|
مواطن وذمى وإرهابى
اوليفيا سيد
الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 16:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عفوا.. هذا المقال للمسلمين فقط ، وأخص بالذكر المسلم "الوسطى"، أو المواطن المسلم البسيط العادى الذى يقيم فروض الاسلام ويصوم رمضان وله علاقات طيبة بغير المسلمين، ولا يحرض على العنف بل ويستنكره، لكن بداخله رواسب وبقايا من تراث شعبى خاطىء وأفكار تحمل فى ظاهرها التسامح وفى باطنها الاستقواء، وهذا المصطلح "المسلم الوسطى" مصطلح مستحدث ليوافق مجريات الأحداث الطائفية وما آل اليه الحال، فأصبح هناك مسلم وسطى معتدل ومسلم آخر متشدد وقد يتطرف فى تشدده فيصير إرهابيا، فكما صنف المسلم من قبل لسنى وشيعى وصوفى فى حقبة زمنية ما، وجد تصنيف ثان ليتوافق مع الزمن الحالى. هذا المقال للمسلم المعتدل لكنه يعانى من بعض الأفكار المغلوطة، للمسلم الذى قد يقع ضحية لكلام يردده كالببغاوات دون تعقل فيجد نفسه فى موقف ملتبس نتيجة لحسن النية. اثرت الصمت ولم أنبس بكلمة حزنا واحتراما لمشاعر الحداد على الشهداء المصريين الذين سقطوا ضحايا لعملية الاغتيال الأخيرة، والذين كانوا فى طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، لكنهم للأسف لم يقعوا ضحايا لمجموعة إرهابيين مدججين بالأسلحة فحسب، فهناك إرهاب آخر كانوا ضحاياه غير الإرهاب المسلح، هو الإرهاب الفكرى. هم شهداء فكر اقصائى وجهل، شهداء أفكار مغلوطة هدامة قبل أن يكونوا شهداء عملية ارهابية، لم يقتلهم هذا الارهابى المدجج بالسلاح المستقل سيارة دفع رباعى ويطلق لحيته فحسب، لم يقتله تنظيم ومنهج وتراث فحسب، بل شاركت أنت أيضا فى اسالة دمائه ثم وقفت تبكى وتلعن الارهاب الأسود الذى تسبب فى الفتك بهم. نعم انا أوجه لك الاتهام ولا أبرئك أو أعفيك منه.. فالحرف يقتل والفكر يقتل وان كان بلا رصاص. عزيزى المسلم الوسطى.. كم مرة رددت وراء الامام فى المسجد بعد صلاة الجمعة بنية سليمة دون تعقل (اللهم اشف مرضى المسلمين)! وتناسيت آلام اﻵخرين، هل فكرت فى صرخات المرضى والمعذبين جميعا؟ هل يفرق المرض بين مسلم وغير مسلم؟ هل ترى الله ظالما واقصائيا لهذا الحد؟ ما شعورك ان مررت على كنيسة وسمعت الكاهن يقول (اللهم اشف مرضى المسيحيين)! وما شعور جارك المسيحى ان سمع دعائك الذى تقصى منه كل مريض غير مسلم، لماذا لا تريد أن تشمل رحمة الله كل المتألمين، لماذا تريده أن يمد يده بالشفاء لمن يتبع دينك ويقبضها عمن سواه. عزيزى المسلم الوسطى.. كم مرة سمعت امام المسجد فى خطبته بالميكروفونات يدعو الى الفتنة ويردد كلمة (النصارى) لتدوى بفعل صدى الصوت، كم مرة سمعته يحرض بطريق غير مباشر دون أن تناقشه، كم مرة دعى الامام على غير المسلمين قائلا: اللهم يتم أولادهم ورمل نسائهم الخ، وكنت تردد بخشوع وايمان (آآآمييييييين). ايه موقفك من مشهد دعاء الإمام على اليهود والنصارى والليبراليين والشيوعيين (اللهم عليك بالنصارى