أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - الضعف الانسانى














المزيد.....

الضعف الانسانى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 00:09
المحور: سيرة ذاتية
    


يمثل هاجس القلق من المرض عندى شعورا عجيبا بالخوف والرهبة ، من ان لاخر كان ذلك الشعور يداهمنى ، وقد حدث على فترات متباعدة لا اتذكرها تحديدا

ولكن هناك بعض الذكريات عنها ، ربما ما علق بذهنى منها كان عندما انتابتنى مشكلة عدم انتظام ضربات القلب ، وكنت اشعر ان قلبى سوف يتوقف عن الدق فى اى وقت ، كان القلق شديدا والقلق يضاعف الحالة كما علمت فيما بعد

حادثت صديقا صيدلى فقال لى لايوجد هزار فى هذه المسألة عليك مراجعة طبيب سريعا ، وفعلا راجعت طبيبا مشهورا ولكنه اخرق فزاد الطين بلة وقال لابد من عمل سونار او ماشابه ذلك لمعرفة سبب المشكلة ، واسودت الدنيا فى عينى وقلت انها النهاية

وذهبت لاخر وعلى النقيض تماما بسط المشكلة بشكل لايصدق وقال لى انه امر عادى ويحدث لملايين الاشخاص حول العالم ،واعطانى دواء بسيط للغاية ولكنه قال لى ما هو اصعب ، ابعد عن التوتر والقلق ومرت الازمة بسلام

ومرة اخرى وبعد سنوات قلائل انتابنى الم فى المعدة لم استطع معه تناول اى طعام وتناوبتنى الهواجس والقلق ، كان المغص عجيبا يروح ويغدوا، ولم يك طعام يمكث فى معدتى الا قليلا وانتابتنى حالة من الهزال حتى تم تعليق محلول جلوكوز لى

وذهبت مرة اخرى الى الاطباء ومجموعة من الفحوص والتحاليل كانت جميعها والحمد لله سلبية ، وفى عيادة الطبيب الشهير الرفيق الخلوق كان سؤاله لى ماذا تعمل ؟

فقلت له محامى حر وادركتنى حرفة السياسة وقد كنت يومها غارقا فى العمل الحزبى والسياسى
فقال لى هون عليك يا بنى اننى لااشاهد حتى نشرات الاخبار الا قليلا ، مشكلتك الحقيقية هى القلق والتوتر والانفعال ونصحنى ببعض الادوية البسيطة ومرت الازمة الصحية التى كنت اعتبرها نهاية الحياة

ومرت سنوات قلائل حتى شارفت على عتبة الستين وكلما اقتربت منها اشعر وكأن الحياة فعلا وهذه المرة قد قاربت على الانتهاء ، واعجب لنفسى وذاتى كيف وصلت الى الستين وكيف حدث ذلك ؟

ومرة اخرى اخاطب الاصدقاء من الاطباء عن عتبة الستين ولماذا لما تكن سبعين او حتى الخمسين والامر يحيرنى ؟

وعلمت منهم ومن الشبكة العنكبوتية اللعينة انه سن النضج التام للجسد البشرى ونهاية مرحلة وبداية اخرى ، وبعدها مباشرة يبدأ الانهيار والانحدار الجسدى وتبدأ امراض الشيخوخة انها القاعدة الاساسية وكل ماعداها استثناء

قد يستمر الوضع الجسدى دون انهيار او فى ثبات لمدة خمس سنوات، ولكنه حتما بعدها لابد ان يبدأ الانخفاض بوتيرة اسرع او اقل ، انها الفروق البشرية والجينية ،

هذه المرة ليس الامر وهما انها الحقيقة المرة لقد وصلنا للستين وما بقى اقل كثيرا جدا مما مضى والامر يحتاج الى اعادة ترتيب لتنظيم القليل الباقى ان كان هناك باقى

ان حياة كل منا هى رحلة وهى رحلة قصيرة طويلة فى ان احد ، وهى قد تمتد الى المائة ونيف وقد تقصر الى اقل من العام
ترى كيف يرى كلا منا رحلته التى حتما ستتهى بالموت ؟ كيف تكون مشاعر وتصرفات الانسان منا حال قضاياه الشخصية ؟ وحول ماله الذى اكتسبه ؟ وحول عالمه الصغير والكبير؟ وحول الدين الذى يعتنقه او لايعتنقه ؟ كيف يكون كل ذلك على مدى اطوار حياة الانسان الطويلة القصيرة ؟
ترى هل يستفيد الاخرون من سرد قصصنا وأمالنا والامنا ؟ ام هو نوع من البوح والبكاء لايفيد حتى سارده ؟
نلتقى يوما ما لنستكمل حديثنا ان كان فى العمر بقية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكون جمال خاشقجى خالد سعيد السعودية؟
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين 7
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين 6
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين 5
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين4
- ماذا تفعل مكاتبنا التجارية بالخارج؟
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين3
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين 2
- مستقبل الثقافة فى مصر د كتور طه حسين
- مواعيد السداح مداح
- استعمار مصر تأليف تيموثى ميتشل وترجمة بشير السباعى واحمد حسا ...
- استعمار مصر تأليف تيموثى ميتشل وترجمة بشير السباعى واحمد حسا ...
- استعمار مصر تأليف تيموثى ميتشل وترجمة بشير السباعى واحمد حسا ...
- استعمار مصر تأليف تيموثى ميتشل وترجمة بشير السباعى واحمد حسا ...
- استعمار مصر تأليف تيموثى ميتشل وترجمة بشير السباعى واحمد حسا ...
- استعمار مصر تأليف تيموثى ميتشل وترجمة بشير السباعى واحمد حسا ...
- لماذا تفشل الامم اصول السلطة والازدهار والفقر 13 تاليف دارن ...
- لماذا تفشل الامم اصول السلطة والازدهار والفقر 12 تاليف دارن ...
- لماذا تفشل الامم اصول السلطة والازدهار والفقر 11 تاليف دارن ...
- القصور التشريعى فى القانون المدنى المصرى رقم 131 لسنة 1984


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - الضعف الانسانى