهم ضعفاء عقلياً، ويخلق لديهم التشاؤم، والخجل، والحساسية الزائدة والجبن.

ثالثاً: العوامل الاجتماعية: ومن مظاهر هذه العوامل:
1 ـ الجو المنزلي السائد:
ويتضمن علاقة الأب بالأم من جهة وعلاقتهما بالأبناء، وأساليب تربيتهم من جهة أخرى، فالنزاع بين الأم والأب، كما ذكرنا سابقاً، يخلق في نفوس الأبناء الخوف، وعدم الاستقرار، والانفعالات العصبية.
كما أن التمييز بين الأبناء في التعامل والتقتير عليهم، وعدم الأشراف المستمر والجدي عليهم، يؤثر تأثيراً سيئاً على سلوكهم. وسوف أوضح ذلك بشيء من التفصيل في فصل قادم حول أهمية تعاون البيت والمدرسة في تربية أبنائنا.

2 ـ الجو المدرسي العام: هذا الجو يخص الأساليب التربوية المتبعة في معاملة التلاميذ، من عطف ونصح وإرشاد، أو استخدام القسوة والتعنيف، وعدم الاحترام، ومن جملة المؤثرات على سلامة الجو المدرسي:
أ ـ تنقلات التلميذ المتكررة من مدرسة إلى أخرى:
أن انتقال التلميذ من مدرسة إلى أخرى يؤثر تأثير سلبياً عليه حيث سيفقد معلميه مع زملائه وأصدقائه الذين تعود عليهم، وهذا يستدعي بدوره وجوب التأقلم مع المحيط المدرسي الجديد، وهو ليس بالأمر السهل والهين، ويحمل في جوانبه احتمالات الفشل والنجاح معاً.
ب ـ تغيب الأبناء عن المدرسة وهروبهم منها:
وهذا أمر وارد في جميع المدارس، حيث أن هناك عوامل عديدة تسبب التغيب والهروب، ومن أهمها أسلوب تعامل المعلمين مع التلاميذ، وطبيعة علاقاتهم مع زملائهم، وسلوكهم وأخلاقهم.
ج ـ تبدل المعلمين المتكرر:
حيث يؤثر هذا التغير المتكرر بالغ التأثير على نفسية التلاميذ، فليس من السهل أن تتوطد العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم، وإن ذلك يتطلب جهداً كبيراً من قبل الطرفين معا، و يتطلب المزيد من الوقت لتحقيق هذا الهدف، وهناك أمر هام آخر هو وجوب استقرار جدول الدروس الأسبوعي، وعم اللجوء إلى تغيره إلا عندما تستدعي الضرورة القصوى.
دـ ملائمة المادة وطرق تدريسها:
وسوف أتعرض لهذا الموضوع في فصل لاحق.
رابعاً: العوامل الجسمية والصحية:
إن لهذه العوامل تأثير كبير على التلاميذ، من حيث سعيهم واجتهادهم، وكما قيل :
{ العقل السليم في الجسم السليم }.
أن التلميذ المريض يختلف في قابليته واستعداده للفهم عن التلميذ الصحيح البنية. كما أن التلميذ الذي يتناول الغذاء الجيد يختلف عن زميله الذي يتناول الغذاء الرديء.
والتلميذ الذي يتمتع بصحة جيدة وجسم قوي ينزع إلى حب التسلط والتزعم، وقد يميل إلى الاعتداء والعراك والخصام، فالعوامل الجسمية إذاً ذات تأثير بالغ على سلوك الأبناء ودراستهم. (4)

