أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - الوطن اهم من الدولة والسلطة














المزيد.....

الوطن اهم من الدولة والسلطة


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 09:30
المحور: القضية الكردية
    




بوعي أو بدونه يتم إخراج القضية الوطنية الكوردية من كينونتها وجوهرها كحركة تحرر وطني ويتم التلاعب بتاريخ وجغرافية وهوية الكورد حسب مشيئة ومصالح نخب سياسية كوردية عميلة وأطراف خارجية . بات الصراع الداخلي بين الأحزاب والنخب الكوردية على السلطة والحكم والمناصب والمنافع الشخصية في ظل الاحتلال هو الهدف الاسمى ، واصبح صراع الجماهير ينصب على البقاء وتأمين متطلبات الحياة اليومية يشغل كل اهتمام وجهد الشعب المنكوب .
انسحبت الجماهير الشعبية أو أجبرت على الانسحاب من ساحة المواجهة مع المحتلين والفاسدين من الكورد انفسهم وباتوا في مواجهة ظروف الحياة القاسية وفي مواجهة ذات طابع استعطافي واستجدائي مع النخب الحاكمة والجهات المانحة ، وتراجعت فكرة الوطن والوطنية إلى أدنى سلم الاهتمام سواء عند النخب أو عند الجماهير . وهكذا في ظل الأوضاع الداخلية الكوردستانية التي لم يسبق لها مثيل في الرداءة في التاريخ الكوردي ، وفي ظل موازين القوى المختلة مع كل من تركيا وايران والعراق وسوريا ، ليس فقط عسكريا بل وحضاريا ،وفي ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة ...،فإن المطلوب هو تحرير الوطن والوطنية من القيود والمراهنات على المفاوضات العقيمة و الصراع على السلطة والمنافع الشخصية والحزبية الضيقة وتعزيز الجهود لانهاء الانقسام الكوردي الكوردي ، لأن هذه المراهنات ،خارج إطار إستراتيجية كوردستانية وطنية شاملة توظفهما كتكتيك أو أدوات نضالية مؤقتة، لن تؤدي إلا لضياع الوطن وهو سابق واهم من الدولة والسلطة و.الحزب والعشيرة ...
لسنا طوباويين أو حالمين ولسنا ممن يقولون (كل شيء أو لا شيء) ، وحتى لا نختلف على مقولة (إن السياسة فن الممكن) ، ولكننا نريد الممكن الذي يحافظ على كرامة الشعب ،الممكن الذي يساوم ويفاوض وحتى يتنازل ولكن دون تفريط ودون قطع الطريق على الخيارات الأخرى للشعب ، نريد الممكن الذي يأخذ دون استجداء ومذلة.
نعم نريد سلطة ،ولكن نريدها وطنية كوردستانية موحدة كوسيلة لإنجاز المشروع الوطني الكبير ولو بحده الأدنى وان تتوافق عليها القوى السياسية الكوردستانية ، وليس سلطة منقسمة تصبح هدفا بحد ذاتها للنخب المتصارعة عليها ؟ ونريد دولة ولكن ليس أية دولة ، ليست دولة تفتقد الى ادنى المقومات الانسانية ولا دولة تفتقد الى القوانين والدساتير ولا دولة تحكمها العصابات والميليشيات وسماسرة دماء الشهداء ولانريد دولة كانتونات متصارعة فيما بينها ... حتى وإن حققت مصالح النخب السياسية القائمة .
دعونا نفترض أن المفاوضات مع الدول المحتلة لكوردستان وكل جهود التسوية وكذلك حوارات المصالحة وصلت لطريق مسدود ،وقد وصلت الأمور بالفعل إلى ما هو اخطر من طريق مسدود ، فما هو مصير القضية والشعب الكوردي ؟ وهل ستنتهي القضية الكوردية لمجرد فشل الخيارات السياسية للنخب الحاكمة ؟ هل سيستقر الأمر على واقع الاستيطان والتتريك والتعريب والتفريس في كوردستان ويصبح الشغل الشاغل للمواطنين البحث عن الخلاص والأمن الشخصي ، وتتحول السلطة إلى روابط قرى أو وكيل عن سلطة الاحتلال للقيام بالمهام القذرة والمكلفة نيابة عنه ؟ وهل سيستقر الأمر للانقسام ويصبح (كل من في أيده له) .
إن اخطر ما يهدد وجود امة هو تنكر نخبها وأحزابها لتاريخها وهيمنة استحقاقات الحاضر المتعلقة بالسلطة والحكم على الاستحقاقات الوطنية ، ولكن التاريخ الكوردستاني أثبت أن النخب السياسية وكل أشكال الهيمنة هي التي زالت واندثرت ولم تندثر كوردستان الشعب والأرض ،لأن كوردستان تاريخ يمتد لحوالي ستة آلاف سنة أي قبل مرور العرب والاتراك وغيرهم بوقت طويل.وعلى كل كوردي أن يتذكر دوما أنه عندما جاء العرب والااتراك وجدوا الشعب الكوردي هناك على ارض آبائه واجداده ، ولكن الكورد لم يعمروا طويلا ومن بعدهم توالت أشكال متعددة من الاحتلال والهيمنة وتعاقبت ديانات وثقافات مختلفة ، وهذه كلها أساءة الى ثقافة وهوية الشعب الكوردي وأصبحت جزءا منها عربية وتركية وفارسية وفقد الشعب الكوردي مكونات ثقافته وهويته الوطنية واصبحت هذه الثقافات بديلا عنها ولكن بالرغم من ذلك ما زال الشعب الكوردي موجودا صامدا ومقاتلا ومنفتحا على كل جديد وفارضا وجوده السياسي على العالم .
إذ نذكر بهذا التاريخ بعد التحذير من المخاطر التي تهدد المشروع الوطني الكوردستاني إنما لنؤكد أن مصير الشعوب لا يحدده النخب والأحزاب بل إرادة الشعوب وتمسكها بحقوقها الوطنية، وإن انتكاسة المشروع الوطني بصيغته الراهنة قد يؤجل الحلم بالاستقلال والحرية ولكنه لن ينه القضية الوطنية ، وأمة حافظت على وجودها وعلى تراثها طوال ستة آلاف سنة، أمة تستحق الحياة ومن تاريخها تستمد صمودها .
وهنا نتمنى من القيادة أو القيادات الكوردستانية أن تتوافق على إستراتيجية وطنية لمواجهة تحديات الحاضر ومستقبل القضية الوطنية للمرحلة ما بعد فشل التسويات وجهود المصالحات وإجهاض محاولات الاعداء اينما كانوا ،



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه كوريستان
- بارين كوباني (وان)
- نظرية المؤآمرة كورديا
- الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري
- قادة سياسيون يغتالون شعوبهم
- الانقسام الكوردي والريفراندوم
- الاسلام هو الحل ... لكن اي اسلام ؟؟؟
- بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا !!
- هل نحن بحاجة الى تغيير جذري او اصلاح شكلي
- ازمة بين المقاومة والمساومة
- نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة
- دور الحكام الكورد في التآمر على شعوبهم
- حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني
- الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان
- بلا عنوان
- كوردستان ليست للبيع
- وهم الاستقلال وتخلف الكورد
- رؤية حول مفاوضات ايمرالي


المزيد.....




- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - الوطن اهم من الدولة والسلطة