وعليك باليهود المجرمين، اللهم اجعل الشقاء لزيمهم والبلاء طريقهم، اللهم البسهم حلل الشقاء، اللهم اجعل حياتهم حسرة وبلاء واجعل موتهم قهرا). وفى موضع آخر (اللهم وعدك وعقابك على النصارى المجرمين، فرق اللهم جمعهم وشتت شملهم واذهب قوتهم وأدر عليهم دائرة السوء، اللهم مكن اخواننا المجاهدين من رقابهم). ألم تردد فى خشوع وتقوى وورع بصوت متحشرج من البكاء تأثرا (آمين)! أم أنك خالفت ولم تؤمن على كلام الامام؟ هل الغل والحقد والتشفى والرغبة فى البطش والانتقام تثير دموع التقوى وتطهر نفوس الأتقياء؟! عزيزى المسلم الوسطى.. لماذا لم تعترض أو تبدى تحفظا ورأيا عن خانة الديانة فى نموذج طلب العمل الذى تملىء بياناته حال تقدمك لوظيفة؟ لماذا تصدق فى وجود أسلحة بالكنائس، وبأن الباباوات والرهبان يحتفظون بمخازن أسلحة فى قبو سرى داخل الأديرة والكنائس ولديهم ذهب وأموال مخبأة، وزدت فى تصديق الشائعات التى تحاكى ألف ليلة وليلة وأفلام الخيال العلمى وصدقت بأن لديهم مجموعة من الأسود والنمور كما فى سيرك محاسن الحلو، من يعارض الكنيسة أو يخرج منها ويعتنق الاسلام يلقون به لتفترسه السباع الضارية بعد تجويعها لمدة ثلاثة أيام، فى حين أن حديقة الحيوانات نفسها لا تحتوى على أسود مفترسة بل أسود شابت لا تتحرك حتى لو نكزها الحارس حتى تستفيق وتقوم بالزئير أمام الزوار. كما صدقت أن أنوار الكنائس تطفىء فى ليلة رأس السنة ويسمح بتقبيل الرجال للنساء بداخلها، وبأن القسيس يدخل بالعروس ليلة الزفاف قبل زوجها، وبأن المسيحى لا يستحم ولا يغسل يده بعد دخول الحمام. عزيزى المسلم الوسطى.. ما شعورك لو كان أبنائك المسلمون يدرسون مناهج مسيحية كرها عنهم بل ومطالبون أيضا بمذاكرتها والنجاح فيها؟ ما رأيك فى كتاب (عقبة بن نافع- فاتح افريقية) المقرر على الصف الأول الاعدادى، بقلم الأستاذين على الجمبلاطى وعبد المنعم قنديل. اليك بعضا من مواطن الجمال فى الكتاب: (الجهاد)، (الغزو)، (الفتح) كانت كلمات تتردد على شفتيه، تعبير جميل يدل على قوة الايمان والتطلع الى الجهاد فى سبيل الله ونشر دينه الحنيف. (حب الجهاد يجرى فى عروقه ويملأ كل ذرة فى كيانه)، تصوير جميل فقد تخيل الجهاد دما يجرى فى عروق عقبة والتعبير يدل على قوة ايمانه وحبه الشديد للجهاد. (يجيد المبارزة ويبدى مهارة فائقة)، تعبير جميل يدل على مهارته فى فنون القتال وحبه لخوض المعارك. وفى فقرة أخرى بعنوان (عقبة يحث الجنود على القتال) "حثهم على قتال أعداء الله، فمن أسلم منهم نجا ومن ظل على وثنيته فان عليه أن يدفع ضريبة الدفاع ليحيا حياة يأمن فيها على نفسه وأهله وماله ويمارس طقوسه الدينية بحرية واطمئنان فى ظل سماحة المسلمين وعدالة المسلمين". وفى موضع آخر (ودارت معارك عنيفة بين البربر والمسلمين أظهر فيها عقبة من البسالة والجرأة والاقدام ما جعل البربر يرهبون صولته ويفرون من أمامه ويرفعون راية التسليم ويدفعون له ضريبة الدفاع التى فرضها عليهم عقبة).
