أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 4/5














المزيد.....

هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 4/5


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 11:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



[email protected]o
www.nasmaa.org
من مجموع المواقف الأربعة: الإيمان، الإلحاد، الدين، اللادينية، لنستخلص ثلاثية، لا بد من تحديد العلاقات فيما بين بعضها البعض؛ هذه الثلاثية هي:
1. الإيمان الديني Religionism [= الدين أو الدينية].
2. الإيمان اللاديني Areligionism [= الإيمان العقلي أو الإيمان الفلسفي = الإلهية اللادينية].
3. الإلحاد Atheism [= اللاإيمان = اللاإلهية].
ونطرح سؤال مدى التلازم بين كل من الإيمان والدينية من جهة، وبين اللادينية والإلحاد من جهة أخرى. الدين يقول بضرورة التلازم بين الإيمان والدين، والعقل يقول بعدم الضرورة، وعدم الامتناع، أي بإمكان الملازمة وبإمكان التفكيك بينهما. فالعقل المجرد يلتزم بألّا تلازم بين الإيمان والدينية، كما ولا تلازم بين اللادينية والإلحاد. ويطرح بالتالي الإيمان اللاديني باعتباره الخيار الثالث من وجهة نظر العقل، مع إبقائه على الإمكان العقلي للتلازم في حال ثبت صدق هذا أو ذاك الدين، لأن العقل يقول بإمكان صدق الدين، وبالتالي يبقي الباب مفتوحا للبحث والوصول إلى نتيجة الإثبات أو النفي أو اللاأدرية. والإثبات يعني التصديق والإيمان، والنفي يعني عدم التصديق وعدم الإيمان، واللاأدرية تعني اللاحسم. وقد يرى بعض العقليين المحايدين دينيا أن الخيار الثالث هو الأكثر انسجاما مع كل من عقل وفطرة الإنسان، وهو الأكثر قدرة على الإجابة على الأسئلة التي يرى هذا البعض أنها بقيت بلا جواب شاف من قبل كل من مدرستي الدين Religionism والإلحاد Atheism. وهؤلاء يقودهم هذا اللون من التفكير إلى اعتماد عقيدة (التفكيك بين الإيمان والدين)، إما كخطوة موازية لعقيدة الإيمان الظني، إذا ما كان تصديقهم للدين بنسبة 60 إلى 90%، وإما كخطوة متقدمة عليها إذا كان تصديقهم للدين بنسبة 10 إلى 40%. ويفترض أن تكون هناك مساحة مشتركة بين الدينيين العقليين التأويليين، وبين المؤمنين الظنيين، والمؤمنين اللاأدريين، والمؤمنين اللادينيين، ومن غير الصحيح قطع الجسور بالتكفير من هذه الجهة أو التخريف من تلك الجهة، فعلى الدينيين العقليين أن يدركوا أن ليس كل مؤمن غير ديني كافرا، وكما على المؤمنين غير الدينيين أن يدركوا أن ليس كل الدينيين خرافيين أو ظلاميين. وهنا تأتي العلمانية الفلسفية والاجتماعية كمكملة للعلمانية السياسية، لتجمع العلمانيين الدينيين والعلمانيين اللادينيين على المساحة المشتركة، وهذا لا يعني إقصاء الدينيين اليقينيين أو الملحدين، فالديني المنفتح القابل بالآخر القريب والبعيد على ضوء أخلاقية التسامح التي هي من أسس الدين في جانبه الأخلاقي والإنساني والعقلاني، هو جزء من المعايشة الفكرية والسياسية والإنسانية، وكذلك الملحد لا يكون مُقصىً، لأنه ما زال يعتمد العلمانية العقلانية المعتدلة ويتقبل من الآخر إيمانه بما لم يصل هو إلى قناعة به، وما زال يتحرك على أساس المثل الإنسانية، فهو قريب من الله بمقدار تجسيده من المثل الإنسانية، كما بينت سابقا في مقالتي (الملحدون الإلهيون والمرتدون المتدينون). فبحثي هذا لا علاقة له بقناعاتي الشخصية، بقدر ما هو معني بتأسيس قاعدة فلسفية للتعايش الإنساني والتعايش الوطني، وبالتالي بالسلام كقاعدة يقوم عليها هذا التعايش المنطلق من أساسي العقلانية (التي هي أعم من العقلية الفلسفية) والإنسانية أو ما اصطلحت عليه بـ(العقلاننسانية) وتلفظ بكسر أول النونين، حيث تكون الكسرة بديلا أو تخفيفا لياء النسبة لكلمة (عقلاني) من جهة، ومن جهة أخرى إشارة إلى ألف أو همزة الابتداء المكسورة لكلمة (إنسان/إنساني).
كتبت في 29/01/2008



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 3/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 2/5
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 1/5
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 20/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 19/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 18/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 17/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 16/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 15/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 14/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 13/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 12/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 11/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 10/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 9/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 8/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 7/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 6/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 5/20
- وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان 4/20


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟ 4/5