|
العنف حتى القتل هل هوغريزى أم بيئى؟
طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 23:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العنف حتى القتل هل هوغريزى أم بيئى طلعت رضوان منذ عدة سنوات يشغلنى سؤال: من أين اكتسب الإنسان تلك الرغبة فى قتل غيره من البشر؟ وهل تلك الرغبة الدموية لها (طبيعة غريزة/ فطرية) مثل غريزة الطعام والجنس ومشاعرالأمومة..وتحقيق السعادة بواسطة السبل المشروعة. أعتقد أنّ ما ذكرته عن الطعام والجنس إلخ، يدخل ضمن منظومة الغرائز المُـصاحبة لكل إنسان منذ لحظة ولادته، بعض النظرعن جنسيته..وموقع ولادته، وهوما ينطبق على كل من وُلدوا فى أى قارة على كوكب الأرض.. وليس من بين تلك غرائزغريزة القتل. ولكن الشيىء المُـحيـّـرهولماذا الاختلاف فى (رغبة القتل)؟ لأنه وفق مدارس علم النفس، وعلم الإجرام، تبيـّـن أنّ المجرمين الذين يـُـمارسون السرقة أوالنصب والاحتيال والغش، أوحتى من يـُـتاجرون بالمخدرات أوتهريب الآثارإلخ، فإنّ معظمهم يرفضون اللجوء إلى القتل، ليس من منطلق الشعوربالشفقة..وإنما لمجرد (كراهية القتل) وعدم القدرة على رؤية دماء الضحية..وذلك بالرغم من عدد ضحاياهم..ولكن فى جرائم أخرى ليس من بينها القتل؟ وإذن يبقى السؤال الشائك والمُـحيـّـر: من أين جاءتْ تلك الرغبة الشريرة لدرجة القتل؟ وإذا كان من المنطقى أنّ الرغبة فى القتل (كما تقدم) ليست من بين الغرائز الفطرية، تكون النتيجة الطبيعية اللجوء إلى البيئة التى وُلد فيها الإنسان: هل هى بيئة ذات حضارة إنسانية؟ (بمعنى التحضروالرقى ونبذ كل أشكال العنف) أم بيئة لم تعرف هذا التحضر؟ وهذا السؤال يجرمعه السؤال الذى يـُـساعد على توضيح الفرق بين بيئتيْن ومجتمعيْن: هل المجتمع الذى انتشرتْ فيه (ظاهرة القتل) مجتمع من خصائصه (نــُـدرة المحاصيل الزراعية)؟ وبالتالى فإنّ الطبيعة حرمتهم من الحصول على طعامهم، مثل المجتمعات الصحراوية، خاصة التى ضنـّـتْ عليهم الطبيعة بالماء العذب، مثل ماء الأنهارللشرب وللزراعة؟ وأعتقد أنّ هذا الفارق بين المُـجتمعيْن الزراعى والصحراوى، هوما جعل الرغبة فى القتل تختلف فيهما..وبدرجات ملحوظة لايمكن تجاهلها..والدليل على ذلك أنّ القتل (إذا حدث فى المجتمع الزراعى الآمن المستقر) فإنه- غالبًـا ودائمًـا- يحدث بين شخصين فى مشاجرة أولتصاعد حدة الصراع بينهما..ومشاعرالحقد المُـتبادل بينهما..ولكن ذلك المجتمع الزراعى المتحضر(كما أجمع علماء علم المصريات) لم يشهد الحروب (الأهلية) بين أبناء المجتمع الواحد..ولم يشهد المذابح الجماعية..كما تــُـخبرنا أمهات كتب التراث العربى/ الإسلامى. ط من بين مظاهرالعنف ما حدث من صراع على السلطة بعد وفاة نبى الإسلام، حيث تـمّ قتل (سعد بن عبادة) الذى رأى الأنصارأنه الأولى بخلافة الرسول..ولكن عمربن الخطاب انحازللأبى بكر..وجاء فى كتب التراث أنّ الجن هى التى قتلتْ سعد بن عبادة..وبعد أحداث مقتل الخليفة الثالث (عثمان بن عفان) وتفاصيل القتل والصراع الدموى..