خامساً : العوامل الاقتصادية:
إن العوامل الاقتصادية كما هو معلوم لدى الجميع تلعب في كل المسائل دوراً أساسياً وبارزاً، ويندر أن نجد مشكلة أو أي قضية إلا وكان العامل الاقتصادي مؤثراً فيها، فالأبناء الذين يؤمن لهم ذويهم كافة حاجاتهم المادية من طعام جيد وملابس و أدوات، ووسائل تسلية، وغيرها يختلفون تماماً عن نظرائهم الذين يفتقدون لكل هذه الأمور التي تؤثر تأثيراً بالغاً على حيويتهم ونشاطهم وأوضاعهم النفسية، وقد يدفع هذا العامل تلميذا للسرقة، ويدفع تلميذاً من عائلة غنية إلى الانشغال عن الدراسة والانصراف إلى أمور أخرى كالكحول والتدخين والمخدرات وغيرها، مما تعود عليه بالضرر البليغ.
هذه هي العوامل الرئيسية التي تسبب المشاكل لدى الناشئة، ونعود الآن إلى استعراض كل تلك المشاكل والتي حددناه بقسمين رئيسيين :
1 ـ المشاكل السلوكية.
2 ـ مشاكل التأخر الدراسي.

أولاً : المشاكل السلوكية :
إن المشاكل السلوكية التي تجابه أبنائنا سواء كان ذلك في البيت أو المدرسة كثيرة ومعقدة، وأن معالجتها والتغلب عليها ليس بالأمر السهل مطلقاً، وهو يتطلب منا الخبرة الكافية في أساليب التربية وعلم النفس من جهة، والتحلي بالحكمة والصبر والعطف الأبوي تجاه أطفالنا سواء في البيت و في المدرسة من جهة أخرى، ولذلك وجدت أن من الضروري أن أتعرض لأهم تلك المشاكل مستعرضاً مسبباتها وأساليب معالجتها والتغلب عليها، ولسهولة البحث نستطيع أن نقسمها إلى قسمين رئيسيين: (5)

1 ـ المشاكل السلوكية الفطرية .
2 ـ المشاكل السلوكية المكتسبة .
وسنلقي الضوء على هذه المشاكل، وأنواعها ومسبباتها، وموقفنا منها، وسبل علاجها في الحلقة الرابعة



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة تربوية / علموا ابناءكم الحياة
- دراسة تربوية / علموا ابناءكم الحياة / الحلقة الاولى
- من ذكرة التاريخ / اندلاع وثبة كانون الثاني المجيدة
- من ذاكرة التاريخ / وثبة كانون الثاني المجيدة/ 1/2
- من ذاكرة التاريخ / العدوان الثلاثي على مصر يشعل انتفاضة الشع ...
- من ذاكرة التاريخ / العدوان الثلاثي على مصر
- من ذاكرة التاريخ / الملك فيصل يطلب من نوري السعيد تقديم استق ...
- من ذاكرة التاريخ / الصراع على السلطة وتولي عبد الرحمن عارف ا ...
- من ذاكرة التاريخ / هكذا فرض نوري السعيد معاهدة 1930 على العر ...
- من ذاكرة التاريخ / نظام عبد السلام عارف والبعثيون والشيوعيون ...
- من ذاكرة التاريخ / هكذا تم اسقاط نظام البعث في 18 تشرين الثا ...
- من ذاكرة التاريخ / مجزرة كاور باغي
- من ذاكرة التاريخ / انقلاب رشيد عالي الكيلاني والعقداء الأربع ...
- من ذاكرة التاريخ / انقلاب رشيد عالي الكيلاني والعقداء الأربع ...
- من ذاكرة التاريخ / الانقلاب الذي قاده نوري السعيد لإسقاط حكو ...
- من ذاكرة التاريخ / اسرار انقلاب بكر صدقي
- من ذاكرة التاريخ / الأسرار الخفية وراء مقتل الملك غازي
- من ذاكرة التاريخ / الحرب العراقية الايرانية / الحلقة الرابعة ...
- من ذاكرة التاريخ /الحرب العراقية الايرانية / الحلقة الثالثة
- من ذاكرة التاريخ / الحرب العراقية الايرانية / الحلقة الثانية


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حامد الحمداني - دراسة تربوية / علموا ابناءكم الحياة / الحلقة الثالثة