وفى فتح سبينطلة، كانت الفقرة التالية: "أعلن فى الجيش الاسلامى أن من يقتل جرير فسوف يعطيه ألف دينار ويزوجه ابنة هذا الملك المستبد، وكان المسلمون يرمون الى غاية أبعد، كانوا يرون أن قتل جرير وأسر ابنته أمر يمهد الطريق لتثبيت سلطان الاسلام من طرابلس حتى طنجة" وقتل جرير وأسرت ابنته ولم تحتمل الأسر فألقت بنفسها من فوق الجمل الذى تركبه ولقيت مصرعها فى الحال. س: ما يستفاد من هذا الفصل؟ ج: للحوافز المادية والمعنوية أثر فى النفوس. س: أظهر عقبة والمجاهدين فى معركة أدنة مهارتهم الحربية. وضح ذلك. ج: أظهر عقبة والمجاهدين فى هذه المعركة من البسالة والجرأة ما أفزع قلوب أعدائه من الرعب وكانوا يصلون ويجولون بخيولهم فيمزقون الأعداء ويرسلون الضربة فيفلقون الرؤوس والهامات. س: "جند الله يرمونهم بالموت"و "جند الله يقتلونهم".. أيهما أجمل ولماذا؟ ج: "جند الله يرمونهم بالموت" اذا يشبه الموت بالسهام التى يرميها المسلمون. وفى الفصل العاشر من الكتاب ستجد صورة تتصدر الصفحة لمحاربين ذى شوارب ولحى يصرخون ويدورون بالسيوف فى المعركة. وفى هزيمة قبيلة ودان، كان هذا النص: (وقف ملك ودان منكس الرأس أمام عقبة يحاول أن يتكلم فتذوب الكلمات بين شفتيه وتذكر فى هذه اللحظات أنه نقض عهده مع المسلمين ومنع ارسال ضريبة الدفاع المقررة عليه، ثم سكت عقبة هنيهة وقال للملك" واﻵن عليك أن تدفع ضريبة الدفاع التى فرضها عليكم بسر بن أرطأة، وهى ثلاثمائة وستون بعيرا") أكد ملك ودان لعقبة أنه لن يعود لمحاربة العرب مرة ثانية وأنه سيدفع ضريبة الدفاع بانتظام، عندئذ أطلق عقبة سراح ملك ودان. وفى نهاية الفصل جملة كتبها المؤلف "تم بعون الله مع أطيب التمنيات بالنجاح والتفوق". الطالب المسلم عليه أن يدرس أن الغزو والاذلال وفرض الجزية واراقة الدماء فى زمننا هذا من قبيل العزة والفخر واعلاء شأن الاسلام، وزميله المسيحى بالفصل عليه أن يستذكر تلك الدروس وينجح فيها ومع أطيب التمنيات بالنجاح والتفوق! عزيزى المسلم الوسطى.. هذا ما يدرسه ابنك وابنتك – ليس فى جامعة الأزهر- بل فى الصف الأول الاعدادى بشكل رسمى فى المدرسة، لماذا لم تعترض، أم تراك موافقا ومتحمسا للقصة.
لماذا لا يدرس كتاب الأخلاق لأحمد أمين الذى صدر سنة 1929، وفيه الفصل الأول بعنوان ماهية الأخلاق، والفصل الثانى بعنوان الضمير- تربية الضمير، والثالث عن الحكم الأخلاقى ومذاهب العلم الأخلاقى الى آخر فصول الكتاب التى تحث عن الوعى والأخلاق والضمير بعيدا عن القتل والعنف والتعطش للدماء والسادة والعبيد. ولماذا يخرج المسيحيون من الفصل فى حصة الدين ويذهبون للتجول فى فناء المدرسة ويعودون مرة أخرى بعد انتهاء الحصة، لماذا تجمع التلاميذ حصص التاريخ وتفرقهم حصص الدين؟! عزيزى المسلم الوسطى.. كم مرة رددت بسلامة نية جملة " المسيحيون أهل ذمة" أو "احنا واجب علينا نحميهم زى ما الرسول وصانا عليهم"، يا عزيزى أنا أقدر لك شهامتك وتسامحك لكنك لا تعرف ان المواطن الذمي هو كل مواطن غير مسلم يعيش فى حكم الاسلام وتوجب حمايته مقابل سداده للجزية وحينها يعتبر صاحب ذمة وعهد وأمان، ونحن لسنا فى زمن الجزية والخلافة الاسلامية والحروب والغزوات، نحن نعيش فى دولة لها دستور وتشريعات وقانون ينظم مصالح مواطنيها، والمسيحى مواطن مثلك له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات دون من أو احسان، وأنت لست مكلفا بحمايته لأنه لم يعد يسدد الجزية أو الجباية نظير العهد واﻵمان.