وغلبة الأعراف البدوية، لدرجة رفض دفنه فى مقابرالمسلمين، وصل الأمرلدرجة أنّ الخلافة الأموية دنّستْ حرمة المدينة فى عهد يزيد بن معاوية. وأهدرتْ حرمة مكة فى عهد عبدالملك بن مروان، فأباحتْ لجنودها دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فقتلوا الرجال ونهبوا الأموال وهتكوا أعراض النساء وفضوا بكارات العذارى. وأنّ هذه الخلافة ضربتْ الكعبة بالمنجنيق مرتيْن فهدمتها فى كل مرة وأنها سمحتْ لجنودها بدخول مسجد الرسول بخيولهم حيث ملأوه بالروث والقاذورات.. وبالرغم من ذلك تــُـطالب الجماعات الإسلامية بضرورة عودة الخلافة الإسلامية، ليعود – كما يظنون – المجد الغابر والعهد الذهبى..ونظرًا لأنّ نظام الخلافة لم يُحقق العدل، لذا فإنّ دعاة عودة الخلافة يعيشون فى الوهم الذى زاده الخلط بين فكرة الحكومة الدينية والحكومة المدنية..وكانتْ الخلافة الإسلامية كارثة عندما لبستْ رداء الدين فوق رداء السياسة، خاصة بعد أنْ خلع الخلفاء على أنفسهم صفات (نورالله)، (ظل الله) إلخ وهى صفات تفاعلتْ مع الواقع وأثــّـرتْ فيه، فجعلتْ الخليفة شخصًا معصومًا لا يُحاسب، مُقدّسًا لا يُساءل..وما دام هومُختارًا من الله وحكمه هوحكم الله. فلا مجال لأى فكرسياسى يُنظم طريقة يـُـنظم طريقة اختيارالخليفة ونظام عمله. أى التزاماته وكيفية عزله..وليس على الخليفة أى التزام، لأنّ الناس جميعًا عبيد له وإماء لحضرته. أرواحهم ملكه يُزهقها حين يريد وأموالهم له يستبيحها كيفما يـــرى.. وأشارالمستشارمحمد سعيد العشماوى إلى أنه إذا كان الأسلامُ واحدًا، فإنّ التطبيقات مختلفة والتفسيرات متعددة والصيغ متباينة..وإذْ انتشر الفسق فى قصورالخلفاء فإنّ الشاعرالمسلم الورع (بشربن الحارث) كتب عن بغداد عاصمة الخلافة العباسية ((قل لمن أظهرالتنسك فى الناس/ وأمسى يُعد فى الزهاد/ إلزم الثغروالتواضع فيه/ ليس بغداد منزل العباد)) (نقلا عن المستشارالعشماوى فى كتابه : الخلافة الإسلامية- دارسينا للنشر- عام1990) كما أنّ دعاة الخلافة يتجاهلون وجود أكثرمن خلافة فى وقت واحد : العباسية فى بغداد ، الفاطمية فى مصر، الأموية فى الأندلس.. وفى فجرالإسلام وُجدتْ خلافتان إحداهما لعلى بن أبى طالب والثانية لمعاوية بن سفيان.. وفى أوائل عهد الخلافة الأموية وُجدتْ إلى جانب هذه الخلافة خلافة أخرى كان مركزها مكة وكانت لعبد الله بن الزبير..والتاريخ يؤكد أنّ الخلافة الإسلامية لم تـُحقق عزة للإسلام ولامجدًا للمسلمين بصورة دائمة. وكان شأنها شأن أى امبراطورية أوقيصرية أوكسروية. تمربها فترات عزة وانتصار، ثم تتحول العزة إلى هوان ويصيرالمجد إلى فشل والانتصارإلى هزائم..وقد شكا المؤرخ (المسعودى) مما حدث للإسلام فى عصره فقال: ضَعُفَ الإسلام فى ذلك الوقت..وفسد الحج . إنّ الإسلام كان مُستظهرًا (أى غالبًا) ثم تداعتْ دعائمه وهى أسه. وقال المؤرخ المسلم (المقدسى) عن بغداد: كانتْ أحسن شىء للمسلمين، حتى ضَعُفَ أمرالخلافة فاختلتْ. أما المدينة فخراب..والجامع يعمرفى الجمع . ثم يتخللها الخراب. وهى كل يوم إلى وراء .. مع كثرة الفساد والجهل والفسق وجوْرالسطان. وأشارأ. العشماوى إلى المسكوت عنه فى الثقافة السائدة فذكرأنّ الخلافة الإسلامية نشرتْ للإسلام صيغة سياسية عسكرية.. ولوأنّ الإسلام انتشرعن طريق الأفراد وليس عن طريق الجيوش والغزو، لكان ذلك أفضل للإسلام، ولأنّ ذلك لم يحدث يصعب نفى أنّ الإسلام انتشر بحد السيف أوإكراه السلطة. ونشرالإسلام بالغزوأوالفتوحات، إنْ كان نجاحًا، فإنه لا يُقاس بما ألحق بالمسلمين من هوان..