شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 10:19
المحور:
الصحافة والاعلام
SH-AL-B
في قاموس شتائمنا العادية يغضب الاب ام الام فيقولون للولد العاق يا ابن الشوارع. اين كنت يا ابو الشوارع.. هذه اخلاق ولد الشوارع... الخ الخ من شتائم كلها قاسمها المشترك الشارع.
مما مما دفع ذات يوم احد زملائنا للتعليق قائلا: ما بهم اولاد الشوارع! انفجر الجميع يومها ضاحكا من مزحته الذكية.
ترى هل التفت اهلنا اليوم لطبيعة رئيس اكبر دولة وإمبراطورية في يومنا هذا، وكل احاديث وتصريحات رئيسها الذي يميت ويحي ..يعاقب ويعفو. يحاصر ويساند من يشاء من العباد وهو يعلمنا نحن باقي البشر ....قلت هو يبلغنا قراراته بالشارع.
مرة وهو يترجل طائرته ويلتفت بالهواء الطلق ويقول بخيلاء ما له مثيل: نعم سمعت .. قلت .. ويتابع ولا تظلله سوى سماء امبراطوريته الزرقاء.
وأخرى وقد امطرت فيسارع بتصريحه برواية اعجب منها فقط روايات الف ليلة وليلة.. يتمنى وقد حمت تسريحته الفريدة مظلة زوجته الفاتنة ميلانيا..تبتسم للصحفيين الحوعى لكلماته فتسحبه وتمضي به. ايضا المكان في شارع ما لمكان ما في ارض ما.
وأخرى وهو يعلن بزهو بدء تطبيقات عقوباته على ايران في الهواء الطلق وخلفه سيارته السوداء الفارهة. لتسير بعدها لغاية ما على بلاط شارع ما قاصدة مكان ما.
ترى متى يتعلم اهلنا بان الشوارع وأبنائها ليسوا سبة ، ولا عيبا متأملين وملتفتين الى رئيس امريكا الذي يقول لسان حالة ولغة جسده. ـ ههههه صارت موضة في يومنا ارفاق لغة الجسد مع كل مقال وفي كل مقام ـ بان لا جدران ولا سقف ولا بيت ولا ولا ولا يحدون سلطتي وسطوتي وقوتي فكلما حدثتكم يا بني الارض في أي مكان فأنكم تحت رحمتي. مرحى للشوارع التي تمنح للرئيس هذه القوة الهائلة بينما لا زالت تمنحنا المذلة.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