عزيزى المسلم الوسطى.. أقدر وأحترم معتقدك بتحريم أكل لحم الخنزير، لكنى سأقدر أيضا تفهمك وادراكك بأن تناول المسيحى للحم الخنزير لا يعبث بهرمون الذكورة لديه ولا يفسد طابع النخوة فيه حتى تعتقد ان الرجل المسيحى لا يغار على زوجته لأنه يأكل لحم الخنزير، ولأن الخنزير لا يغار على أنثاه فالمسيحى لا يغار على زوجته لذلك يسمح لها بارتداء ملابس كاشفة. ألم تكن أنت أيضا من يؤمن بقصة من قبيل الخرافات الشعبية تقول بأن الله خيرنا بين كل من الدين والمال والجمال، فاختار المسلمون الدين بينما اختار المسيحيون المال والجمال، لذلك أنت تؤمن بأن هذا الاختيار سبب أن أغلب المسيحيون أغنياء و(أصحاب محلات ذهب). عزيزى المسلم الوسطى.. لماذا تعتقد أن المسيحيين يقومون بأعمال سحر فى الكنائس لمجرد أنك لا تفهم اللغة القبطية التى يقولونها فى صلاتهم الكنسية، فاعتقدت انهم يرددون طلاسم يستخدمونها فى السحر، ألم تذهب لدجال يوما وأخبرك بأن "فيه واحد مسيحى عاملك عمل"؟ لابد أن يكون مسيحيا ماداموا يستخدمون لغة غريبة فى صلاتهم اذا فهى أعمال سحرية، معروفة يعنى.
عزيزى المسلم الوسطى.. ألم تصدق وتردد قصة على نهج قصص (كليلة ودمنة)، عن أن الباباوات والقساوسة يعرفون ان الاسلام هو دين الحق لكنهم يستكبرون! دعنى أذكرك باحدى الحكايات التى ترددت بين جيلنا حين كنا أطفالا بالمدارس: (يحكى أن رجلا مسلما ذهب الى الكنيسة مع صديقه المسيحى، وفجأة قال القسيس: يوجد بينكم محمدى – أى مسلم- فوقف المسلم وقال له كيف عرفت؟ فقال له القسيس: سماهم على وجوههم. فتبسم المسلم و قال له القسيس اريد ان اسألك اثنان وعشرون سؤالا، ما هو الواحد الذي لا ثاني له؟ ما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما؟ ما هم الثلاثة الذين لا رابع لهم؟ الى اخر الأسئلة فى الحكاية اللطيفة، وبعد أن أجاب القسيس على أسئلة المسلم، قال له المسلم: سوف أسألك سؤالا واحدا فقط ، ما هو مفتاح الجنة؟ هنا لم يقدر القسيس على الإجابة لكنه اضطر للإجابة بعد إلحاح الوجود، ولكنه طلب اﻵمان، هل تدرون لماذا؟ لأن الاجابة هى " أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله". وهنا أسلم القسيس ومن معه فى الكنيسة.. بالسهولة دى؟! أومال انت فاكر ايه! وأزيدك من الشعر بيتا.. قصة أخرى أكثر لطفا وظرفا وأيسر من سابقتها، (زار رجل مسلم رجل مسيحي فأحضر له العنب، فتناوله المسلم وحمد ربه، ثم احضر له الخمر وقال له تفضل ولكن المسلم لم يقبل بذلك، فاستغرب المسيحى وقال له : عجيب أمركم أيها المسلمون تتناولون العنب ولا تشربون الخمر مع ان العنب من الخمر! فقال له المسلم ببساطة : احضر لي زوجتك وابنتك وعندما احضرهن قال له : الا تلاحظ ان دينكم حلل لك زوجتك وحرم عليك ابنتك مع ان ابنتك من زوجتك فذهل النصراني وقال : لا اله الا الله