وما ضيّع لهم من حقوق وما جمّد لهم من فكر، وما بذرمن شقاق انتهى إلى فراق.. وناقش العشماوى أصحاب تيارالإسلام السياسى الذين يتحدّثون عن (تزييف التاريخ) فبعد أنْ هزمتهم الأسانيد القاطعة، عمدوا إلى إنكارها جميعًا، فكانوا بذلك أشبه ما يكون بأوديب فى الأسطورة الإغريقية، يفقأ عينيه بيديه كيلا يرى الحقيقة (من ص13-23) وصل التعصب لدرجة أنْ يكون الولاء للقبيلة وليس لدعوة النبوة وفى هذا المعنى قال عبد الله بن الزبعرى ( لعبتْ هاشم بالملك فلا / خبرجاء ولاوحى نزل) وقال الوليد بن يزيد الخليفة الأموى (تلعب بالنبوة هاشمى/ بلا وحى أتاه ولاكتاب) (ص72) وترتــّـب على الخلط بين الدين والسياسة نتيجة غاية فى الخطورة، ملامحها فى الأقوال التى نـُسبتْ للرسول وتزعم أنه قال: إنّ كلمة لا إله إلاّ الله إذْ تقولها قريش تؤدى إلى أنْ تدين لها العرب وتتملك العجم أوتدين لها العرب وتفرض الجزية على العجم (العجم: ضد العرب والعجماء البهيمة. والمرأة عجماء– مختارالصحاح – المطبعة الأميرية بمصر- عام 1911ص 440) وقد أدى هذا الفهم إلى أنْ تكون الخلافة الإسلامية سيادة للعرب وتملكا للعجم ..وهذا ما حدث فى عصرالخلافة الأموية التى كنت خلافة عنصرية فى جوهرها بيزنطية فى شكلها ونظام إدارتها، وقد اضطهدتْ الموالى– أى المسلمين غيرالعرب– مما أغضب هؤلاء، فدفعهم إلى قلب الخلافة الأموية والمساعدة فى إنشاء الخلافة العباسية، التى أصبحتْ خلافة الموالى، للفرس وللترك..ومن بين مفاسد الخلافة الأموية أنّ الخليفة الأموى يزيد بن معاوية بعد موقعة (الحرة) سنة 63هجرية التى دمّرفيها المدينة إلخ، يقول فى فرح (( ليتَ أشياخى ببدرشهدوا / فزع الخزرج من وقع الأسل)) قال هذا رغم أنه وفق ماذكره الطبرى فى تاريخه وياقوت الحموى فى معجم البلدان، قــُـتل فى هذه الموقعة 1700من الأنصار، 1300من المهاجرين و500 من الموالى وفــُـضّتْ بكارات آلاف البنات، أى أستـُبيحتْ دماء وأعراض المؤمنين الموحدين على يد مؤمنين موحدين) وكان تعليق أ. العشماوى ((أى أنّ يزيد الأول– خليفة المسلمين وأمير المؤمنين- يرى أنّ وقعة الحرة، بكل مافيها من فظائع ما يُـفرحه انتقامًا لمشركى مكة الذين قــُـتلوا أوهزموا فى غزوة بدر)) (من ص75- 89) أما عن النشأة وخلط الدين بالسياسة، فكانت بعد وفاة الرسول حيث انحازعمربن الخطاب لأبى بكرضد سعد بن عبادة ممثل الأنصار، إذْ قال عمرلأبى بكر((ابسط يدك أبايعك. لقد ارتضاك النبى لديننا، أفلا نرضاك لدنيانا)) وفى حديث عمربن الخطاب قال ((ثم نزونا (أى وثبنا ووطأنا) على سعد بن عبادة حتى قال قائلهم قتلتم سعدًا)) أى أنّ البيعة تمتْ بالعدوان دون اعتداد بالحوار. وقد امتنع سعد عن مبايعة أبى بكروعمر، وقــُـتل فى عهد عمر. قتله سهم وقيل فى ذلك أنّ الجن هى التى قتلته ونسبوا شعرًا للجن قالت فيه (قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة / ورميناه بسهميْن فلم نـُخطىء فؤاده) وبهذا بدأتْ الخلافة فى جومن الصراع السياسى وحُسمتْ بالعنف وبدون أى نص فى القرآن عن الخلافة..