أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قيس قره داغي - الانفال .. دروس وعبر














المزيد.....

الانفال .. دروس وعبر


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1515 - 2006 / 4 / 9 - 12:48
المحور: القضية الكردية
    


كلما مرت ذكرى الانفال ، نجلس القرفصاء ونكتب كلمة ونصف للذكرى لنسكت عن الكلام المباح منتظرين قدوم الذكرى في السنة القادمة ، ترى هل تكمن قيمة عمليات الانفال في هذه المقالات والكلمات الرنانة والمهرجانات السنوية التي تنظم الكثير منها لاغراض دعائية حزبية بحتة ، أي زيادة عدد أعضاء الحزب ومؤيديه على حساب 182000 ضحية من أبرياء الكورد وخمسة آلاف قرية وقصبة كوردية في جنوب كوردستان وهكذا الحال مع ذكرى ضرب حلبجة الشهيدة وقلعة دزة الشامخة وأبادة البارزانين وتهجير الفيليين وتعريب كركوك وأخواتها والى آخر قائمة المآسي التي مرت على الكورد في كوردستان .
الانفال سم قاتل رشه العدو لابادة الكورد وعلينا إيقاف مفعول هذا السم والعمل على عدم تكرارة مستقبلا ، والعمل هذا يستوجب شحذ الهمم والاستعداد التام لأحياء كل ما طاله سم الانفال في كوردستان وكل ما تم عمله الى الآن لا يرتقي الى الحد الادنى مما ينبغي عمله .
لازالت أشلاء الضحايا متروكة تحت رمال الصحراء في جنوب العراق ولنا وزارتان لحقوق الانسان في كوردستان ووزارة ثالثة في بغداد يقبع خلف طاولاتها الانيقة مئات الكوادر يستلمون رواتبهم بانتظام وإن تأخرت رواتبهم يوما سيعلنون أضرابا عاما لتتعرض حقوق الانسان الى خطر حقيقي ! ولا زالت المجمعات السكنية التي بنتها حكومة الانفال قسرا على انقاض الريف الكوردي المنقرض تدميرا عن بكرة ابيها تعج بمليون قروي يعيشون في ظروف لا تحسد عليها لم تعمل الحكومة الكوردية مع مزيد الاسف على معالجتها ليعود الريف الكوردي الى سابق عطائها في الانتاج الزراعي والحيواني ، لازالت أرض كوردستان تفتقد الى متحف وطني يضم أثار الانفال وهي أطنان من الوثائق وأضعاف أضعافها من مخلفات الضحايا من عظام وجماجم وملابس ورسائل وعفش و صور وبوسترات وكتب ، ولا زال العالم الخارجي يجهل النزر القليل عن عمليات الانفال رغم عصر العولمة وتكنلوجيا المعلوماتية في حين أصبحت الهولوكوست النازي ضد اليهود أيقونة على كل لسان وقد حدث الهولوكوست في دوامة حرب عالمية فاق عدد قتلاها ستين مليون قتيل أما جريمة الانفال ارتكبت في ما يطلق عليه عصر المجتمع المدني والتقصير فينا لا في الاخرين ، ولا زالت مئات المشاهد الحزينة والصور المروعة والقصص الدرامية والمناظر البائسة تنتظر أنامل الادباء ومخيلات الشعراء وريشات الفنانين كي تتجسد في روايات وقصائد ولوحات فنية ولكن آفة الانفال قد شلت تلك المخيلات أيضا كما يبدو ، فمن بين مئات الصحف والمجلات والمطبوعات التي صدرت وتصدر في كوردستان لم تحمل واحدة منها اسم الانفال ! ولم تتخصص واحدة منها بقضايا الانفال فيا لبشاعة العوق الذي أصاب تفكيرنا ! منطقة گرميان وهي موطن الانفال الرئيسي لازالت تفتقد الى الحد الادنى من الخدمات ترنوا لزائرها وكأنها خارجة لتوها من حرب مدمرة وطويلة الامد ولم يعين ذكرا أم أنثى لتمثيلها في البرلمان الكوردستاني والعراقي أيضا .
فلو ذكرنا كل شاردة عما ينبغي عمله ولم يعمل من أجل أحياء ما أماتته عمليات الانفال فقط سنحتاج الى مجلد بذاته من القطع الكبير ، ولم يبق في قوس التصبر منزع بعد كل هذه السنين من طرد المؤنفلين من كوردستان وثم سقوطهم المحتوم في بغداد وفي كل يوم نقرأ خبرا في حاشية الاخبار عن أكتشاف مقبرة جديدة تضم رفاة كذا ضحية من ضحايا الانفال يمر مرور الكرام على الاسماع والنواظروالمشاعر ولكن عندما يموت أحدا من ذوي الحكام ينظم مئات الالاف ومن ضمنهم ذوي الانفال أيضا في طوابير طويلة في استقبال رفاته ويحيى ذكراه في كل عام بمهرجانات وكرنفالات تكلف الملايين ويا للمفارقة ويا لرداءة زمن ودع الحكام فيه ضمائرهم في خزانات مجمدة وباتوا يسوقون الناس حسبما يشتهون .
كفانا كلاما ، ولنعمل من أجل قبر الانفال وأحياء المؤنفلين فهل من مجيب ! .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون
- فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
- رسالة من أخ تركماني
- !لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني
- أول خرق دستوري عند انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- حلبجة الشهيدة من عيون الشهيد شوكت حاجي مشير
- الالتفات على آذار وكركوك او القيد الذي ألتف على معصم العراق ...
- المرأة وطريقها الصعب في الوصول الى مركز صناعة القرار في العر ...
- هذا ما قالتها الصحافة التركية حول زيارة الجعفري
- فلتكن حالة الصائغ عبرة للحكومة العراقية
- سامان گرمياني وكفري .. رجل ومدينة
- العلاسة أخطر ظاهرة في العراق الجديد
- من شهداء التركمان في طريق تحرير كوردستان
- في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي
- أين هي حكمة المرجعية في هدر الدماء العراقية ؟
- معركة السنة الخاسرة في العراق
- الدستور الدائم ولادة مشوهة بعد مخاض طويل
- دولة شيعية في الجنوب .. لم لا ؟
- نصب للشهيد والمقصلة للشعب
- الكورد الفيلية متمدنون حتى في وثبتهم


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قيس قره داغي - الانفال .. دروس وعبر