محمد رسول الله! عزيزى المسلم الوسطى ألم تكن تلك القصص الخيالية ما تثير اعجابك على مواقع التواصل الاجتماعى وتقوم بنشرها حتى تعم الفائدة! وتجد فيها النصر المبين، قسيس يعرف ان مفتاح الجنة الايمان بالاسلام ورسوله لكنه كاتم فى قلبه وساكت (عاملها مفاجأة مثلا)!.. ومسيحى يقدم الخمر مع العنب، وكأن الخمر محرمة فى الاسلام ومباحة فى المسيحية وكأن المسيحى يتجرع الخمر ليلا ونهارا بلا حساب، والمسلم يقول له هاتلى مراتك وبنتك والمسيحى يقوله عجيب أمركم أيها المسلمون ثم يدخل فى دين الاسلام ببساطة كده، طب كان ايه لزوم الغزوات والسيوف والأكشن على مدى العصور السابقة طالما الموضوع بسيط كده وبيخلص فى (قعدة)! عزيزى المسلم الوسطى.. لماذا هاجمت وتهاجم كل من يريد تنقيح التراث، كل من يريد تبرئة الدين من القبح والعنف، كل من يريد تجميل صورة الاسلام ، لماذا تعتبره كافرا، لماذا تصر على جمع الغث والسمين فى سلة واحدة وكأنك تقر بأن الاسلام دمويا عنيفا ومن يريد فصل وتعطيل آيات القتل والبغض فهو آثم لأن تلك اﻵيات من صحيح الدين وكأنك تعترف بأن العنف هو صحيح الدين، لماذا تعتبر صحيح البخارى من أركان الاسلام ومن يريد تنقيحه فقد أسقط ركنا من أركان الاسلام! لماذا تعتبر المسيحى كافرا لكن عليك حسن معاملته - لكنه سيدخل النار- ولا يجوز الترحم عليه، لماذا تعتبر المسيحى نجسا رغم ان النظافة لا علاقة لها بمعتقد، لماذا تدعو "اللهم اشف مرضى المسلمين فقط"؟ لماذا تدعوه "ذمى" وهو مواطن مثلك، هو غير مطالب بالدفع لك وأنت غير مطالب بتأمينه، الدولة هى من تحمى كلاكما، لماذا تنتفض ان تسرب لك خبر مشروع بناء كنيسة فى شارعك؟ وقد يصل الأمر للتراشق والدفاع وسقوط ضحايا، ما الذى يثير حفيظتك ويستنفذ مشاعرك ويخدش ايمانك فى بناء دور عبادة مثلما لك حق فى بناء دور يضاهيه! لماذا تدعو خلف الامام "اللهم فرق شملهم ويتم أولادهم ومكننا من رقابهم" ثم تأتى بعد ذلك وتستنكر العمليات الارهابية التى تحدث لغير المسلمين، وتضرب كفا على كف وتبرىء نفسك من ذنبهم وتقول "لكم دينكم ولى دين" ثم تستغفر الله. أنا يابنتى؟!.. أيوه انت. عليك أن تتذكر بأن الضمير هو الصديق الذي يحذرنا قبل أن يحاكمنا القاضي، أنت لم تحمل سلاحا ليحاكمك القاضى لكنك حملت أفكارا حان وقت مراجعتها. فسلاما لأرواح كل من رحلوا وسلاما على الغافلين سهوا حتى يستفيقوا.
#اوليفيا_سيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخنفسة المُطلقة
-
قول للزمان
-
إلا خمسة
-
ألف أرنب.. باء بطة
-
الحياه من خلف كتاب
-
وقفة مع النفس
-
قاضي المحكمة وقاضي البلاج
-
مغادرة لم تفض الحضور
-
تزوجت مسيحيا
-
وش سجون
-
مصر اليوم فى عيد
-
كم من يهوذا على هذه الأرض
-
الرجل فتنة وعورة!
المزيد.....
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|