وهذه العناصر، داخلتْ نسيج الخلافة الإسلامية وتشابكتْ خيوط إمارة المؤمنين حتى أصبحت هى الخيط والنسيج على مدى تاريخها طوال القرون (من95-99) وفى خلافة أبى بكر، رفضتْ بعض القبائل أداء الصدقة، لأنّ النص القرآنى موجّه للرسول والرسول مات إلخ وافقهم عمربن الخطاب فى البداية فقال له أبوبكر((أجبارفى الجاهلية خوّارفى الإسلام؟)) بعدها وافق عمرأبا بكرعلى حرب الصدقة. وقال إنّ الله شرح صدره لرأى أبى بكر. وقد استاء بعض المؤمنين مما فعله أبوبكر. وعبّرالشاعرعبد الله الليثى عن هذا فقال (أطعنا رسول الله ماكان بيننا / فيالهفتاه ما بال دين أبى بكر/ أيورثها بكرًا إذا مات بعده/ وتلك لعمرالله قاصمة الظهر) لقد سوّغ تصرف الخليفة الأول لكل خليفة بعده أنْ يستقل بتفسيره الخاص لآيات القرآن ثم يفرضه بالقوة والعنف. ويجعل من رأيه الشخصى حكمًا دينيًا. كما قنــّـنَ إشهارسيوف المسلمين المُوحدين على مسلمين موحدين مثلهم. ونقل أ. العشماوى ماقاله أحد علماءالاجتماع الذى كتب ((إنّ سيوف العرب لابد أنْ تكون دائمًا مُشهرة، فإذا لم تـُوجّه إلى الغيرفإنها تـُوجّه إلى أنفسهم)) وعن آلية غزوالشعوب استند الخلفاء إلى حديث الرسول ((من مات ولم يغزأويُحدّث نفسه بغزوة فقد مات ميتة الجاهلية)) وبأحاديث الرسول القولية أوسننه الفعلية، أصبح للغزو معنى دينيًا كما صارصيغة إسلامية. ولهذا فإنّ كل كــُـتاب السيريستعملون اللفظ على هذا المفهوم، سواء كان فعل المسلمين هجوميًا أودفاعيًا. ورُوى عن النبى أنه قال ((قولوا لا إله إلاّ الله. واشهدوا أنى رسوله. واتبعونى تـُطعكم العرب وتملكوا العجم . إنّ الله ضَمَنَ أنْ يغلب سلطانى سلطان كسرى وقيصر. وقال: جعل رزقى تحت سن رمحى. وقال: بُعثتُ بالسيف والخيرمع السيف والخيربالسيف. وقال: لاتزال أمتى بخيرما حملتْ السيف)) (رسالة الغفران ص 41، 230وتاريخ الطبرى- ج 2) وبعد بيعة أبى بكرقال أبو سفيان لعلى بن أبى طالب ((ما بال هذا الأمرفى أقل حى من قريش؟ والله لئن شئتَ لأملأنها خيلا ورجالا (يقصد الحرب) فردّ عليه على قائلا ((يا أبا سفيان. طالما عاديتَ الإسلام.. فقال أبو سفيان ((والله إنى لأرى عجاجة لا يُطفئها إلاّ الـدم)) وفى عهد عثمان بن عفان حدث فساد كثيرمثل تعيين أقاربه حكامًا على الأقاليم. وفتح خزائن بيت المال لبنى أمية. وإيذاء بعص أصحاب النبى أمثال عبد الله بن مسعود وأبى ذرالغفارى. لذلك عارض عثمانَ عددٌ من المؤمنين. وكان الهاشميون بزعامة على بن أبى طالب فى الطليعة. وكذا عائشة التى حرّضتْ على قتل عثمان. واشترك فى الهجوم على منزله محمد بن أبى بكر. فقتلوا عثمان وهويقرأ القرآن. وكانوا مدفوعين بفتوى عائشة بكفرعثمان وأهدرتْ دمه. ولكنها بعد أنْ علمتْ أنّ على بن أبى طالب بويع بالخلافة حتى انزعجتْ وقالت: قــُـتل والله عثمان مظلومًا. والله لأطلبن دمه. فلما قيل لها أنها أول من كفره وأفتتْ بقتله قالت: إنهم استتابوه والكتب التى كتبها مسلمون مُوحـّدون ذكروا أنّ الحسن