أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - لا يَراه إلا المُغَفَلون














المزيد.....

لا يَراه إلا المُغَفَلون


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 15:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من محلات الصاغة (جمع صائغ... أي جوهرجي) في منطقة الكاظمية ببغداد... ننقل لكم فاجعة تتكرر باستمرار في بلاد الإسلام... بسبب مغريات الجنة الإسلامية وملهاتها... مع التنقيح والإخراج والفكرة... المستوحاة من الفيديو اسفل المقالة... وهي قصة حقيقية... ومعقولة جدا وحدثت وتحدث في بلاد الإسلام بصورة متكررة... ربما بغايات واهداف شتى... والسبب لان بلاد الإسلام تحفل بالأئمة ورجال الله الصالحين الاخيار... وهناك الكثير الكثير من يؤمن بهذه الخزعبلات... حيث يقال انه دخل رجل في العقد الرابع من العمر... وقور وسمح المحيا والايمان يطفح من بين جنباته... أحد محلات الصاغة في منطقة الكاظمية ببغداد... وطلب من الصائغ أن يضع له حجرا كريما على خاتمه... فقدم له الصائغ شايا... وطفق الزبون يحدثه في شتى المواضيع... في أسلوب شيق ويعرج على المواعظ والحكم والأمثال... ثم دخلت المحل امرأة تبدو على عجلة من أمرها... وتريد من الصائغ إصلاح سلسلة ذهبية مكسورة... فقال لها الصائغ: انتظري قليلا حتى ألبي طلب هذا الرجل الذي أتاني قبلك... ولكن المرأة نظرت إلى الصائغ في دهشة وقالت... أي رجل يا مجنون وأنت تجلس لوحدك... ثم خرجت من المحل... واستأنف الصائغ عمله إلى أن دخل عليه رجل يطلب منه تقييم حلية ذهبية كان يحملها... فطلب منه أن ينتظر قليلا إلى أن يفرغ من إعداد الخاتم الذي طلبه الزبون الجالس إلى جواره... فصاح الرجل: عمّ تتحدث فأنا لا أرى في المحل سواك... فسأله الصائغ: ألا ترى الرجل الجالس أمامي... فقال الزبون الجديد: كلاّ ثم حوقل وبسمل وخرج... هنا أحس الصائغ بالفزع ونظر إلى الرجل الوقور وتساءل: ماذا يعني كل هذا... فرد الرجل: تلك فضيلة تحسب لك والله أعلم... ثم أردف قائلا: تريث ريثما يأتيك اليقين... وبعد قليل دخل المحل رجل وزوجته وقال: إنهما يرغبان في فحص خاتم معروض في واجهة المحل... فطلب منهما الصائغ أن يمهلاه بضع دقائق حتى يسلم الزبون الجالس معه خاتمه... فاحتد الرجل وقال: أي رجل ونحن لا نرى غيرك في المحل... والتفت إلى زوجته وقال لها: يبدو أن هذا الصائغ لا يرغب في بيع الخاتم لنا... لنذهب إلى محل آخر... هنا انتابت الصائغ حالة من الهلع الشديد... ونظر وهو في صراعة مع عقله إلى الرجل الجالس قبالته... وسأله: قل لي بربك ماذا يحدث... هنا اعتدل الزبون في جلسته وحلق ببصره بعيدا وقال في صوت أقرب إلى الهمس: أنا من عباد الله الصالحين... ولا يراني إلا من حمل صفاتي... وهنا حلت النشوة محل الفزع في قلب الصائغ... وكاد أن يحلق من فرط السعادة عندما أكد له الرجل أنه (أي الصائغ) من أهل الحظوة وإنه سيحقق له أي أمنية... ولأن الصائغ كان يملك ما تشتهيه نفسه من عرض الدنيا... فقد رد على الرجل بقوله: لا أريد سوى الظفر بالجنة واشم رائحتها... فابتسم الرجل وقدم للصائغ منديلا أبيض... وقال له: ضعه على أنفك واستنشق بقوة... ففي المنديل عطر الجنة... واما دخولها فبعد ان تفارق الدنيا... ففعل الصائغ ذلك وأحس بالنشوة تسري في أوصاله في نعومة ولطف... وبعد ان فاق من غيبوبته لا يعلم مدتها وتلفت حوله... فلم يجد الرجل ولم يجد المجوهرات... التي كانت معروضة داخل المحل... وأدرك بعد أن فات عليه الفوات... أن عطر الجنة المزعوم كان مخدرا... وأن الزبائن الذين أتوه ثم أنكروا رؤية الزبون الجالس أمامه... كانوا أعضاء في عصابة الرجل الخفي... وبالطبع لم تعثر الشرطة على الرجل... لأنه لا يراه إلا المغفّلون... واكيد لو كان هذا المغفل ملحدا او كافرا او لا يؤمن بعاهرات الجنة... هل تعتقدون بان بضاعته ومحله كان سيسرق... وتصديقا لقصتي هذه تأملوا هذا المقطع... https://www.youtube.com/watch?v=Dy2XjCTuIsg



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلامُ أهلَ القبُور... ومِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور
- مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة... مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسا ...
- إختِباراتُ اليَهُود... تُسقِط مُدَعِي النَبُوة وَإِلهُ القُر ...
- هَلاوِس(4)- شَقْ صَدر صَلعَمْ لِلصِرَة... لِحَشوِهِ بِالإيما ...
- تعقيبا على... هل المسيح اسطورة أم نبي أم إله؟
- مُكَرَر وَبِالمُختَصَر... هَلْ كانَ قاطِعُ طَرِيقٍ قَتالٌ لِ ...
- الفَضائِح النَبَوِيَة... وَبَرَكات الجَعدَة مارِيَة
- خاتِمُ الأنبِياء بِالجَنَةِ يُبَشِر... وَأُمُ المُؤمِنِينَ ت ...
- مِنَ الذاكِرَة وَحَتى لا نَنسى... رِضاعُ الكَبِير - وَالسُؤا ...
- إعصار وتَسُونامِي الدِين... يَجتاحُ بِلادَ المُسلِمِين
- هَلاوِسْ(3) ضُراط الشَيطان... إعِجاز كَالدَفعُ النَفاث عِندَ ...
- هَلاوِس(2) يا أَبا بَكْر- إنَ الله راضٍ عَنْكَ... فَهَلْ أنت ...
- هَلاوِسْ(1)- إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا... فَإِ ...
- عِندَما تَتَحَكَمْ الخرافَة - تَكُونُ النَتِيجَة... هَلوَسَة ...
- مَاذا جَلبَ الإِسلام لِلأوطان... العِراقُ نَمُوذَجاً
- رَبُ الرِمَال... لا زَالَ بِنَفسِ الإِصدار قَبلَ 1450 عام
- وَإِذَا سَأَلَنِي عِبَادِي بِدُعَاء... فَليَعْلِمُوا بِأَنِّ ...
- أسلامُ الإرهاب... قالُوا الإرهاب لا دِينَ لَهُ
- عُقدَةُ الخَواجَة وَعُقدَة حَمادَة ... العَرضُ مُستَمِر وَبِ ...
- وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ... إِلَّا أَنْ كَذ ...


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - لا يَراه إلا المُغَفَلون