بن على بن أبى طالب، بايع معاوية مقابل ألف دينار، وقيل مائة ألف إلخ وأنه شرط على معاوية أنْ يُمكنه من بيت المال يأخذ منه حاجته. وأنْ يكون ولى العهد من بعده. بينما معاوية يُجهّزابنه يزيد للخلافة. فدسّ على الحسن من سقاه السم أكثرمن مرة فلم يمت، إلى أنْ دسّته له زوجة الحسن (جعدة بنت الأشعث) فى عسل أكله. وبعد شهريْن مات. ولما بلغ الخبرلمعاوية كبّرالبعض وقال ((إنّ لله جنودًا من العسل)) ودامتْ خلافة الحسن ستة أشهر(131) وبعد الحسن تم ذبح الحسين، وحمل الجنود رأسه على حربة حتى دمشق وألقوها بين يدى الخليفة يزيد بن معاوية، الذى ذكرأنّ الحسين قال أنه خيرمن يزيد..وأباه وجده أفضل إلخ أما أبوه فقد احتكم هو وأبى إلى الله. والله نصرأبى . أما أنه خيرمنى فقد نسى قول الله تعالى ((قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء) (132) وبذلك تم تعظيم توظيف الدين لأغراض السياسة. وعندما طالب زيد حفيد على بن أبى طالب بالخلافة، دارتْ المعارك بينه وبين الخليفة هشام بن عبد الملك الذى انتصرجيشه وقتل زيدًا، وتم قطع رأسه وصلبها على باب دمشق، وهوذات ما حدث مع على حفيد الحسين (133) بل إنّ يزيد بن الوليد بن عبد الملك دخل على عمه الخليفة الوليد بن يزيد هو وجماعة بايعته فقتلوا الخليفة وقطعوا رأسه وطافوا به ونـُـصب على قصر الخليفة أعلى سوردمشق. وبعد أنْ مات يزيد بن الوليد تم نبش قبره وصُلبتْ جثته (134) وفى عهد هشام بن عبد الملك قال (الجعد بن درهم) بخلق القرآن. فأمرالخليفة بقتله، فحبسه والى العراق حتى حان يوم عيد الأضحى وبعد أنْ صلى بالناس قال لهم ((انصرفوا وضحوا يقبل الله منكم. فإنى أريد أنْ أضحى اليوم بالجعد بن درهم. ثم نزل من على المنبروذبحه ذبح الشاه (138) أليس ما سبق (وهوقليل من كثيرورد فى أمهات كتب التراث العربى/ الإسلامى) يؤكد أنّ رغبة القتل عند البشرليست غريزية/ فطرية، وإنما هى نتيجة البيئة الصحراوية..والمجتمع الذى ضنــّـتْ عليه الطبيعة ليشرب من ماء الأنهارالعذب..وبالتالى لم يعرف الزراعة وفضائلها؟ ***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جنون الأسعار فى سلع الفقراء
-
لماذا جاء ترتيب مصر فى مؤخرة الدول فى التعليم؟
-
القطاع العام : الصراع بين التطوير والبيع
-
صراع القبائل العربية للاستيلاء على إسبانيا (1)
-
سوار الذهب : نموذج نادر للحاكم المثالى
-
خاشقجى : درس المعارضة السطحية
-
الخلافة الإسلامية وصراعات السلطة
-
أليس الجندى سليمان خاطريستحق التكريم؟
-
وزارة الهجرة وترسيخ الهوية المصرية
-
وزيرالتعليم بين تبديد الأموال وتدنى المستوى
-
الفرق بين الموضوعية والأيديولوجية
-
الصحافة ودورها الوطنى/ التنويرى
-
صعوبة نشركل ما يمس الثقافة السائدة (3)
-
الأصل التاريخى للضريبة على الدخل
-
ترحيل الفلسطينيين من وطنهم لصالح إسرائيل
-
صعوبة نشركل ما يمس الثقافة السائدة (2)
-
كيف قرأ الباحثون كتب التاريخ؟
-
صعوبة نشركل ما يمس الثقافة السائدة (1)
-
التاريخ والتأرجح بين الموضوعية والأيديولوجية
-
الاصطدام بالشخصيات المقدسة (10)
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|